دشن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس مدرسة «عين» الافتراضية، أحد المشاريع المنفذة من شركة تطوير للخدمات التعليمية، وأكد أن التقنية لا غنى عنها في التعليم وإثراء العملية التعليمية ومتابعة الأداء التعليمي لدى الطلاب، مشيراً إلى أهمية مثل هذه التطبيقات الإلكترونية وعزم الوزارة على التوسع بها في شكل أكبر مستقبلاً. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور محمد الزغيبي أن المدرسة الافتراضية تعد مشروعاً كبيراً، وبخاصة أنها تعمل على مدار 24 ساعة، وتتيح الفرصة لأولياء الأمور للدخول ومتابعة أبنائهم، ويتوفر فيها المحتوى الجيد والتقويم والدروس، إضافة إلى مواءمتها طبيعة الجيل الحالي، الذي يعتمد على التقنية في شكل أكبر من سابقه. واستعرضت الشركة نموذجاً حديثاً من المدارس الافتراضية، روعي في تصميمها وإنتاجها التوافقية مع أحدث التجارب العالمية، إضافة إلى ما تضمنته «رؤية المملكة» في جانب التحول الرقمي والتقني، وتعد المدرسة الافتراضية مدرسة إلكترونية تقدم حلولاً تعليمية افتراضية وبديلة، لضمان نشر التعلم واستدامته، وإتاحة فرص التعلم لمن لا يستطيع الوصول إلى المدرسة، كما أنها تعنى بالفئات الطلابية كافة على مختلف أنواعها، وتقدم خدمات تعليمية افتراضية متنوعة. وأسهم هذا الحل التقني المتطور في توفير بديل تعليمي ذي جودة عالية في مناطق المملكة كافة، سيسهم في تعويض الفاقد التعليمي ويتيح الفرصة للطلاب والطالبات للانضمام إلى مدارسهم في بيئة الشابكة (إنترنت)، والتفاعل المباشر مع معلميهم عبر الفصول الافتراضية المباشرة، وتُعنى المدرسة بكل خصائص وخدمات أنظمة التعليم، إذ زودت بالخدمات التالية: التسجيل الإلكتروني، والفصول الافتراضية المتزامنة وغير المتزامنة، وأداء الواجبات والاختبارات الإلكترونية، والتقارير والإحصاءات، والشهادات الإلكترونية، والمتابعة والدعم التعليمي، إضافة إلى الاستمتاع بمحتوى رقمي تعليمي ضخم صمم خصيصاً للبيئة التعليمية في المملكة، بالتكامل مع بوابة التعليم الوطنية «عين». ويأتي تدشين المدارس الافتراضية بوصفها إحدى منتجات منظومة تطوير المحتوى والحلول الإلكترونية في الشركة، بعد عمل طويل قام به فريق من التربويين والتقنيين، وذلك من أجل توفير حلول فاعلة للتعلم والتدريب الإلكتروني بصورة تتطابق مع مفردات المجتمع السعوي، ويأتي هذا المشروع امتداداً لخدمات أخرى في تطوير المحتوى الرقمي التعليمي والتدريبي، وكذلك تطوير البوابات والتطبيقات الإلكترونية واستضافتها، وتقديم الاستشارات الفنية في التعلم الإلكتروني. وستكون هناك صلاحيات لإدارات التعليم في المناطق بإنشاء مدارس افتراضية خاصة بكل مدينة، بحسب الحاجة والظروف، ومن ثم إدارتها افتراضياً كما هو الواقع؛ من حضور وفصول وواجبات وأنشطة وتفاعل بين المدرس والطالب، من أجل الاستفادة القصوى منها والحصول على الدعم الكامل، إضافة إلى خدمة الحسابات، إذ ستكون هناك ثلاثة أنواع للحسابات توفرها المدرسة الافتراضية، من أجل الدخول والمشاركة، وهي: حساب الطالب، والمعلم، وقائد المدرسة، ولكل حساب صلاحيات وخدمات مختلفة. ويعدّ تطوير المحتوى التربوي والتعليمي، بأنواعه كافة، المقروءة والمرئية والمسموعة، أحد محاور اهتمامات شركة «تطوير» للخدمات التعليمية، إذ يعتبر حجر ارتكاز وموجهاً للعملية التعليمية والتربوية ضمن المنهج الدراسي وخارجه، إذ يتم إنتاجه وفقاً لمعايير ضبط الأداء، التي تضمن تحقيق الأهداف المنشودة والمخطط لها، وتقدم الشركة، ممثلة بقطاع تطوير المحتوى والحلول الإلكترونية، منظومة ممتدة من الخدمات التعليمية والمهنية المتكاملة، التي تسهم في تحسين العملية التعليمية وتطوير الأداء المهني، ويشرف على تطوير هذه المنظومة خبراء احترافيون تستقطبهم الشركة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.