اتفق سياسيون ونواب يمنيون، على أن كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظه الله»، خلال استقباله وفد مشايخ القبائل اليمنية أمس الأول، تؤكد القيم الأخلاقية لسموه المعروف بمواقفه الشجاعة في القضايا العربية والإدارة الناجحة لعاصفة الحزم. وأوضحوا في حديثهم ل«اليوم»، أن مبادرة سمو ولي ولي العهد لاستقبال مشايخ القبائل اليمنية تؤكد عمق العلاقة المتينة بين منبع الاسلام المملكة العربية السعودية ومنبع العروبة اليمن، وأن المملكة بمواقفها تزداد تشريفا بما تقدمه لليمن وللامة العربية والاسلامية. أخلاق وتواضع وفي البداية أوضح الباحث والدبلوماسي اليمني السابق أحمد الناشر، أن تلك المبادرة تعبر عن عمق العلاقات بين والمملكة العربية السعودية واليمن على كافة المستويات، مؤكدا ان استقبال سمو ولي ولي العهد، لكبار مشايخ القبائل اليمنية وتعبير سموه عن سياسة المملكة تجاه اليمن وأن أمن اليمن من أمن المملكة وعدم السماح لأي جهة بالتدخل في شؤون اليمن أو نشر افكار وفتن تسبب في تعكير الصفو، وان ادخال المنطقة في صراع «اجندات» لا يمكن القبول به في ظل وجود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجارة التي لن تكل ولن تمل عن الوقوف بجانب اليمن، مبينا أن المملكة بمواقفها التي تزداد تشريفا، قدمت لليمن الكثير ولن تتوقف عن دعمه ومساعدته على الاستقرار وترسيخ الشرعية. عادات عربية وقال «الناشر»: إن كلمات سمو ولي ولي العهد، الاخوية تعبر عن المعاني الأخلاقية والتواضع والقيم السامية، وهو ما أسعد الحاضرين، لان المملكة واهلها واليمن من اصول واحدة وعادات عربية اصيلة منذ الازل، والتاريخ شاهد على ذلك ونرى اليمنيين يرفعون صور خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، وهذا اللقاء جاء تأكيدا لتصميم المملكة واليمن رسميا وشعبيا على رفض الاعمال الإرهابية للعصابات الخارجة عن الشرعية وكذلك تدخلات واطماع ملالي ايران بأوهام وهلوسة الإمبراطورية والتي ستنتهي بالهزيمة والخذلان، واضاف: إن الأمير محمد بن سلمان معروف بمواقفه الشجاعة في القضايا العربية والإدارة الناجحة لعاصفة الحزم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده «وفقهم الله وأعانهم». عروبة وإسلام وأكد عضو مجلس النواب الشرعي مفضل إسماعيل أن استقبال سمو ولي ولي العهد، لوجهاء ومشايخ اليمن يؤكد عمق العلاقة المتينة بين المملكة واليمن وبين منبع العروبة ومنبع الاسلام، مضيفا ان المملكة أكدت وقوفها مع اليمن بأفعالها قبل أقوالها، من خلال الدماء التي امتزجت في ساحات البطولة والفداء للدفاع عن إخوانهم اليمنيين ضد الأخطار الفارسية المدعمة بمؤامرة عالمية، وليس غريبا على قيادات المملكة أن تقوم بواجباتها تجاه الشعب اليمني، وهي الدولة الاسلامية والعربية التي تعلقت بها آمال المسلمين والعرب اليوم، وتتصدى بشموخ لاي عدوان على الامة، مبينا ان ما قاله سمو ولي ولي العهد يجسد أروع المعاني في الكرم والمحبة وتشرفه بعروبته وإسلامه. وقفة أخوية وأشار «إسماعيل» إلى أن أفعال وأقوال قيادات المملكة العربية السعودية تجاه الشعب اليمني تفصح عن سلامة صدورهم ومحبتهم وحرصهم بدمائهم ومالهم وجهدهم وحياتهم للحفاظ على وحدة وأمن اليمن، وذلك على النقيض تماما من أقوال القيادات الفارسية التي تصف أتباعها «بالشوارعيين»، وهنا يكمن الفارق الشاسع بين من يحميك بدمه وماله وجهده، ومن يريد أن يقتلك، فالشعب اليمني قيادة وشعبا لن يستطيعوا أن يوفوا المملكة حقها وسيشهد التاريخ لها وقوفها الاخوي مع اليمنيين. تشاور ودعم وبين عضو مجلس النواب الشرعي عبدالكريم الأسلمي أن لقاء سمو ولي ولي العهد «حفظه الله ورعاه» بمشايخ قبائل اليمن بدعوة كريمة من سموه، يأتي في اطار الدعم اللامحدود الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لشقيقتها اليمن في مواجهة المحنة التي تمر بها جراء انقلاب جماعة الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، على السلطة الشرعية وجميع أبناء اليمن، وكذا التشاور في كيفية مساعدة اليمن وزيادة دعمه حتى يتحقق النصر على جماعة الحوثي الباغية ومن يساندها، موضحا أن اللقاء أكد عمق الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين. نضال وتضحيات واشار الأسلمي الى ان اعلان سمو ولي ولي العهد، عن التزام المملكة بدعم اليمن في كل المجالات والظروف وانها لن تتركه وحيدا في مواجهة قوى الشر التي تتزعمها ايران واذنابها الحوثيون في اليمن أثلج صدور الحاضرين ورسم السعادة على وجوه جميع المشاركين في اللقاء، لما لمسوه من صدق الكلمة ووفاء الوعد، مؤكدا أن جميع المشاركين أبدوا استعدادهم لاستمرار النضال والتضحيات لدحر جميع المعتدين. كبد الحقيقة وقال عضو مجلس النواب الشرعي الشيخ محمد الحزمي: لا أبالغ اذا قلت إن لقاء ولي ولي العهد، مع مشايخ اليمن كان أكثر من رائع لما ساده من ود ومحبة دون رتوش او نفاق او دونية، وتجلى ذلك بوضوح في كلمة سموه وهو يعطي اليمن حقه من المدح والاطراء النابع من القلب وكبد الحقيقة، واضاف قائلا: عندما كنت أستمع لكلمة سمو ولي ولي العهد، كان يجول في خاطري ما قاله المسؤول في الحرس الثوري الايراني «سعيد قاسمي» قبل اشهر قليلة متحدثا عن اذنابه في اليمن بقوله: انهم شيعة شوارع واقزام، واعتقد ان المقارنة هنا تظهر بوضوح فارق النظرة لليمن بين المملكة وايران. حفاوة الاستقبال واضاف الحزمي: ان الحفاوة والكلمة الرائعة وحسن الاستقبال سيكون لها اثر بالغ في نفوس اليمنيين جميعا، وستقطع السنة الانقلابيين الذين ظلوا يروجون ان المملكة تنظر لليمنيين بالدونية بخلاف الحقيقة، وكل ما يتمناه اليمنيون هو المزيد من تلك اللقاءات.