شدد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان على أن اليمن هو «عمق العرب» وأن «كل جذورنا وأعراقنا ترجع إليه»، معتبراً أن «أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب». وأكد على أن «كل عدو مدحور في اليمن وفي كل مكان» بعزيمة الرجال. كلام ولي ولي العهد جاء خلال لقائه كبار مشايخ القبائل اليمنية في الرياض أمس (الأربعاء)، في حضور مساعد وزير الدفاع محمد العايش ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان والمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى وعدد من كبار المسئولين من مدنيين وعسكريين. ونقل الأمير محمد في مستهل كلمته، إلى مشايخ القبائل اليمنية تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، موضحاً «عمق الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين». وقال: «المملكة تنظر إلى اليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، اليمن هو عمق العرب، هو أساس العرب، هو أصل العرب، كل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن». وأضاف: «أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب، جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ما دعا كل العالم العربي أن يستنفر لما يحدث في اليمن، وانقلبت الطاولة في السنة ونصف الاخيرة، ليس فقط في اليمن بل في كل العالم العربي والاسلامي، بسبب أنهم ارتكبوا خطأ، أنهم لمسوا وفكروا أن يلمسوا عمق العرب، دولة اليمن». وتابع ولي ولي العهد مخاطباً الحضارين: «رجال اليمن ليسوا في حاجة لمساعدة أشقائهم، فهم إذا استنفروا ووقفوا سيقضون على العدو ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو، لكن لا نستطيع نحن إخوانكم في السعودية ودول الخليج العربي ومصر والسودان والأردن والمغرب أو جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي، أن نرى استنفار ووقفة الرجل اليمني دون أن نكون بجانبه، ونحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا كما كنا في السابق وكما سنكون في المستقبل». وقال: «بحول الله وقدرته وعزيمة الرجال أمثالكم فكل عدو مدحور في اليمن وفي كل مكان آخر. أنا لي الشرف أني أكون بين هؤلاء الرجال وبين أساس العرب وعمق العرب والقبائل العربية اليمنية، شرف لي واعتز أن أكون اليوم بينكم وأعمل معكم اليوم، وإن شاء الله المستقبل مزدهر، وإن شاء الله هذي خطوة فيها عز وشموخ لليمن وللعرب، وسيذكر التاريخ كل ما ستقومون به وما ستقومون فيه، وكما ورثكم أجدادكم واباؤكم تاريخاً مشرفاً ستورثون أبناءكم وأحفادكم تاريخاً مشرفاً». وختم ولي ولي العهد: «أشكركم وسعيد أنني استقبلكم اليوم، واليمن والسعودية والعالم العربي واحد، وأنتم بين اخوانكم واهلكم وان شاء الله إلى الأمام ومستقبل زاهر». وكان الشيخ مفرح بحيبح ألقى كلمة باسم مشايخ القبائل اليمنية عبر خلالها عن الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين لاستجابتها لرغبتهم بالتقاء القيادة السعودية، مؤكدين «دعم الشرعية اليمنية وما قامت به قوات التحالف العربي من نصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه». وأشار إلى ما حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تقدم في تحرير الأراضي اليمنية حتى أصبحت على أبواب العاصمة صنعاء، بمساندة قوات التحالف العربي. كما تقدم بالشكر للمملكة العربية السعودية على الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان للأغاثة والأعمال الإنسانية. ثم ألقى الشاعر اليمني مجلي القبيسي والشاعر السعودي نايف الدغيلبي قصيدتين بهذه المناسبة.