شدد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على أن أكبر خطأ للعدو تمثل في أنه حاول أن يمس اليمن الذي هو عمق العرب وأساسهم، وقال خلال استقباله أمس نحو 160 شخصا من كبار مشايخ القبائل والمسؤولين اليمنيين «المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الإستراتيجي للأمة العربية، وهي عمق العرب». ولي ولي العهد لليمنيين نحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا كل عدو مدحور في اليمن أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب
قال ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان: «رجال اليمن ليسوا في حاجة لمساعدة أشقائهم فهم إذا استنفروا ووقفوا سوف يقضون على العدو ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو، لكن لا نستطيع نحن إخوانكم في السعودية ودول الخليج العربي ومصر والسودان والأردن والمغرب أو جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي أن نرى استنفار ووقفة للرجل اليمني دون أن نكون بجانبه ونحن معكم في كل خطوة إلى آخر يوم في حياتنا كما كنا في السابق وكما سنكون في المستقبل».
صلب العرب قال الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله في الديوان الملكي أمس، وفدا ضم نحو 160 شخصية من مشائخ القبائل والمسؤلين اليمنيين «المملكة تنظر لليمن على أنه العمق الإستراتيجي للأمة العربية، اليمن هي عمق العرب، هي أساس العرب، هي أصل العرب، كل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن». وأضاف «أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المس في عمق وصلب العرب، جمهورية اليمن الشقيقة، وذلك ما دعا كل العالم العربي أن يستنفر لما يحدث في اليمن، وانقلبت الطاولة في السنة ونصف الأخيرة، ليس فقط في اليمن، بل في كل العالم العربي والإسلامي، بسبب أنهم ارتكبوا خطأ، أنهم لمسوا وفكروا أن يلمسوا عمق العرب، دولة اليمن». عزيمة الرجال أضاف ولي ولي العهد: «بحول الله وقدرته وعزيمة الرجال أمثالكم فكل عدو مدحور في اليمن وفي كل مكان آخر. أنا لي الشرف أني أكون بين هؤلاء الرجال وبين أساس العرب وعمق العرب والقبائل العربية اليمنية، شرف لي وأعتز أني أكون اليوم بينكم وأعمل معكم اليوم، وإن شاء الله المستقبل مزدهر، وإن شاء الله هذي خطوة فيها عز وشموخ لليمن وللعرب، وسوف يذكر التاريخ كل ما سوف تقومون فيه وما ستقومون فيه، و كما ورثوكم أجدادكم وآباءكم تاريخ مشرف سوف تورثون أبناءكم وأحفادكم تاريخ مشرف». أضاف: «أنا أشكركم وسعيد أني أستقبلكم اليوم، واليمن والسعودية والعالم العربي واحد، وأنتم بين إخوانكم وأهلكم، وإن شاء الله إلى الأمام ومستقبل زاهر». وفي بداية اللقاء، صافح ولي ولي العهد الحضور، مرحبا بهم في بلدهم الثاني، ونقل لهم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، موضحا عمق الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيين.
دعم الشرعية ألقى الشيخ مفرح بحيبح كلمة باسم مشايخ القبائل اليمنية، عبر خلالها عن الشكر لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لاستجابتها لرغبة مشايخ القبائل اليمنية للالتقاء بالقيادة السعودية، مؤكدين على دعم الشرعية اليمنية، وما قامت به قوات التحالف العربي من نصرة إخوانهم اليمنيين لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه. وأشار إلى ما حققه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تقدم في تحرير الأراضي اليمنية حتى أصبحت على أبواب العاصمة صنعاء، بمساندة قوات التحالف العربي. كما تقدم بالشكر للسعودية على الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية من خلال مركز الملك سلمان. ثم ألقى الشاعر اليمني مجلي القبيسي، والشاعر السعودي نايف الدغيلبي قصيدتين بهذه المناسبة. وضع إنساني خطير من جهة أخرى، قال تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان له أمس، إنه يدرك خطورة الوضع الإنساني في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين في اليمن، كما أن التحالف يبذل أقصى ما يمكن لتأمين إمدادات الغذاء والدواء للشعب اليمني. وأكد التحالف في بيانه أنه يشاطر الأممالمتحدة القلق تجاه وضع ميناء الحديدة كأحد أهم الموانئ اليمنية لإيصال هذه الإمدادات والمساعدات، كون هذا المنفذ المهم يقع تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، وهو يستخدم الآن لتهريب الأسلحة والبشر، كما تقوم ميليشيا الحوثي بالاستيلاء على قوافل الإمدادات والمساعدات الإنسانية وبيعها بأضعاف ثمنها للمواطنين اليمنيين لتمويل عملياتهم القتالية المستمرة للإطاحة بالحكومة الشرعية. وأوضح التحالف أنه طلب من الأممالمتحدة في أكثر من مناسبة أن تمارس سلطتها الرقابية على ميناء الحديدة لضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية ووصولها إلى مستحقيها. كما أكد التحالف في البيان على وجود موانئ أخرى مثل عدن والمكلا وعدد من المطارات والمنافذ البرية تم تأهيلها وهي مفتوحة لإيصال الإمدادات والاحتياجات الإنسانية.