رفض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري،أمس الثلاثاء، الاعتراف بأي دور شرعي لسلاح ميليشيات حزب الله اللبناني، ودور الحزب في احتلال سوريا ومعاناة أهلها، منددًا ب«جرائم نظام الأسد»، قائلًا: هذه الموضوعات تمثل خلافًا حادًا في لبنان. وجاءت تصريحات الحريري بعد يومين على تصريحات لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون قال فيها: سلاح حزب الله «مكمل» للجيش اللبناني. وتحدث الحريري في مهرجان جرى تنظيمه وسط بيروت، في الذكرى الثانية عشرة لاغتيال والده، رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، وقال: «نحن فاوضنا وساومنا من أجل الحفاظ على الاستقرار، لكن لم ولن نساوم على الحق أو الثوابت»، معددا بين هذه الثوابت المحكمة الدولية التي تنظر في التفجير الذي أودى بحياة والده و22 شخصا آخرين في 2005، و«نظرتنا لنظام الأسد وجرائمه، والموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن تورط حزب الله في سوريا». وتابع: «هناك خلاف في البلد وخلاف حاد حول سلاح حزب الله وتورطه في سوريا»، مشددًا على أنه «ليس هناك توافق حول هذا الموضوع، لا في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا على طاولة الحوار» التي تعقد دوريا بين ممثلين عن أبرز الأطراف اللبنانيين في محاولة لايجاد حلول للازمات المتعددة في البلد ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة. وردا على سؤال حول سلاح حزب الله قال عون قبل يومين لقناة «سي بي سي» المصرية: «طالما هناك أرض تحتلها اسرائيل (...) وطالما ان الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة اسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح، لانه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه (...) وسلاح حزب الله لا يتناقض مع مشروع الدولة» على حد قوله.