رد نائب عكار والشمال اللبناني خالد الضاهر، على اتهامات حزب الله بدعم مجموعات إرهابية، بقوله «إن حزب الله يمثل أنموذج الإرهاب الأول في العالم». واعتبر في حوار ل«عكاظ»، أن ما يروج له هذا الحزب مجرد أكاذيب وفبركة استخباراتية، نافيا أن يكون قد دعا عسكريين إلى الانشقاق عن الجيش اللبناني. وأكد الضاهر أن نصر الله وأعوانه يسعون من خلال أكاذيبهم إلى تحويل الأنظار عن تورطهم في سوريا وخسائرهم في القلمون. ● يقولون إن آخر اتصال أجراه الإرهابي أحمد ميقاتي كان معكم، ما صحة هذا الكلام؟ هذه أكاذيب وفبركة استخباراتية يقف خلفها حزب الله وأعوانه، فهؤلاء جماعة الإرهاب الحقيقي لا يخجلون، هم قتلة الرئيس رفيق الحريري وكل شهداء 14 آذار وكل ما يسعون له هو تحويل الأنظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة في تورطهم في سوريا وخسائرهم في القلمون والتي باتت لا حدود لها، هذا الكلام ليس بالجديد فقد كانت قضية المقدم نور الجمل سباقة وكل هذه الأكاذيب يقف خلفها مسؤول الإرهاب في حزب الله وفيق صفا وهي لم ولن تخيفنا. ● لكنهم يتهمونك بدعوة العسكريين للانشقاق عن الجيش؟ سبق أن حذرت من الظلم الذي يطال أهلنا بفعل الممارسات الشاذة التي يمارسها البعض، وقلت إن هذه الممارسات ستؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ولم أدع يوما للانشقاق عن الجيش اللبناني، فما كنا نحذر منه وقع وكل ذلك بسبب كيد حزب الله وتورطه في سوريا والسياسة الخرقاء التي يمارسها البعض. ● ثمة اتهامات توجه إليك أيضا بدعم الإرهابيين؟ هذا كلام مردود على مطلقيه، ومجلس الأمن أكد بقرار واضح أن من يذهب للقتال في سوريا إرهابي، والدول العربية التزمت بهذا القرار وشرعت في تنفيذه، فيما إيران وعبر حزب الله وميليشياته المتطرفة يجاهرون يوميا بإرسال المقاتلين إلى سوريا للدفاع عن نظام المجرم بشار الأسد حتى أن حسن نصر الله صعد إلى البقاع وحث مقاتليه علنا على القتال في سوريا، فمن يكون الإرهابي نحن أم هم؟. أيدنا الثورة السورية والمطالب المحقة للشعب السوري، وهم ذهبوا إلى سوريا ليقتلوا الشعب السوري ويدمروا أرزاقه وركائز الدولة. إن حزب الله نموذج الإرهاب الاول في العالم من قضية سامي شهاب في مصر إلى تفجير بورغاس إلى اغتيال رفيق الحريري ومحاولة اغتيال النائب بطرس حرب، يرفض تسليم المتهمين ويزعم أنهم قديسون فالقتلة عنده قديسون والسياسيون المسالمون عندنا إرهابيون. حتى أن تصريحاتهم وتصريحات أتباعهم تحمل إصرارا على إذلال أهلنا في لبنان، وحذرت أمام الجميع من خطورة سياسة الإرهاب هذه التي تستهدف الشباب. ● برأيك هل من طريقة للخروج من هذه الحلقة المفرغة؟ الطريقة الوحيدة تتمثل في الالتزام بالدستور والقوانين، وإعلان بعبدا والذي تحدث عن أن تحييد لبنان عن الأزمة السورية بات وثيقة دولية وعندما يتم الالتزام بها من الجميع وعلى رأسهم حزب الله نكون قد سلكنا طريق الحل. لقد طلبنا منذ اليوم الأول للأزمة السورية انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود ومنع المقاتلين من أي جهة العبور من وإلى سوريا. ما يحصل الآن أن حزب الله يعبر بمقاتليه وسلاحه الحدود، فيما عندما يذهب لبناني ليناصر القضية السورية يتم اعتقاله واتهامه بالإرهاب، نحن ضد ذهاب المواطنين ونحن ملتزمون بإعلان بعبدا وبالقرارات الدولية ومواقف الرئيس سعد الحريري وحماية الجيش ودعمه. ● مارؤيتك لأحداث طرابلس وكيف ستنتهي؟ لا يمكن للحل أن يكون عسكريا، هناك مطالب ورؤية سياسية وخطة آنية يجب أن تطبق على كل الأراضي اللبنانية، إذ لا يمكن لمنطقين تحت سقف واحد أن يؤسسا لوطن مستقر، العدالة بوابة الاستقرار ونحن متمسكون بهذه العدالة ولن نساوم عليها من أجل منصب حكومي أو نيابي.