كشفت مصادر حكومية يمنية أن الحكومة الشرعية وافقت مبدئياً على صيغة جديدة معدلة من خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وستعلن موافقتها الرسمية بعد تسلمها لها. المصادر أوضحت أن التعديلات استندت إلى نتائج اجتماعات وزراء خارجية الرباعية الدولية في الرياض، والتي تضم المملكة وبريطانيا وأمريكا والإمارات، وبما يتفق مع المرجعيات الثلاث للحل السياسي لإنهاء الانقلاب، وتبدأ بانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح ثم الحل السياسي. وكان الرئيس اليمني هاجم مقترحات يروّج لها وزيرُ الخارجية الأمريكي جون كيري لحل الأزمة اليمنية، حيث وصف هادي تلك المقترحات بأنها «وعود للحوثيين والمخلوع». أما على صعيد العاصمة المختطفة، فقد أعلنت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، أمس الثلاثاء، البدء بفعاليات الإضراب ابتداء من أول أيام يناير المقبل، احتجاجاً على عدم صرف الميليشيات الحوثية لرواتبهم منذ أربعة أشهر. وجاء في الإعلان الصادر عن النقابة أن فعاليات الإضراب تنقسم إلى ثلاث مراحل، تبدأ برفع الشارات الحمراء لمدة ثلاثة أيام، والإضراب الجزئي لمدة ساعتين يومياً، وصولاً إلى الإضراب الشامل ابتداءً من السبت 7 يناير. والإضراب سيضم 9 جامعات حكومية في اليمن. وكان الحوثيون مختطفو الشرعية قد هددوا أعضاء هيئة التدريس بالسجن في حال تم الإضراب. في تلك الأثناء، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني، اللواء حسين عرب، على ضرورة الوقوف امام ما يقوم به الانقلابيون من اضافة للفكر الطائفي في المناهج التعليمية. وأشار في الورشة الوطنية لتطوير مناهج التعليم العام في العاصمة المؤقتة عدن، الى ان الحكومة تعلق آمالا كبيرة على جامعة عدن في تقديم الدراسات والبحوث العلمية التي يستفاد منها في حل الكثير من المشاكل المتراكمة لمختلف القضايا. من جانبه، نوه محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي إلى ان المناهج التعليمية ما زالت تعاني من خلل و قصور، انعكس على وعي وسلوك الاجيال المختلفة نتج عنه خلق ولاءات لمشاريع طائفية مستبدة نتيجة سياسة النظام السابق، خاصة في الجنوب، وشدد عيدروس على ضرورة تطوير المناهج التي تصنع الابداع والتمييز وتخلق جيلا متحررا من كل اصناف الأمية، والابتعاد عن اساليب التقليد الاعمى. غارات مباشرة الهدف شنت مقاتلات التحالف العربي، ظهر الثلاثاء، غارات عدة استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثيين والمخلوع شمال «الضالع». وقالت مصادر محلية: إن اربع غارات استهدفت مخزنا للأسلحة في منطقة الشبكة اعلى جبل ناصة بمديرية مريس. واضافت المصادر: ان الغارات استهدفت المخزن بشكل مباشر، ما ادى الى انفجارات متواصلة للأسلحة والذخائر واشتعال النيران. من جهتها، أحبطت قوات الجيش الوطني في الساعة الاولى من صباح الثلاثاء محاولة تسلل لميليشيا الحوثي وصالح إلى مواقع غرب معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز. وقالت مصادر ميدانية: إن الجيش الوطني تمكن من صد الهجوم، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، كما تمكن من إحراق عربة «طقم» في تبة السلال جنوب شرقي قصر الشعب. وأضافت المصادر: ان قوات الجيش قصفت مواقع الميليشيات في معسكر التشريفات بعد تفجير السور تمهيدا لاقتحامه. كما تمكن الجيش والمقاومة الشعبية من تحرير مواقع جديدة في محافظة شبوة، وكبدا ميليشيا الحوثي وصالح خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وقال قائد اللواء21 ميكا العميد جحدل العولقي لوكالة الانباء اليمنية: إن وحدات اللواء وبمساندة جوية من «طيران التحالف العربي» حررت نقطتي العلم والسليم الاستراتيجيتين بمديرية عسيلان، بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين الذين فروا مخلفين عددا من «القتلى والجرحى». فيما أوضح مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة أن الجيش تمكن من تحرير منطقة الساق والوصول إلى الخط الاسفلتي، اضافة الى تحرير حيد بن عقيل وهجر بن كحلان بشكل كلي. وأضاف أن الجيش وصل إلى الخط الاسفلتي وقطع طريق الإمدادات عن الميليشيا الذي يأتي من محافظة البيضاء، بينما ما زالت الاشتباكات مستمرة وسط فرار كبير في صفوف الانقلابيين. وفي مأرب تواصلت المواجهات في منطقة «المخدرة»، حيث يسعى الجيش الوطني لتطهير ما تبقى من مواقع تحت سيطرة الميليشيات والتقدم شمالاً إلى منطقة «حريب القراميش» للالتحام بجبهة نهم. انشقاق الميليشيات إلى ذلك، أفادت مصادر إعلامية بأن قائد قوات الحرس الجمهوري في جبهة نهم شرق صنعاء، العقيد علي عبدالله مقيطيب، أعلن انشقاقه عن الميليشيات وانضمامه إلى قوات الشرعية برفقة عدد من الجنود، نقلاً عن قناة «العربية» الثلاثاء. ويأتي انشقاق القائد العسكري البارز في وحدات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح، بالتزامن مع التقدم الذي تحققه قوات الشرعية في جبهة نهم. من ناحيته، أشاد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بالانتصارات والبطولات التي حققها لواء الصحراء ضد الانقلابيين بجبهة البقع، وبصمود جنود وضباط اللواء في المعركة. وحث رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي أجراه مع «قائد لواء الصحراء» بالجبهة، العميد مهران القباطي، على مواصلة مشوار الكفاح في استعادة الدولة واجتثاث كل من يريد زعزعة أمن واستقرار المواطن. في منحى آخر، استقبل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان أمس، وزير النفط والمعادن اليمني سيف محسن عبود الشريف حيث سلم سموه رسالة خطية من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: تتعلق بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين. وعلى صعيد منفصل، قالت الهند الثلاثاء: انها «لن تدخر جهدا» للافراج عن قس كاثوليكي خطف في اليمن بعد ظهور شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يطلب المساعدة. وخطف القس الهندي توماس اوزوناليل خلال هجوم دام شنه ارهابيون على دار لرعاية المسنين تديرها «جمعية المبشرين الخيرية» في مدينة عدنجنوب اليمن في مارس. وقال وزير الخارجية الهندي سوشما سواراج في تغريدة: ان نيودلهي لن تدخر اي جهد لضمان فك اسره.