جددت مقاتلات التحالف العربي امس الأربعاء غاراتها الجوية على موقع عسكري يسيطر عليه الانقلابيون الحوثيون وقوات المخلوع صالح، في العاصمة صنعاء. بينما أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن إيران كانت وراء فشل مشاورات الكويت، منوها بأن زيارة الحوثيين الى العراق تأتي لتقدم دليلاً آخر على أن هذه الميليشيات لا ترغب في السلام. في حين شدد وزير الخارجية عادل الجبير، في بكين على أن ميليشيات الحوثي لن يسمح لها بالسيطرة على اليمن، وأن الحكومة الشرعية سيتم الدفاع عنها، ناصحا الميليشيات بأنه لا سبيل أمامها إلا الامتثال للحل السلمي. وكان قد نوّه في محاضرة في جامعة بكين إلى أن إيران تقوم بدعم الحوثيين بالسلاح للسيطرة على اليمن، ولا تتوقف عن محاولات تهريب الأسلحة والمتفجرات للبحرين والسعودية والكويت.وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن المقاتلات جددت غاراتها على مقر الكلية الحربية الواقعة في قبضة الحوثيين وقوات صالح في منطقة الروضة. وبحسب المصادر، شنت مقاتلات التحالف العربي، نحو 15 غارة جوية على الكلية الحربية منذ أمس الأول الثلاثاء، كما استهدفت غارات أخرى منازل قيادات حوثية في المنطقة نفسها. فيما تواصلت في محافظة الجوف العمليات العسكرية بين المقاومة والجيش الوطني من جهة وجيش المخلوع صالح وميليشيا الحوثي الانقلابية وسط غطاء جوي واسناد من طيران التحالف العربي الذي نفذ عددا كبيرا من الهجمات كان لها دور كبير في تحقيق مكاسب ميدانية للمقاومة والجيش الوطني. قتل وأسر قيادات وعناصر للانقلابيين وقال المتحدث باسم المقاومة والجيش الوطني عبدالله الاشرف ل «اليوم» ان اليومين الماضيين شهدا معارك شرسة تم فيها قتل واسر عدد من قيادات وعناصر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.وأضاف الاشرف ان اشتباكات هي الاعنف وقعت عندما شن الحوثيون هجوما على قرية مزوية بالمتون من ثلاثة اتجاهات عبر قرية العضبة والباطن والوادي وسقط فيها نحو ثلاثة وعشرين قتيلا حوثيا وأكثر من ثلاثين جريحا من بينهم ثلاثة من القادة الميدانيين هم ابو نصرالله عبدالرحمن الجمهوري عبدان وابوشرف عبدالله محمد نسعه وزيد علي سعد زايد الاشولي وجميعهم من قيادات الميليشيات البارزة. وحسب الاشرف تم أسر ثلاثه حوثيين في حين تعرضت الميليشيات لهزيمه نكراء وتلقت ضربة قاصمة حيث انقرض فيها كل مقاتليهم من أهالي مديرية المتون وقد تم تحرير موقع الحزمة وقرية العضبة من أيدي الميليشياتواعلن الجيش الوطني تحرير الجبل الكبير المطل على معسكر حام ومنطقة الحزمة بمديرية المتون.وفي محافظة تعز اعلن المكتب التنسيقي للمقاومة عن مصرع11 وإصابة 15 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع حصيلة المواجهات وقصف طيران التحالف لمواقع وتجمعات الميليشيات في حين أصيب 5 من المدنيين نتيجة القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع.ودمر طيران التحالف دبابة تابعة للميليشيات هي الرابعة خلال اقل من عشرة ايام في محافظة تعز اضافة الى عربة كاتيوشا وطقم عسكري في الجبهة الغربية من المدينة.وكسرت المقاومة والجيش الوطني هجوما كبيرا للانقلابيين على مواقع الجيش الوطني في الجبهة الغربية في محاولة من الميليشيات لقطع طريق الضباب مرة اخرى وسقط 3 شهداء من الجيش الوطني والمقاومة واصيب 5 آخرون.وفي البيضاء وحجة أعلن الجيش الوطني مقتل 20 من العناصر الانقلابية في عمليات عسكرية وقصف لطيران التحالف استهدف تجمعات ومواقع الميليشيات حيث نصبت المقاومة في البيضاء كمينا لطقم تابع لميليشيات الحوثي وسط سوق ذي ناعم بالخط الرئيسي مع مفرق المنقطع بمديرية ذي ناعم، وقتلت 6 من عناصر الميليشيات كانوا على متن الطقم وتم اعطاب الطقم بينما في محافظة حجه قتل 15 من عناصر الميليشيات بغارة للتحالف استهدفت تجمعا لهم منطقة الشريفية والمجبر بمديرية حرض.وفي نهم صنعاء استهدفت مدفعية وحدات التحالف المساندة معدات وآليات عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع في جبهة نهم شرق صنعاء بينما تولى طيران التحالف قصف مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة بلاد الروس ومدرسة الحرس الجمهوري والكلية الحربية بمنطقة الجراف وفي منطقة مسورة بمديرية نهم.وفي محافظة لحج جنوب اليمن على حدود محافظة تعز نسف طيران التحالف منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا لميليشيا الحوثي والمخلوع في بيت حاميم شمال الشريجة.وفي شبوة وحجة والبيضاء نفذ طيران التحالف غارات صباح الامس مفتتحا عمليات قصف مركزة على مواقع الانقلابيين في منطقة كشر بحجة الحدودية مع المملكة. الحوثيون يجتمعون بالمتورطين في محاولة اغتيال السبهان وفي السياق، قال موقع «العربية نت»، إن زيارة وفد الانقلابيين الحوثيين للعراق ليست للحصول على الدعم السياسي فقط، بل تطمح إلى أكثر من هذا، حسب الأخبار الموثوقة التي حصلت عليها من مصادرها الخاصة في العاصمة بغداد. فقد التقى وفد الحوثيين بعض المتورطين في محاولة اغتيال السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، وطلب الوفد الدعم العسكري لميليشياته في اليمن، كما بحث تشكيل «حزب التحرير الشيعي». زيارة بعد كشف تفاصيل محاولة الاغتيال ووفق المعلومات فقد جاءت زيارة وفد الانقلابيين الحوثيين إلى بغداد بعد أيام من كشف تفاصيل محاولة اغتيال السفير السعودي في بغداد على يد ميليشيات مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.وهي تفاصيل تسبب كشفها بإحراج بغداد، حيث قامت وزارة الخارجية العراقية بإرسال طلب إلى نظيرتها السعودية من أجل استبدال سفيرها ثامر السبهان، بعد تصريحات وصفها الجانب العراقي بأنها «تجاوز للتمثيل الدبلوماسي»، في محاولة لإبعاد الأنظار عن محاولة الاغتيال الفاشلة.ويوم الاثنين، التقى الوفد الانقلابي اليمني بقادة ميليشيات ورد اسمها في تفاصيل محاولة اغتيال السفير وبمباركة من الحكومة العراقية. في مطار بغداد الدولي، كانت تنتظر الوفد سيارات تابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث نقلوا مباشرة إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي تحتضن المراكز الحكومية والكثير من السفارات الأجنبية.واستقبل وفد الانقلابيين الحوثيين، بعض الساسة العراقيين الشيعة، منهم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، والعضو التركماني في مجلس النواب عباس البياتي الذي كان ينتمي إلى حزب الدعوة في أيام إقامته في دمشق، وكان يعمل في مكتب الحزب في شارع الأمين، وأيضا بعض قادة الميليشيات أو من ينوبهم، ومنهم عدنان الخفاجي. وعلى جدول أعمال الوفد الحوثي في بغداد،لقا ءالسفير الإيراني ،ولقاءات ببعض قادة الميليشيات العراقية المدعومة من طهران، ومنهم أبو مهدي المهندس من القادة البارزين في الحشد الشعبي والعضو السابق في حزب الدعوة ومجلس الأعلى الذي شكل برعاية إيرانية، وهادي العامري قائد فيلق بدر، أحد أبرز مكونات الحشد الشعبي. جيش التحرير الشيعي وحسب المعلومات، طلب الوفد الحوثي في لقاءاته مساعدات عراقية في النفط والسلاح لدعم الانقلابيين في اليمن. وأيضا بحث تشكيل ما يسمى «جيش التحرير الشيعي» في العراق وسوريا ولبنان واليمن برعاية إيرانية.وقبل أيام، كان قد أعلن القيادي في فيلق «سيد الشهداء» التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي فلكي، في مقابلة مع موقع «مشرق»، تفاصيل تشكيل ما يسمى «جيش التحرير الشيعي»، لكن المقابلة سرعان ما حذفها الموقع.و«جيش التحرير الشيعي» عبارة عن قوة عسكرية أنشأتها إيران لتجنيد أبناء الطائفة الشيعية في بعض الدول، خاصة العربية منها.الحرب على القاعدة جنوبا وفي سياق الحرب المستمرة التي يشنها الجيش الوطني وقوات التحالف العربي ضد تنظيم القاعدة وخلايا داعش الارهابية في جنوب اليمن أعلنت قيادة الجيش اليمني، حظرا للتجوال بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوبي البلاد، يبدأ من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا ولمدة أسبوع. وطالب الجيش الوطني عبر مكبرات الصوت في شوارع ومساجد المدينة السكان، بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية، وعدم مخالفة الأوامر، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة وأن حظر التجوال يهدف لرصد نشاط محتمل لعناصر مسلحة من تنظيم القاعدة، في ظل انتشار الجيش في عدد من شوارع وأحياء المدينة. أمن عدن يلتقي الأممالمتحدة بدوره التقى اللواء شلال علي شايع مدير أمن عدن ب«فكتركوبيان» مسؤول الأمن والسلامة بمكتب الأممالمتحدة في العاصمة عدن«وناقش اللقاء مع مسؤول الأمن بمكتب الأممالمتحدة عددا من القضايا المتعلقة بعمل منظمة الأممالمتحدة في العاصمة عدن وفي مقدمتها مسألة عودة الخبراء الأجانب لممارسة عملهم من عدن. وأكد اللواء شلال شايع وقوفه الكامل الى جانب منظمة الأممالمتحدة وبعثاتها القادمة الى عدن وتوفير الحماية الضرورية لها وكذا تأمين المناطق التي سيقيمون فيها ليتسنى لكافة موظفي الأممالمتحدة مزاولة عملهم في أجواء آمنة ومستقرة. الخطوط اليمنية في جدة.. واضرابات صنعاء في تزايد غادرت أول رحلة للخطوط الجوية اليمنية، مطار عدن ظهر الأربعاء، متجهة صوب مدينة جدة. بعد إعلانها قبيل أيام استئناف رحلاتها إلى المملكة العربية السعودية. وفقا لوسائل إعلام محلية. وقال مسؤولون في مطار عدن: إن هذه هي أول رحلة للطيران اليمني الحكومي الشرعي؛ منذ أكثر من عام ونصف . في المقابل، شهدت صنعاء إضرابات شاملة، واحتجاجات غاضبة، شلت حركة معظم المؤسسات والوزارات؛ رفضا لمحاولة قيادات الميليشيات الانقلابية مصادرة مستحقات مالية للموظفين لصالح «المجهود الحربي». وحاصر العشرات من المنتسبين لوزارة الاشغال العامة والطرق، الأربعاء، بالعاصمة صنعاء بوابة القصر الجمهوري بشارع القصر، للمطالبة بمستحقات مالية بدأت الميليشيات في تحويلها لصالح ما يسمى «المجهود الحربي»، مما ترتب عليه إغلاق تام للطرق المؤدية للقصر.وفقا لوسائل إعلام محلية. كما نظم موظفو الاتصالات والبريد اضرابا شاملا، إضافة لموظفي ديوان الخدمة المدنية، الذين أغلقوا بوابة الوزارة مطالبين بمستحقاتهم المالية.