ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي، في عمليات تحرير محافظة عدن من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وذلك تحت راية «عاصفة الحزم» و«عودة الأمل». وأكد الرئيس هادي في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير عدن، التي توافق ال29 من شهر يونيو الماضي، أن السلطات الشرعية قادرة على مواجهة وتجاوز العقبات والتحديات التي لا تزال تتربص بالبلاد، داعيًا القوى السياسية إلى التلاحم ووحدة الصف لمواجهة تلك العقبات والتحديات. وأشار الرئيس اليمني، إلى استمرار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في حربهم العدوانية المدمرة على الشعب اليمني الأعزل، خاصة في محافظة تعز، عادًا ما قامت به الميليشيات في عدن عدوانًا واجتياحًا سافرًا لا يفعله غير الغزاة والطامعين. وعلى الصعيد الميداني، اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهات محافظتي مأربوالجوف استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة. وهو تصعيد جديد للميليشيات بعد مرور أربع وعشرين ساعة من دعوة أطلقها حمزة الحوثي أحد قادة التمرد في مطار صنعاء دعا فيها الميليشيات إلى الاستنفار. كما دارت مواجهات عنيفة في مأرب على جبهتي صرواح وجبل هيلان، قصفت خلالها قوات الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات. في حين نفذت طائرات التحالف تسع غارات على مواقع وتعزيزات عسكرية في جبهتي صرواح وجبل هيلان غرب مأرب، كما قصفت تعزيزات ومواقع للميليشيات في جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء، واستهدف القصف مناطق مبدعة والسلطات والمنار وحريق القراميش ومناطق أخرى. أما محافظة الجوف، حيث أعلنت المقاومة عن صد هجوم للميليشيات استهدفت مواقع الجيش والمقاومة في مديرية خب والشعف، في حين استهدفت طائرات التحالف مواقع وتجمعات للميليشيات في مديرية العيل. وفي جبهة حرض- ميدي بمحافظة حجة، قصفت طائرات التحالف مواقع للميليشيات في عدة أنحاء بعد تبادل قصف مدفعي بين الميليشيات والجيش الوطني. كما دارت مواجهات في محافظة البيضاء أمام مديرية ذي ناعم سيطرت المقاومة الشعبية خلالها على مواقع تابعة للميليشيات في منطقة دنبوس، وذلك ردا على قصف الميليشيات بمختلف الأسلحة لمنطقة يفعان وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين. على صعيد آخر، أفادت مصادر مصرفية في صنعاء أن البنك المركزي اليمني أغلق أبوابه أمس الأول الأحد في وجه مندوبي المؤسسات والوزارات الحكومية، وامتنع عن صرف مستحقات ومرتبات الموظفين الحكوميين نتيجة شح في السيولة النقدية في خزانة البنك. وأكد مسؤولون مصرفيون وفقا لقناة «العربية» أن البنك المركزي يعاني من شُح حاد في السيولة النقدية بعد أن استنزفت الميليشيات الانقلابية احتياطياته من العملات الأجنبية، حيث هناك عجز يومي بمقدار 96 مليار ريال، نتيجة عدم تحصيل الضرائب وتراجع العائدات المالية. وفي السياق نفذ صحفيون بمحافظة حجة وقفة احتجاجية تضامناً مع الصحفيين المختطفين في سجون مسلحي ميليشيا الحوثي وصالح في صنعاء تحت شعار(#إنقذواالصحفييناليمنيين) وذلك بالتعاون مع مراكز إعلامية ومنظمات حقوقية، ومبادرات شبابية، وبالتنسيق مع نقابة الصحفيين اليمنين من اجل الدعوة لإطلاق سراح 14 صحفياً اختطفتهم الميليشيا منذ عام. ورفع المحتجون في المظاهرة التي انطلقت في منطقة جمرك حرض بمحافظة حجة يافطات تحمل صور الصحفيين المختطفين وشعارات تدعو لمحاكمة منتهكي الحريات الصحفية باليمن وإعداد قائمة سوداء تمهيدا لمحاكمتهم، مطالبين الأممالمتحدة للقيام بدور فاعل والضغط على الميليشيا لإطلاق سراحهم. الجدير ذكره، ان الميليشيا الانقلابية تختطف 14 صحفياً منذ اكثر من عام، وبدأ 10 منهم إضرابا عن الطعام في التاسع من مايو وتم نقلهم بعد أسبوعين من اضرابهم إلى جهة مجهولة ولم يتمكن أهلهم من زيارتهم منذ ذلك الحين.