عيدٌ تَضَّرجَ بانعتاقِ الروحِ والميلاد موتٌ منتظرْ ألقى الزمانُ على شموعيَ ظلَّهُ فاشتد عودٌ وانكسرْ وتغايرت صبواتُ لهْفِهِ واستفاق الوعدُ يسترقُ النظرْ عيدٌ بعيدٌ إذ تخطّتْ حاجزَ الأديانِ مهزلةُ البشرْ عيدٌ شهيدٌ في سبيل الخوفِ والخذلانِ من جارٍ غدرْ خان الأحبةُ...موعدي دسّوا النحيبَ بمولدي والغيمُ يُنْبِيك َبما عصف المطر ياعيد إني طفلةٌ وفؤادْ يحتضن المآسيَ كلَّها كل الدروب تسَّورت والحبلُ من مسدٍ ومن جسدٍ و زادْ رحماك َيارب العبادْ أين الأُلى كانوا هنا ما مرَّ ظِلٌ نحوَنا روحٌ معلقةٌ هي الشهباء في عنُقِ السماءْ والحربُ رُحْى طالما أصلُ البلاءِ عروبةٌ عدَّت عُصْيَ الغَّي مكلومةُ الأنباءِ قصتنا توجِزُ ما جناه الدهرُ من كَرٍ وفرْ يا عيدُ قلي من دعاك اليوم؟ أن تأتي إلي؟ أجئت تسأل؟ كيف أن الموتَ من صنع البشر؟ ما كل ما أفتوه ُمبعوثٌ بأمر الله منصوصٌ بحقْ أمي الحبيبة لا تلومي الحربَ إن طالت فكم صهرت مدامعُك ِانتظاري واستراحَ السهدُ في أجفاني وكم ألِف البقاءْ يغزو المشيبُ ضفائري ملَّ احتكارَ الليلِ إذ يغزو الردى صبحَ دمشقْ حتى أن الشمعَ يعتنق البكاءْ فأنا اليتيمة موطني ومتى يرتلُ ياسمينُ الشامِ لقيانا بنصر لا زلت أشكو كيف أن الخيرَ مرهونٌ بدّمْ كيف الخلاص لأمةٍ والعُرْبُ صُمْ كيف نسلم والضميرُ الحيُّ مصلوبٌ بنا يا عيد قل لي كيف تأتي كي تستحمَ بأدمعي ... في يوم عيدي حقلُ القصيدةِ مخمليُ الحُلم والراوي عِبَرْ آهٍ حبيبي هل تُحسُ بغربتي من قال إن الحب ذباح؟ وعَسْكَرَ قرب باب الدارِ منتظرا حبيبة آهٍ حبيبي أين عطر غدائري والوردُ أحمرْ أين أمي.....أين مجنوني وليلاكَ وعنترْ كيف صار الحب فينا وردةً والقلبُ دفترْ