سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يضيء شعاع «المعرفة والإبداع» في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بالظهران دشن «روائع آثار المملكة.. طرق التجارة في شبه الجزيرة العربية» ووافق على جولة المعرض الآسيوية 20 ديسمبر
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - امس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، وتسلم «أيده الله» حجر الإبداع من طفلتين ووضعه بيده الكريمة في مجسم المركز، ثم تسلم هدية تذكارية عبارة عن مجسم لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي قدمها المهندس خالد الفالح. وفور وصول الملك المفدى «رعاه الله»، كان في استقباله «أيده الله»،صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ثم عزف السلام الملكي، وبعد أن أخذ الملك المفدى مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. ..ومدشنا مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بعد تفضله بتسلم حجر الإبداع من طفلتين موقع تاريخي واطلع «رعاه الله»على مجموعة الصور التاريخية للملك عبدالعزيز «رحمه الله»، واستمع لشرح عن مجسم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يشكل صرحًا هندسيًا ومعرفيًا أقيم في موقع تاريخي مهم للمملكة، وهو موقع اكتشاف البترول للمرة الأولى، ويتضمن المركز الذي صمم على هيئة صخور مستوحاة من صخور الظهران التي تحتضن البترول، خمس صخور تمثل كل صخرة منها منشأة ثقافية، ستسهم في استقطاب أكثر من مليوني زائر سنويا. خادم الحرمين الشريفين خلال حفل التدشين روائع المملكة بعد ذلك، دشن خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» معرض روائع آثار المملكة وطرق التجارة في شبه الجزيرة العربية، التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث استمع - رعاه الله - لشرح من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، عن المعرض الذي يحكي تاريخ التجارة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده، ويستعرض طرق البخور ودروب الحج في عهود متتالية، وفي مراحل الدولة السعودية الأولى والثانية بالإضافة إلى مجموعة لمقتنيات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين أيده الله بافتتاح معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» المقام في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، واستمع لشرح من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن المعرض الذي يقام في المملكة بعد محطاته السابقة في أربعة متاحف أوروبية، وخمسة متاحف أمريكية، استقبل خلالها اكثر من ثلاثة ملايين زائر. جولة آسيوية وبعد أن اطلع الملك المفدى على نماذج من قطع المعرض، أذن «رعاه الله»، بانطلاق المعرض إلى جولته الآسيوية التي تبدأ من بكين في 20 ديسمبر القادم، ثم كوريا فاليابان وبعدها إلى كوريا. .. ويستمع لشرح من الأمير سلطان بن سلمان عن معرض روائع آثار المملكة ذكرى تاريخيةَ وألقى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح كلمة قال فيها: «إن التاريخ يُعيدُ نفسَه بأجلِّ وأبهى صُوَرِه، حيث نستعيد بحضوركم الميمون يا خادم الحرمين الشريفين، الذكرى التاريخيةَ العَطِرَة لزيارةِ والدكِم المؤسس، جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيَّب اللهُ ثراه قبل ما يقارب ثمانين عاما، والذي أبى إلا أن يُشارك أبناءَه في المنطقة الشرقية أفراحهم وابتهاجهم، فتحمّل مشقّةَ السفرِ، وقدِم ليُدير بيده الكريمة، رحمه الله، الصمامَ الذي جرى منه النفطُ السعودي إلى الأسواقِ العالميةِ لأولِ مرة، وذلك بعد عامٍ واحدٍ فقط من تدفق النفط بكمياتٍ تجاريةٍ من بئرِ الدمامِ السابعة، التي أَطلقَ عليها الملكُ عبدُالله بن عبدالعزيز رحمه الله اسم «بئرَ الخير»». رمزية تاريخية ونوه الفالح بأن الثروةُ الاقتصادية التي واكبت تدفق النفط كانت عُنصرا جوهريا في نقلِ المملكةِ إلى دولةٍ رمزٍ للتنميةِ والتقدُّم ؛ دولةٌ صَاغَت حُضورَها وتأثيرها بجدارةٍ على الساحةِ الدولية. وقال: «إنكم يا خادمَ الحرمين الشريفين، تسيرون على خُطَى الملك المؤسس، وتباركونَ تدشين مركز الملك عبدالعزيز الحضاري ببنائِهِ البَاهِر، والذي يمثلُ رَمزِيَّةً تاريخيةً بتتويجه باسم الملك العظيم، ورمزية مستقبليةً تتجسّدُ بإطلالته على بئرِ الخير، حيث سيكون بعونِ الله ينبوعا يجري على يدكم الكريمة لثروةٍ أكثرَ استدامةً وأعظمُ أثرا؛ ألا وهي الثروة البشرية والمعرفية». شجرة طيبة وأكد الفالح أن أجيالَ المستقبلِ ستتذكر بمشيئة الله، هذا اليومَ الجليل الذي يغرس فيه الملك المفدى، بيده الكريمة، شجرةً طيبةً من أشجار العلمِ والثقافة الباسقة، والتي سيقطِفُ ثمارَها، بإذنِ الله، أجيالٌ من المواطنين بمختلف أعمارهم، بل ومن شعوبُ العالم كافة. .. ويستمع لشرح عن مجسم مركز «إثراء» تجسيد مشرق وأضاف: لقد تفضلتم يا خادم الحرمين الشريفين، أيَّدكم الله، بتدشين عددٍ من المشروعات النِّفطية العملاقةِ الجديدة، كما دشنتم قبلَها مشروعاتٍ استراتيجية في كافة أنحاء المنطقة الشرقية، وكل هذه المشروعات، تصبُّ في صالحِ ومَنفعَةِ أبناءِ هذه البلادِ المباركةِ، في تجسيدٍ مُشرِقٍ لأحد أهم جوانب رؤيتكم الطموحة 2030. فأنتم يا خادم الحرمين الشريفين، القائلُ بمناسبةِ إطلاقِ هذه الرؤية الحصيفة المباركة «هَدَفِيَ الأولُّ أن تكون بلادُنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالمِ على كافة الأصعدة، وسأعملُ معكم على تحقيقِ ذلك». قفزة تنموية وعد الفالح رؤية خادم الحرمين الشريفين المباركة تأكيدا على ريادةِ المملكةِ في العلومِ والثقافةِ والبحثِ العلميِّ، لتحقيق قفزةٍ تنمويةٍ معرفيةٍ كُبرى؛ مِحورُها المواطنُ السعوديُّ المبدع، الذي يتواصلُ مع الثقافاتِ الأخرى بمسؤوليةٍ وَوَعْيٍ وإيجابية، متمسكا بعقيدته السمحة ومعتزًّا بهويته، مشيرا الى أنه لن يكون الدور الريادي والتنموي لهذا المركز مقصورا على المنطقة الشرقية التي تفخر باحتضانه، وإنما ستمتد برامجه الطموحة إلى كافَّةِ أنحاء المملكة. أروع الأمثلة وقال: «إن أنظارنا اليوم جميعا تتجه إلى مناطق المملكة على الحدّ الجنوبي، لنقف مع أهلنا الذين يضربون أروع الأمثلة في الصمود، ومع رجالِ الوطن الأبطال الذين يذودون عن حياضه، ونسعدُ اليوم بحضورِ عددٍ منهم هذه المناسبة الوطنية». تنمية معرفية وأضاف: انه بهذه المناسبة، يشرِّف أرامكو السعودية يا خادم الحرمين الشريفين، أن تعلن بكل الفخر، عن أنَّ أوَّلَ مبادرةٍ ستنطلق، بإذن الله، من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، بعد تفضلكم، حفظكم الله ، بتدشينه، ستكون إقامة برامج للتنمية المعرفية في مناطق الحد الجنوبي، يستفيد منها أبناؤنا وبناتنا الأعزاء في تلك الأجزاء الغالية على قلوبنا، وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.