أكد الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن الأزمات الاقتصادية والأحداث في أغلب البلدان العربية تضع البنك الإسلامي أمام تحديات اقتصادية بما يتعلق بالارتقاء بالتجارة البينية بين الدول العربية والإسلامية، كاشفا أن البنك الإسلامي يضع الدراسات والاقتراحات من خلال التعاون والتنسيق مع الدول الإسلامية والمؤسسات والمنظمات الدولية لتيسير التجارة البينية بين البلدان العربية والإسلامية والتي حاليا لا تتجاوز 10% فيما يتطلع خلال المرحلة القادمة والقريبة إلى أن تتجاوز 20%. وقال الدكتور حجار في تصريح ل«اليوم»: إن البنك يسعى جاهدا لتفعيل ورفع حجم التجارة بين الدول العربية والتوسع في التدريب والسعي مع المنظمات الأخرى لرفع النمو الاقتصادي من خلال البرامج والتنسيق لإيجاد فرص عمل للشباب العربي من خلال برامج التدريب على التجارة البينية مع الدول المانحة بصفة البنك جهة تمويلية لهذه البرامج لأن أغلب مشاكل الدول العربية والإسلامية ناتجة عن ارتفاع معدل البطالة. وبين الدكتور حجار إلى أن المنطقة العربية تزخر بالعديد من المقومات الاقتصادية من ثروات طبيعية وموارد بشرية، وأسواق واسعة، ومواقع جغرافية مميزة. إلا أن دول هذه المنطقة لا تزال تواجه عدة تحديات اقتصادية عالمية وإقليمية مما يستوجب عليها استغلال كل الفرص المتاحة بما يسهم في التخفيف من حدة هذه التحديات والعمل على الرفع من حجم التجارة البينية، وفي هذا الخصوص، أكد أن برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (AfTIAS) يمثل آلية فعالة للتخفيف من أثر هذه التحديات. وأضاف الدكتور حجار: إن البنك الإسلامي للتنمية يتطلع إلى أن تركز المشاريع المعتمدة تحت مظلة المبادرة إلى المزيد من التعاون مع القطاع الخاص العربي لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدان العربية وذلك بتكثيف الاتصالات بين رجال الأعمال وإقامة المعارض للتعريف بالإمكانيات التصديرية، والاستفادة من مختلف برامج وآليات تمويل التجارة وائتمان الصادرات، خاصة تلك التي توفرها مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. من جانبه، قال السفير الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية: إن الارتقاء بالتجارة البينية بين الدول العربية والدول المانحة والمنظمات وفي مقدمتها منظمة الأممالمتحدة يسهل الحركة البينية والتركيز على التدريب وعمل الاتحاد الجمركي بين الدول العربية، مؤكدا أن الأحداث التي تمر بها بعض الدول العربية لم توقف البرامج حيث تسير الأمور حاليا مع البلدان التي أوضاعها مستقرة، مؤكدا أن عددا من البنود المتعلقة بالاتحاد الجمركي وتفعيل التجارة البينية بين البلدان العربية سوف يتم خلال الأشهر القادمة التوصل إلى حل سبع بنود منها بشأن ذلك. مشيرا إلى أن الأحداث في العرق وفي سوريا واليمن كان لها تأثير على الاجراءات التي كانت تسير في السابق بشأن التجارة البينية بين البلدان العربية والتي كان يتم السعي لوضع آلية موحدة لها. جاء ذلك خلال استضافة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الاجتماع الخامس لمجلس إدارة برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (AfTIAS) صباح أمس بمقرها في مدينة جدة. حيث افتتح الاجتماع الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي يضم مجلس إدارة المبادرة، الذي يرأسه المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والجهات المانحة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المنفذة لبرنامج المبادرة. من جانبه، أكد المهندس هاني سالم سنبل الأمين العام للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أن المبادرة تمثل فرصة جيدة لتنفيذ مشاريع تنموية لتلبية احتياجات تنمية التجارة في المنطقة العربية، وأضاف: إن الدول العربية في حاجة ماسة إلى تعبئة الموارد وتسريع وتيرة الإصلاحات التجارية وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية والإقليمية.