وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما أمس الاثنين يقضي بتعليق اتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن التخلص من البلوتونيوم الصالح لصنع أسلحة نووية في علامة جديدة على تدهور العلاقات بين الدولتين. وعزا بوتين قراره تعليق الاتفاق الى «التغير الجذري في الظروف وظهور تهديد لاستقرارها الاستراتيجي بسبب خطوات غير ودية من جانب الولاياتالمتحدة حيال روسيا وعجز (الأمريكيين) عن ضمان الوفاء بالتزاماتهم». وقالت مقدمة المرسوم: إن الاتفاق سيعلق بسبب ظهور تهديد للاستقرار الاستراتيجي وكنتيجة للإجراءات غير الودية من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية حيال الاتحاد الروسي. واشارت إلى أن الولاياتالمتحدة عجزت عن ضمان تنفيذ التزاماتها الخاصة باستخدام البلوتونيوم الفائض الصالح لصنع أسلحة. ووقع هذا الاتفاق عام 2000 بهدف السماح للقوتين النوويتين بالتخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، بمعدل 34 طنا لكل بلد، عبر تحويله خصوصا وقودا للمحطات النووية. ودعا الاتفاق الذي وقعه في 2010 وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون الجانبين إلى التخلص من 34 طنا متريا من البلوتونيوم بإحراقها في مفاعلات نووية. وقالت كلينتون وقتها: إن تلك الكمية كافية لصنع ما يصل إلى 17 ألف سلاح نووي. واعتبر الجانبان وقتها الاتفاق كعلامة على نمو التعاون بينهما في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية. وتدهورت العلاقات بين موسكووواشنطن منزلقة إلى حد التجمد عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا 2014 بعد أن أطاحت احتجاجات في كييف بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي للرئيس الروسي. وقادت واشنطن بعدها حملة لفرض عقوبات اقتصادية غربية على روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.