وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً أمس لتعليق اتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن التخلص من البلوتونيوم الصالح لصنع أسلحة نووية في علامة جديدة على تدهور العلاقات بين الدولتين. وقالت مقدمة المرسوم إن الاتفاق – الذي وُقِّع عام 2000 وبدأ سريانه وفقاً لاتفاق آخر وُقِّع في 2010- سيعلق بسبب «ظهور تهديد للاستقرار الاستراتيجي وكنتيجة للإجراءات غير الودية من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية حيال الاتحاد الروسي». وقالت أيضاً إن الولاياتالمتحدة عجزت عن «ضمان تنفيذ التزاماتها الخاصة باستخدام البلوتونيوم الفائض الصالح لصنع أسلحة». ودعا الاتفاق الذي وقّعه في 2010 وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون الجانبين إلى التخلص من 34 طنّاً متريّاً من البلوتونيوم بإحراقها في مفاعلات نووية.وقالت كلينتون وقتها إن تلك الكمية كافية لصنع ما يصل إلى 17 ألف سلاح نووي. واعتبر الجانبان وقتها الاتفاق كعلامة على نمو التعاون بينهما في مجال الحد من انتشار الأسلحة النووية. وانزلقت العلاقات بين موسكووواشنطن إلى حد التجمد عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 بعد أن أطاحت احتجاجات في كييف بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي للرئيس الروسي. وقادت واشنطن حملة لفرض عقوبات اقتصادية غربية على روسيا بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن تعليق روسيا لاتفاق بشأن التخلص من البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة هو مؤشر لواشنطن بأن الحديث مع روسيا من موقع قوة وبلغة العقوبات والتحذيرات النهائية لن يجدي نفعاً. وأضاف لافروف في بيان نشره موقع وزارة الخارجية على الإنترنت بأن تعليق روسيا للاتفاق هو «إجراء قسري» وإن الطريقة التي تتخلص بها الولاياتالمتحدة من البلوتونيوم المستخدم في صنع أسلحة لا تضمن عدم العودة لاستخدامه لأغراض عسكرية. وذكر أن روسيا لن تتخلى عن مسؤولياتها في نزع الأسلحة النووية.