موسكو - رويترز - ذكرت وكالات أنباء محلية أن روسيا أغلقت أخر مفاعلاتها لانتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة السلاح بموجب إتفاق مع الولاياتالمتحدة للحد من مخاطر الانتشار النووي من منشآت تصنيع القنابل التي ترجع الي الحقبة السوفيتية. وكان المفاعل المعروف باسم ايه دي إي-2 قد بدأ العمل في عام 1964 أثناء وجود الرئيس نيكيتا خروشوف في السلطة في منشأة سرية بالقرب من جيلزنوجورسك وهي مدينة سيبيرية في إقليم كراسنويارسك. وبعد انتهاء الحرب الباردة لم تعد روسيا بحاجة لإنتاج مزيد من البلوتونيوم المستخدم في صنع الاسلحة لأن لديها مخزونات كبيرة من ألاف من الاسلحة النووية المفككة. ويعد الرقم الحقيقي لاحتياطيات البلوتونيوم سرا من اسرار الدولة. وكانت الولاياتالمتحدةوروسيا عبرتا عن قلقها ازاء خطر تعرض المواد المستخدمة في صناعة الاسلحة للبيع في السوق السوداء واتفقتا في مارس أذار عام 2003 على إغلاق ما تبقى من مفاعلات انتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الاسحلة لدى روسيا. وأعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في 13 إبريل نيسان أثناء حضوره قمة الامن النووي في واشنطن أنه سيتم إغلاق مفاعل ايه دي إي-2 وفي ذات اليوم قال الرئيس الامريكي باراك اوباما "هذه الخطوة المهمة الى الامام تبين من جديد الدور القيادي الذي تضطلع به روسيا في قضايا الامن النووي وستضيف قوة دافعة الى جهودنا العالمية المشتركة." وذكرت وكالة الإعلام الروسية (آر إي إيه) أنه برغم توقف انتاج البلوتونيوم في المجمع التعديني والكيماوي إلا أن المفاعل مزدوج الاستخدام يواصل انتاج الحرارة والكهرباء للسكان المحللين. وبموجب بنود الاتفاق الذي وقعته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف يتعين على كل بلد من البلدين التخلص من 34 طنا متري من البلوتونيوم من خلال حرقها في مفاعلات.