سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيل الدفعة الثانية من مهجري داريا.. وأمريكا وروسيا يفشلان في الاتفاق مقاتلات تركية تقصف مواقع كردية جنوب جرابلس وترسل المزيد من الدبابات إلى شمال سوريا
خرجت الدفعة الثانية من سكان مدينة داريا ومقاتليها بغوطة دمشق الغربية أمس على متن حافلات، لتتجه إلى مراكز الإيواء في منطقة حرجلة وريف دمشق الغربي، حيث سبقتها وصول أول دفعة من المهجرين من داريا إلى مدينة إدلب معقل مسلحي المعارضة في شمال غربي سوريا التي تبعد 330 كيلومترا عن دمشق بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويبلغ العدد المنتظر اجلاؤه على دفعات حوالي 5 آلاف مدني ونحو 700 مقاتل، وذلك بموجب اتفاق يؤدي إلى إخلاء المنطقة بعد حصار من قبل قوات الأسد، استمر لمدة أربع سنوات. بينما دعت الأممالمتحدة لضمان سلامة من يجري إجلاؤهم من المدينة. في وقت قصفت فيه مقاتلات تركية ظهر (السبت) مواقعا لقوات كردية جنوب مدينة جرابلس، وارسلت تركيا ست دبابات اضافية الى هناك، في الوقت الذي يواصل فيه معارضون مدعومون من انقرة ازالة الغام المدينة التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وبحسب صحيفة حرييت فان تركيا بات لديها 50 دبابة و380 جنديا في سوريا بعد ثلاثة ايام من انطلاق العملية. وأكدت الصحيفة ان القوات المسلحة التركية تلقت اوامر ب «الضرب الفوري» في حال تحرك وحدات حماية الشعب الكردي باتجاه جرابلس. خروج الدفعة الثانية وكانت حافلات تحمل الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين قد غادرت داريا في وقت سابق أمس الأول الجمعة وأكد المرصد السوري، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه السبت وصول ست حافلات إضافة لعدد من سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والحالات المرضية، وذلك ضمن الدفعة الاولى من عملية «التهجير» التي جرت الجمعة. وحسب المرصد، من المنتظر أن تستكمل العملية حيث تجري التحضيرات لها في المدينة، من إدخال حافلات وسيارات إسعاف بإشراف من الأممالمتحدة والهلال الأحمر. وحسب المرصد، من المنتظر أن تبدأ بقية الحافلات والسيارات التي تحمل الجرحى والحالات المرضية والعجزة بالانطلاق، وهي تحمل على متنها مئات المدنيين بالإضافة لمقاتلين وعائلاتهم، حيث سيهجر المدنيون إلى مراكز إيواء في ريف دمشق الغربي وضواحي العاصمة دمشق وريفها، بينما سينقل المقاتلون وعوائلهم إلى إدلب عبر محافظة حماة. وأشار المرصد إلى أنه جرى تسليم أول دفعة من الأسرى من قوات النظام لدى فصائل داريا، بينما من المنتظر أن يتم تسليم بقية الأسرى وجثث قتلى قوات الأسد على دفعات خلال الساعات القادمة او اليومين القادمين. وكانت حافلات تحمل الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين قد غادرت داريا في وقت سابق أمس الجمعة بموجب اتفاق يؤدي إلى إخلاء المنطقة بعد حصار من قبل القوات الحكومية، استمر لمدة أربع سنوات. ويستكمل خلال اليومين القادمين خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سوف يسيطر عليها جيش النظام، بعد ان قام باستلام عدد من الاسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الاربع التي عاشتها المدينة. ووفقا للأمم المتحدة، يتعرض نحو 600 ألف شخص للحصار في سورية، معظمهم في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون و المحاصرة من قبل قوات الأسد. يذكر أن داريا تعرضت لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام عشرات المرات منذ نوفمبر 2012 الا أنها باءت جميعها بالفشل، وتعرضت المدينة لدمارشامل يصل إلى نسبة 80%، فيما نزح نحو 90% من سكانها، وتم قصف داريا بأكثر من ستة آلاف برميل متفجر، وفق «مركز داريا الإعلامي» التابع للمعارضة. الانتقال السياسي الى ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري التوصل إلى تقارب في وجهات النظر مع روسيا حول حل الأزمة السورية.وأوضح أن الجانبين «حققا وضوحا بشأن الطريق إلى الأمام»، وقال إن معظم الخطوات نحو تجديد هدنة وخطة إنسانية تم التوصل إليهما في فبراير استُكملت خلال المحادثات. وأوضح كيري في مؤتمر صحفي مشترك جمعه ونظيره الروسي، سيرغي لافروف بعد محادثات في جنيف إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف.وكشف كيري أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، سيجلب الأطراف السورية بعد وقف القتال إلى طاولة المفاوضات للبحث في الانتقال السياسي، واتهم في ذات الوقت نظام الأسد باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين، وقال إن النظام لا يزال يدفع في اتجاه الحل العسكري في سوريا. وأكد كيري أن النزاع السوري لن ينتهي دون حل سياسي، وشدد على أن مدينة حلب لا تزال تحت الهجوم من قبل النظام وحلفائه، وأكد على الحاجة الى رؤية حقيقية لوقف اطلاق النارمع إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين. وأبان أن التحالف لديه القوة لمواجهة جبهة النصرة وأي تهديدات إرهابية. وعلى الرغم من أن أمريكاوروسيا، فشلتا الجمعة، في التوصل لاتفاق بشأن التعاون العسكري ووقف العمليات القتالية في سوريا، الا أن وزيرا خارجية الدولتين أعلنا أن أمامها قضايا محدودة يتعين حلها قبل إمكان الإعلان عن التوصل لاتفاق. من جانبه، شدد لافروف عن ضرورة وضع اللمسات الأخيرة على بعض العناصر، وقال إن موسكو تسعى إلى تعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن، وأعلن دعم روسيا للعمل الذي يقوم به دي ميستورا، وكشف عن حصول موسكوعلى قوائم بالفصائل الملتزمة بوقف النار. وقال إن اتفاق «داريا» «مثال» لا بد من «تكراره». المدنيون والمقاتلون القادمون من «داريا» بعد وصولهم إلى إدلب