خرجت اليوم الدفعة الاولى من المسلحين والمدنيين من مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية الى محافظة ادلب أمس بعد تنفيذ المرحلة الاولى من عملية الاتفاق التي جرت بين الجيش السوري وممثلين عن الثوار. وقال مصدر مقرب من وفد التفاوض «خرجت عشر حافلات توجهت خمس منها وعلى متنها 270 شخصا بينهم مسلحون مع عائلاتهم إلى مدينة إدلب وخمس حافلات أخرى تحمل 300 من المدنيين ومسلحين وعائلاتهم إلى قرية حرجلة في ريف دمشقالجنوبي». داريا.. أيقونة الصمود حافظت على رمزية خاصة لدى فصائل المعارضة السورية كانت في طليعة حركة الاحتجاج ضد نظام الاسد في مارس 2011 كان يقطنها قبل الحرب 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض 90% تبعد 10 كيلومترات جنوب غرب دمشق وتجاور مطار المزة العسكري تعرضت للقصف بعشرات البراميل المتفجرة يوميا، فضلا عن الغارات واجه السكان طوال 4 سنوات من الحصار نقصا حادا في الموارد في يونيو الماضي دخلت اول قافلة مساعدات الى المدينة منذ 2012 ويستكمل خلال الايام الثلاثة القادمة خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سوف يسيطر عليها الجيش السوري بالكامل، بعد ان قام أمس باستلام عدد من الاسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الاربع التي عاشتها المدينة. من جانب آخر نفى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان تكون أنقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الاكراد، معتبرا انها «اكاذيب». وقال في مؤتمر صحفي «سنواصل العمليات حتى ضمان أمن حدودنا بنسبة مئة في المئة وحتى نطرد عناصر داعش خارج المنطقة». بينما أفاد مصور صحفي على الحدود بين تركياوسوريا ان انقرة ارسلت 4 دبابات اضافية الى مدينة جرابلس السورية التي استعاد مقاتلون سوريون معارضون تدعمهم تركيا السيطرة عليها هذا الاسبوع من تنظيم داعش. وشاهد المصور مزيدا من الدبابات تتجه الى الحدود وسمع انفجارات مصدرها جرابلس في مؤشر الى استمرار العمليات فيها بعد طرد الجهاديين منها.