يتطلع ميلان عندما يلاقي تورينو اليوم، لاستعادة أمجاده الغابرة في تسعينات القرن الماضي، التي شهدت اعتلاءه القمة محليا وقاريا، تحت قيادة المدرب الإيطالي القدير اريجو ساكي ونجوم كبار أسوة بالثلاثي الهولندي ماركو فان باستن وفرانك رايكارد ورود غوليت، ورباعي خط الظهر التاريخي فرانكو باريزي وماورو تاسوتي وباولو مالديني واليساندرو كوستاكورتا. وشتان بين هذه الحقبة والمرحلة الراهنة، حيث يرزح المدرب الحالي فنتشنزو مونتيلا تحت وطأة ضغوط شديدة، بعدما حل الفريق اللومباردي في المركز السابع على سلم ترتيب الدوري الموسم المنصرم، ما عنى بقاءه خارج أسوار المسابقات الأوروبية. ويعول مونتيلا على مجموعة من اللاعبين المميزين أسوة بالحارس الأسباني دييجو لوبيز، والمدافعين الدوليين الإيطاليين اجناسيو اباتي وماتيا دي شيليو، والمخضرم ريكاردو مونتوليفو في خط الوسط، والكولومبي كارلوس باكا والبرازيلي لويز أدريانو والفرنسي مبايي نيانج في خط الهجوم. وأزمة ميلان ليست محصورة بالنتائج فقط إذ عانى ماديا لأنه سجل خسائر بأكثر من 90 مليون يورو خلال موسم 2014-2015 كما تبلغ ديونه 250 مليون يورو، ما دفع رئيسه سيلفيو برلوسكوني إلى توقيع عقد مبدئي لبيع 99 بالمئة من أسهم ال«روسونيري» إلى مستثمرين صينيين، أوائل شهر أغسطس الجاري. ولم يحرز ميلان لقب الدوري المحلي منذ 2011 ويعود لقبه القاري الأخير إلى عام 2007 حين أحرز دوري أبطال أوروبا للمرة السابعة في تاريخه قبل أن يضيف لقب الكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في العام ذاته. وفي باقي المباريات يعلب أتلانتا ولاتسيو، بولونيا وكروتوني، كييفو وانتر ميلان، امبولي وسامبدوريا، جنوى كالياري، بيسكارا ونابولي، باليرمو وساسولو.