يدور فيلم (العملاق الودود الضخم) أو «The BFG» حول علاقة صداقة تجمع بين فتاة صغيرة، وبين عملاق ودود مختلف عن باقي العمالقة، حيث لا يأكل الأطفال وتفصيلاً يأتي الفيلم العائلي -ومدته 117 دقيقة- في إطار الخيال والمغامرات، حيث يروي قصة فتاة بالغة الحذر تدعى صوفي (روبي بارنهيل)، ومنكفئة على نفسها، تصادف في يوم من الأيام العملاق الودود الضخم الذي يتضح مع الوقت أن مظهره يختلف تمامًا عن جوهره، وبالرغم من مظهره المخيف، إلا أنه طيب وودود للغاية على خلاف أقرانه من العمالقة الذين يمقتونه بسبب رفضه لالتهام الصبية والفتيات مثلهم، وتتوثق العلاقة أكثر فأكثر بين صوفي والعملاق، إذ تساعده في مهمته الأكبر وهي التصدي للعمالقة الأشرار وإحباط مؤامراتهم الخبيثة. والعمل السينمائي أنتج بالاشتراك بين أمريكا وكندا وبريطانيا، مقتبس عن رواية (رولد دال)، مؤلف أعمالاً تعد كلاسيكية في أدب الأطفال من بينها (شارلي ومصنع الشيكولاتة) و(ماتيلدا)، فيما تولت إنتاجه شركة (والت ديزني). ووقع اختيار المخرج (ستيفن سبيلبرج) على النجم البريطاني (مارك رايلانس) الحاصل على الأوسكار عن دوره في فيلم (جسر الجواسيس)، للقيام بدور عملاق عجوز يخطف الأطفال الأيتام، وبالرغم من أن ريلانس يتسم بضآلة الحجم، إلا أن المؤثرات البصرية الرائعة مكنت المخرج من تقديم صورة شديدة الإبهار عن هذه التجربة. وقال سبيلبرج: «لم أكن واثقا من تحقيق هذا الإنجاز حتى مع انطلاق أعمال التصوير»، مشيراً إلى أن أبرز العقبات التي واجهته كانت العثور على (روبي بارنهيل) التي قامت بدور الطفلة، التي لولاها ما تم إنجاز العمل على الإطلاق. تبلغ الطفلة البريطانية 11 من عمرها، ولم يسبق لها العمل من قبل في فيلم، وكانت تشعر بأنها لن تتمكن من اجتياز هذه التجربة بنجاح، خصوصاً مع ضخامة العمل الذي وجدت نفسها تشارك فيه في أولى تجاربها أمام الكاميرا.