يستشف من الحوار الذي أجرته (اليوم) مع رئيسة مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في المملكة المتحدة أن نظام الملالي المهترئ آيل للسقوط بين عشية وضحاها ذلك أن المقاومة الايرانية الفتية مهيأة أكثر من أي يوم مضى لتحقيق طموحاتها والوصول الى أهدافها المرجوة للخلاص من طهران ونظامها الجائر. الوصول الى الحرية ونزعها من براثن النظام الايراني لإزالة الظلم والاستبداد عن الشعب الايراني أضحى مطلبا ملحا للخلاص من نظام الملالي المستبد، وايقاف نشاط النظام الايراني هو ما يسعى اليه شعب ايران بعد سنوات طويلة من الاستبداد والظلم، فالنظام الايراني المستبد لا هم له منذ استيلائه عنوة على مقاليد الحكم إلا نشر ثقافة الارهاب وثقافة الكراهية بين صفوف الشعب الايراني وغيره من الشعوب. المنهج الايراني يقوم في أساسه على نشر وسائل التخريب والتدمير وتصدير الارهاب والعبث بأمن واستقرار دول المنطقة، وهذا ما يبدو واضحا للعيان من خلال تسلط نظام الملالي على مقدرات الشعب الايراني من جانب، ومن خلال التدخل السافر في الشأن الداخلي لكثير من دول المنطقة. والتطورات الحالية داخل ايران تشير بوضوح الى قرب نهاية النظام الايراني وسقوطه الوشيك ذلك أن وسائل الظلم قد بلغت حدها وآن لأبناء الشعب الايراني المنكوب بزعامته الطائشة أن يتخلص من النظام الايراني المترنح، فكل الدلائل تشير الى قرب نهاية نظام حكام طهران القائم على الظلم والتعسف والجبروت. تغيير النظام هو ما يسعى اليه أبناء ايران الأحرار الذين ذاقوا الأمرين من حكم جائر أدخلهم في نفق مظلم وأدى الى عزلة ايران عن العالم وكراهية الدول لشعب يريد الانعتاق من جلاديه ونيل حريته وكرامته من زمرة مازالت تعبث بمقدرات شعب لابد أن ينال حريته ويعود الى الحظيرة الدولية من جديد. وتشير كافة الدلائل الى أن الرؤية المستقبلية القائمة على التخلص من تعسف النظام الايراني وظلمه بدأت تلوح في الأفق وأن النظام الملالي في ايران القائم على التعسف والظلم وتصدير الارهاب يوشك على السقوط، فما عاد للسكوت عنه مكان داخل ايران، وما عادت دول العالم قاطبة تتحمل ألاعيبه المكشوفة. لقد آن لشعب ايران أن ينتفض على جلاديه، وآن له أن يتخلص منهم، وما يلوح في الأفق الايراني هو التوجه الوطني العام للخلاص من نظام مستبد وجائر مازال يمارس تصدير ثورته الارهابية الى كثير من دول العالم، ومازال يصدر وسائل التطرف ونشر الطائفية الى شعوب مازالت تضج من تلك التصرفات وتستهجنها. ويبدو واضحا للعيان أن نظام الملالي الممقوت من شعبه ومن شعوب العالم ما عاد يتحمل الكثير من المقاومة الشعبية الصاعدة، وها هو يلجأ الى نشر المذابح بين صفوف المعارضة ليثبت وجوده على الساحة الايرانية التي شبهتها رئيسة مكتب الممثلية بمخزن بارود تحت الرماد قد يصل الى حد الانفجار. والانفجار قادم لا محالة ليتخلص الشعب الايراني المنكوب من زعامة عصابة مجرمة لا تبحث عن الخير لايران ولا لغيره من الشعوب التي مازالت تتدخل في شؤونها الداخلية وتحاول بسط نفوذها على أراضيها، ويبدو أن التغيير المحتمل قادم في القريب العاجل للتخلص من نظام لابد من تغييره والخلاص منه.