أكد القيادي في المقاومة الأحوازية هادي الأحوازي ل «عكاظ» أن العد التنازلي لسقوط نظام الملالي الإيراني قد بدأ لأن إيران تفوقت على أي دولة في العالم في العنصرية والإرهاب وتكريس الفكر الطائفي وذلك بحرمانها الشعب الأحوازي من أقل حقوقه الإنسانية. وقال الأحوازي إن جرح الأحواز مر عليه أكثر من تسعين عاما وهو ينزف على يد المحتل الإيراني الغاشم، ومنذ هذا الاحتلال والمقاومة الأحوازية لم تتوقف بكل أشكالها وأنواعها، الذي كان يتوقف هو الإضاءة الإعلامية عليها.. وفي ما يلي وقائع الحوار: ماذا يحصل في الأحواز الآن وكيف تختصر الصورة هناك؟ جرح الأحواز مر عليه أكثر من تسعين عاما وهو ينزف على يد المحتل الإيراني الغاشم، ومنذ هذا الاحتلال والمقاومة الأحوازية لم تتوقف بكل أشكالها وأنواعها، الذي كان يتوقف هو الإضاءة الإعلامية عليها. نحن أكثر شعب محتل في العالم ومظلوم من قبل الجميع، الكل يتعامى عن ثورتنا ويتغافل عنها، والوضع الحالي يمكن اختصاره أن المقاومة الأحوازية وجدت متنفسا للتحرك بصوت مرتفع أكثر ضد إيران ونظامها لأن هذا النظام يشهد تهالكا ويشهد أزمات دولية وإقليمية متعددة. إن إيران تتعامل مع الأحوازيين بأسوأ الأشكال من القتل والتنكيل. إن الشعب الأحوازي محروم من قبل المحتل الإيراني من كل شيء، محروم من أبسط حقوقه الإنسانية وهو أن يتكلم بلغته وأن يسمي أبناءه كما يريد. شعب الأحواز يعيش في أرض مليئة بالخيرات، فنحن الأحوازيون نعيش فوق بحيرات من النفط يشكل ثالث احتياطي في العالم، كما أن تسعين بالمئة من الدخل الإيراني يعتمد على النفط الأحوازي فيما شعب الأحواز يعيش بحصار اقتصادي وإنساني كبير من قبل هذا النظام الذي يسطو على ثرواتنا. فمقاومتنا كانت وما زالت ولن تتوقف، الفارق الآن أن العالم بدأ ينظر إلى ما يحصل في الأحواز. بين عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ما هي التداعيات التي واجهها الأحوازيون؟ منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة تنفس الشعب الأحوازي الصعداء، وبدأنا نشعر أننا لسنا وحدنا في معركة مواجهة النظام الإيراني، وبدأنا نشعر أيضا أن المعركة الكبرى ضد هذه الهيمنة الإيرانية قد بدأت بقيادة المملكة للمرة الأولى نشعر أن القضية الأحوازية هي قضية الأمن القومي العربي وللمرة الأولى نشعر أن هناك بداية لمشروع عربي ونحن نطالب أيضا أن يكون هناك مشروع عربي خاص للأحواز مقابل المشروع الإيراني الذي يسعى لاحتلال العواصم العربية وتفتيت كياناتهم. إن مواجهة هذا المشروع الإيراني عبر مشروع عربي واضح هو واجب قومي وأخلاقي وديني. إن تحرير الأحواز يجب أن يكون شعارا عربيا ونحن كشعب عربي أحوازي نتحرك ونتضامن مع أي تحرك عربي جامع، فكيف بعاصفة الحزم التي أعادت الروح إلى عروبتنا وبإعادة الأمل التي عززت الأمل في نفوسنا بالتحرر من الاحتلال الإيراني. هناك من يقول إن النظام الإيراني كذبة كبرى إن من الناحية العسكرية والصواريخ التي لا وجود لها في الواقع أو من الناحية السياسية الداخلية. أنت ماذا تقول؟ إيران هي أم الإرهاب والراعية الأولى له بكل أشكاله وألوانه ومسمياته، والنظام الإيراني يعيش على الأزمات لإسكات شعبه، فكل فترة يخترع هذا النظام الفتنوي مواجهة مع دولة عربية أو غير عربية وذلك لكي يطيل عمره ولكي يسكت شعبه على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها، إن النظام الإيراني من الداخل هو نظام هش والسلاح الذي يدعي امتلاكه أكذوبة كبرى لتخويف العرب وبعض الغرب فيما هو لا يمتلك سوى الميليشيات الطائفية التي يشتريها بالمال ويرسلها لضرب استقرار المجتمعات العربية هذا ما رأيناه في صنعاء ودمشق وبغداد وبيروت، هو لا يجيد سوى مساندة الظالمين جماعات وأفرادا. إن العد التنازلي لهذا النظام الجائر قد بدأ ولن يطول، هناك ظلم كبير في الداخل يعيشه الإيرانيون كما يعيشه الأحوازيون، فقبل إجراء هذا الحوار علمت باعتقالهم للشاعر الأحوازي الكبير عزيز الكيناني من داخل منزله وعائلته وقد تعرضوا له قبل اعتقاله بالضرب المبرح. كما أن هناك إيرانيين يرفضون ممارسات هذا النظام وهم إما في السجن أو في المنفى أو يختبئون خوفا من الاعتقال. هذه الممارسات لها نتيجة واحدة وهي سقوط هذا النظام عاجلا أم آجلا.