قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز: إن مكتب التحقيقات الاتحادي لم يبلغ اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي بأن المسؤولين يشتبهون في أنها كانت هدفا لهجوم إلكتروني مدعوم من الحكومة الروسية حينما اتصل المكتب بمسؤولي اللجنة لأول مرة في الخريف الماضي. وقالت المصادر: إنه خلال شهور النقاشات اللاحقة بشأن أمن الشبكة الإلكترونية للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لم يحذر مكتب التحقيقات الاتحادي مسؤولي الحزب أنه يحقق في الهجوم على أنه تجسس روسي. وقال أحد المصادر: إن عدم إفصاح مكتب التحقيقات الاتحادي بشكل كامل عن المعلومات منع موظفي اللجنة الوطنية من اتخاذ إجراءات كان من شأنها تقليل عدد الرسائل الإلكترونية السرية والوثائق التي سرقت. وأضاف المصدر أنه عوضا عن ذلك تمكن المتسللون الروس -الذين يعتقد خبراء الأمن أنهم تابعون للحكومة الروسية- من الدخول إلى أجهزة كمبيوتر الحزب الديمقراطي على مدى أشهر خلال مرحلة حرجة من الحملة الانتخابية الرئاسية. وقال أشخاص مطلعون على الأمر: إنه بعد مرور فترة ربما امتدت حتى يونيو كان المتسللون قد نجحوا في دخول أجهزة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وشبكة لجنة الحملة الديمقراطية لانتخابات الكونجرس التي تتولى جمع المال للمرشحين الديمقراطيين وتتشارك مع اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي مكتبها في واشنطن. ولم يعرف على الفور كيف علم مكتب التحقيقات الاتحادي بالهجوم الإلكتروني على اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي. وقال مسؤول أمريكي على إطلاع على التحقيق: إن الوكالة أخفت المعلومات بشأن تفاصيل الاختراق الإلكتروني لحماية عمليات مخابرات سرية. وقال جلين كابلن المتحدث باسم حملة كلينتون: إنهم اتخذوا خطوات لحماية نظم المعلومات الداخلية. وقال: «عدد من منظمات الحزب الديمقراطي بينها حملتنا وموظفونا تعرضوا لمحاولات اختراق إلكتروني يقول الخبراء، إنها من وكالات مخابرات روسية تضم عددا من المتسللين الأكثر تقدما في العالم.»