قتل اربعة اشخاص على الاقل وأصيب حوالى 13 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف حاجز تفتيش للشرطة في منطقة الشعلة، شمال بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: «انتحاري يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في نقطة تفتيش للشرطة وقتل اربعة بينهم شرطيان واصيب 13 بينهم اربعة من الشرطة بجروح في حي الشعلة غربي بغداد». وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم حصيلة الضحايا. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يشبه في طريقته الهجمات التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي. وتتزامن الهجمات مع هزيمة التنظيم في معارك متلاحقة واستعادة قوات الامن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولية السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد. وكانت القيادة المركزية لعلميات التحالف قالت أمس إن قواتها شنت 10غارات جوية على مواقع مسلحي تنظيم داعش قرب البغدادي والبوحيات وهيت والقيارة والرمادي وسنجار وسلطان عبدالله خلال ال24 ساعة الأخيرة. في سياق منفصل، أعلنت ميليشيات الحشد الشعبي الطائفي عن بداية عملها بتحويل الحشد إلى جهة عسكرية موازية لجهاز مكافحة الإرهاب، تتألف من عدة ألوية لها رؤساء ونواب ومقاتلون يوافق عليهم رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال المتحدث باسمها، أحمد الأسدي، في تصريحات صحافية، بحسب العربية،: «إن أوامر العبادي ستضمن للحشد الشعبي قائداً ونائباً وآمري ألوية يرتبطون به مباشرةً، بعيداً عن المؤسسة الأمنية والعسكرية الرسمية المتمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية». وكان رئيس الوزراء العراقي قد أشاد بالحشد الشعبي الطائفي بعد مشاركته في حملات عسكرية لاستعادة المناطق الواقعة بيد «داعش»، رغم مطالبة عدد من شيوخ عشائر الأنبار الحكومة العراقية بسحب جميع فصائل ميليشيات الحشد من أراضي المحافظة واستبدالها بالقوات النظامية، والحشد العشائري. وإحالة جميع قادة الميليشيات إلى القضاء لتورطهم في أعمال انتقامية طائفية بحق المدنيين. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن عودة نحو 50 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها الأصلية في محافظة الأنبار. وقال مسؤول مكتب الوزارة في محافظة الأنبار في بيان رسمي له إن «محافظة الأنبار حققت عودة (48.257) أسرة نازحة إلى مناطق سكناها الأصلية في أقضية ونواحي محافظة الأنبار». من جهتها، أعلنت السلطة القضائية عن إطلاق سراح نحو 10 آلاف و791 موقوفاً لم تثبت إدانتهم خلال الشهر الماضي، مؤكدةً أن 1608 كانت قد وجهت إليهم تهم إرهابية. وقال القاضي عبدالستار بيرقدار المتحدّث الرسمي للسلطة القضائية في بيان له إن «محاكم البلاد حسمت خلال الشهر الماضي ملفات 16 ألفاً و626 موقوفاً»، وإن عدد الذين تم اطلاق سراحهم في تلك المدة لعدم كفاية الأدلة بحقهم بلغ 10 آلاف و791 موقوفاً.