أعلن مقتدى الصدر أمس الاحد أنه سيتم التعامل مع القوات البريطانية كقوات محتلة اذا ما أرسلت بريطانيا قواتها إلى العراق. وانتقد الصدر«تفرق العراقيين عن حقهم وتصارعهم فيما بينهم»، قائلا إن ذلك من «الأمور التي سهلت على العدو احتلالنا واخضاعنا». وجاء تصريح الصدر ردا على سؤال من أحد اتباعه حول قرار بريطانيا إرسال قوات الى العراق، بعد أن قررت أمريكا ذلك مسبقاً، وقال الصدر «اجتمعوا على باطلهم وتفرقنا عن حقنا وتصارعنا فيما بيننا، ليسهل على العدو احتلالنا واخضاعنا» واستدرك قائلا «لكن هيهات منا الذلة». موضحا أن «هذه القوات سوف لن تكون محررة بل محتلة وأن التعامل معها سيكون وفق ذلك».كانت بريطانيا اعلنت مؤخر انها ستضاعف جنودها الى 500 جندي للمساهمة في تدريب القوات العراقية، وقوات البيشمركة الكردية في حربها ضد تنظيم داعش. وكانت حرب كلامية قد طفت على السطح يومي الجمعة والسبت بين رئيس الوزراء العراقي ومقتدى الصدر؛ بعد وصف الأخير لنفسه في بيان بأنه الوحيد القادر على تحريك الشارع العراقي. وهو ماجعل حيدر العبادي يطلق تحذيرا من شخصية لم يُسمِّها ويصَفها بالفاسدة وهي ترفع شعار الإصلاح.كما جدد العبادي تأكيده على أن «العام الحالي سيكون عام الانتصار العسكري على الدواعش، وتحقيق انتصار آخر على دواعش الفساد». وفي سياق منفصل تصاعد النزاع حول معركة الموصل عراقيا بين ميليشيات الحشد والبيشمركة. فميليشيا «عصائب أهل الحق» حذرت من مغبة إشراك البيشمركة بمعركة نينوى معتبرة أن الأهمية لاشتراك ميليشيات الحشد فيها. وكانت وزارة البيشمركة أكدت أنها لن تنسحب من المناطق التي استعادتها قبل عامين، فيما هددت بإيقاف التنسيق مع القوات العراقية. وأوضحت البيشمركة في بيان بنود مذكرة التفاهم بينها وبين القوات الأمريكية، مشيرة إلى كيفية مشاركة قواتها في استعادة المناطق من داعش. وتفيد مذكرة التفاهم بأن انسحاب قوات البيشمركة والقوات الأخرى التابعة لحكومة الإقليم من المناطق التي سيتم استعادتها في نينوى، سيكون بموجب خطة محددة وبتوقيت معين، تتفق عليها أربيل و بغداد بشكل منتظم.وجاء في البيان أن هذه الفقرة من الاتفاق لا تعني أن البيشمركة ستنسحب من المناطق التي استعادتها من داعش خلال العامين الماضيين، وأن الانسحاب سيكون من مدينة الموصل فقط.وورد في البيان أن البيشمركة تستعد منذ أكثر من عام لحرب استعادة الموصل على خلاف القوات العراقية التي لم تكمل استعداداتها إلى حد الآن. وتؤكد أربيل أنها حين تحس بأن هناك تعاملا غير مقبول مع البيشمركة فستوقف جميع التنسيقات والأعمال المشتركة مع القوات العراقية. من جانبه دعا مجلس الأنبار للتريث بخصوص قرار إعادة نازحي الفلوجة إلى مناطقهم،في الوقت الذي صوتت محافظتي كركوك وكربلاء لإعادتهم، وهو ما رفضته وزارة الهجرة والمهاجرين بترحيلهم من كربلاء التي كان مجلسها قد أمهل النازحين شهرا لمغادرتها. ومن جهة أخرى تبنى تنظيم داعش الهجوم الإرهابي الذي نفذه انتحاري فجر حزاما ناسفا وسط تجمع لمواطنين بسوق شعبية في مدينة الكاظمية، شمالي بغداد.وأسفر عن سقوط 15شخصًا، وإصابة 30آخرين.وقالت الشرطة ومصادر طبية إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون حينما فجر مهاجم انتحاري سترته الناسفة عند مدخل حي الكاظمية الذي تسكنه أغلبية شيعية ويقع في شمال غرب بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: إن انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا فجر نفسه، وسط المواطنين المارين عند مدخل حي الكاظمية الذي يربط بين ساحتي عدن وصنعاء.وتتزامن الهجمات مع خسارة تنظيم داعش لمعارك متلاحقة واستعادة قوات الامن العراقية بمساندة قوات التحالف الدولية السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.