واصلت جامعة نجران دعمها جنود الوطن المرابطين على الحدود الجنوبية من المملكة تقديراً لجهودهم الكبيرة وتضحياتهم العظيمة في الذود عن حدود الوطن من خلال إعلانها تقديم دورات لهم في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي مجاناً، بالإضافة إلى دورات تطويرية وورش عمل وندوات لكل منسوبي القطاعات العسكرية في المنطقة مع التزام الجامعة بكل الالتزامات المالية، إلى جانب استعداد عيادات طب الأسنان بالجامعة لتقديم كل الخدمات لمنسوبي القوات العسكرية بدون أي تكاليف مادية، وكذلك استعداد المستشفى الجامعي بعياداته المتنوعة وأقسامه لتقديم كل الخدمات لمنسوبي القوات العسكرية وعوائلهم. يأتي ذلك إيمانا منها بالدور الكبير والجهد المبذول، الذي قامت وتقوم به كل القوات العسكرية في عمليتي «عاصفة الحزم» و «إعادة الأمل» وتأكيداً بأن المجتمع بكل أطيافه وشرائحه من أفراد ومؤسسات يقفون صفاً واحدا ويدا بيد مع حماة الدين والوطن من جنودنا البواسل المرابطين على الحدود في مواجهة مَنْ تسول له نفسه المساس بأمن وحدود ومكتسبات وطننا الغالي وشعبه المعطاء. جاء ذلك خلال زيارة قامت بها جامعة نجران برئاسة وكيل الجامعة الدكتور محمد بن علي فايع يرافقه عدد من عمداء ووكلاء الكليات، وكذلك منسوبو الجامعة، لقيادة حرس الحدود، وقيادة الكتيبة «128» للدفاع الجوي بالمنطقة. وانطلقت أولى هذه الزيارات لقيادة حرس الحدود، وكان في استقبالهم قائد حرس الحدود العميد ركن عبدالله بن حمد الذويخ، الذي قال إن بلادا رايتها التوحيد وشعبا بمختلف أطيافه وانتماءاته يشكل لحمة وطنية لن يستطيع كائن من كان اختراقه والعبث بأمنه. فيما كانت الزيارة الثانية لقيادة كتيبة الدفاع الجوي «128»، الذي أكد قائدها العقيد الركن ياسر بن محمد القحطاني أن المملكة العربية السعودية بفضل الله ثم بقيادتها الحكيمة تمتلك أقوى الدفاعات الجوية والحديثة، ولن يستطيع أي عدوان خارجي من اختراق أجوائها وسمائها، وأضاف العقيد القحطاني أن الدفاع عن حدود الوطن الغالي شرف تحقق لنا خوضه، مشيرا الى أن جميع منسوبي الدفاع الجوي والقوات العسكرية الأخرى هم عين الوطن الساهرة، الذين قدموا أرواحهم لخدمة الدين والوطن. من جهته، أكد وكيل جامعة نجران الدكتور محمد بن علي فايع أن الجامعة بكل إمكاناتها وخدماتها مسخرة لخدمة المرابطين من الجنود البواسل وأبنائهم. وكانت الجامعة وفي مبادرة وطنية ومجتمعية قد أعلنت مؤخرا عن استمرارها للمرة الثالثة على التوالي في إعفاء جميع الطلاب المشاركين في العمليتين العسكريتين من الرسوم الدراسية، بالإضافة إلى ترك تحديد مواعيد اختباراتهم وفقاً للوقت، الذي يتناسب مع الانتهاء من مهامهم الوطنية.