قال علماء إن تحليلا لصور رادار من داخل قمم جليدية قطبية على كوكب المريخ، أظهرت أن الكوكب المجاور للأرض في المجموعة الشمسية يخرج من عصر جليدي، فيما يعد جزءا من دورة حالية من تغير المناخ. وبحسب بحث نشر في دورية «ساينس»، فإن تراجع كثافة الجليد على سطح المريخ بدأ قبل 370 ألف عام، ما يضع نهاية آخر عصر جليدي. وباستخدام صور التقطت عن طريق أقمار صناعية تدور حول المريخ حدد الباحثون أن حوالي 87 ألف كيلو متر مكعب من الجليد تراكمت على قطبي الكوكب منذ نهاية العصر الجليدي، أغلبها في القطب الشمالي. ويهتم العلماء بشدة بجمع التاريخ المناخي للمريخ، الذي يشتمل على أدلة قوية على أنه في وقت ما كانت على سطحه محيطات وبحيرات، ما يقوي احتمالات وجود حياة عليه. وقال إيزاك سميث، وهو عالم في دراسات الكواكب بمعهد ساوثوست ريسيرش في بولدر بولاية كولورادو، الذي قاد الدراسة، إنه بإمكان العلماء الآن استخدام قياسات الجليد الجديدة في عمليات محاكاة حاسوبية لرسم نموذج أكثر دقة للمناخ على كوكب المريخ. وقال سميث: «في السابق لم تكن تلك النماذج موثقة بملاحظات لذلك بدأت بتخمينات. الآن هناك (ملاحظات) أكثر للعمل عليها». كما كانت هذه الدراسة الأولى، التي تربط بين طبقة محددة من الجليد على سطح المريخ وفترة زمنية محددة. وقال سميث: «في النهاية نرغب أن نكون قادرين على عمل ذلك مع كل طبقة». من جهتها، تخطط شركة «سبيس إكس» لإرسال مركبة فضاء غير مأهولة إلى المريخ عام 2018، في أول خطوة نحو تحقيق هدف مؤسسها إيلون ماسك لنقل البشر إلى كوكب آخر. ويسعى البرنامج المعروف باسم «رد دراغون» إلى تطوير التكنولوجيا المطلوبة لنقل البشر إلى المريخ، وهو هدف طويل الأجل لشركة «سبيس إكس» التي يملكها ماسك وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا». وأوضح ماسك على «تويتر»، أن المركبة مصممة ليكون بوسعها الهبوط في أي مكان بالمجموعة الشمسية، حسبما نقلت «رويترز». وأشارت المتحدثة باسم الشركة إيميلي شانكلين، إلى أن الإعلان يمثل المرة الأولى التي تحدد فيها «سبيس إكس» موعدا لبعثتها غير المأهولة إلى المريخ. وأضافت إن الشركة ستعرض تفاصيل عن برنامجها الخاص بالمريخ في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في سبتمبر المقبل. وأنشأ ماسك «سبيس إكس» في 2002 بهدف تقليل تكاليف رحلات الفضاء، وجعل تكلفة السفر إلى المريخ في مستوى معقول.