لا تزال الدراجات النارية التي يستخدمها الشباب في الأماكن السياحية وخاصة في مثل هذه الأوقات في شاطئ نصف القمر تمثل قلقا كبيرا لكافة زائري الشاطئ في ظل ارتفاع الحوادث شبه اليومية التي يتعرض لها مستخدمو هذه الدراجات وأيضا الجمهور والزائرون الذين يتواجدون في المكان، ولا تزال وسائل السلامة المرورية لهذه الدراجات من الأمور المهمة التي انتبه اليها المعنيون بالسلامة المرورية، وعرضوا العديد من الاقتراحات وطالبوا باتخاذ العديد من الاحتياطات الضرورية حرصا على سلامة مستخدمي هذه الدراجات والجمهور والزائرين. ترفيه نهاية الأسبوع يقول مستشار التطوير بأرامكو السعودية وعضو لجنة السلامة المرورية بإمارة المنطقة الشرقية بندر العيسى إن الهدف من استئجار الدراجات النارية على شاطئ نصف القمر هو ترفيه الآباء لأبنائهم وخاصة في عطلة نهاية الاسبوع ولقرب مواقع التأجير من البحر ووجود الرمال، حيث إن رياضة الدراجات النارية من الرياضات المحببة لكافة الأعمار، ونظرا لخطورة هذا الأمر من منظور السلامة المرورية فقد سعدنا بإطلاق خادم الحرمين الشريفين للرؤية 2030 حيث إن من بين ما تضمنته هذه الرؤية هو إنشاء هيئة للترفيه، ويجب أن نركز على دور هذه الهيئة فيما يفيد ويحقق كافة وسائل السلامة من خلال تنظيم كافة وسائل الترفيه ومن بين هذه الأنشطة بالطبع الدراجات النارية، حيث إن مسؤولية تنظيم هذه الدراجات ضائعة بين الأمانة والمرور وهيئة السياحة ورعاية الشباب ووزارة التجارة. البحث عن الربح ويضيف العيسى أن من يقوم بتأجير هذه الدراجات يبحث بالطبع عن الربح لرغبة المواطن أو المقيم في تأجير هذه الدراجات فترة زمنية بسيطة. ويشير العيسى الى أن وجود مثل هذه الهيئة سينظم استخدام الدراجات وسلامة المستخدمين وسلامة رواد الموقع، حيث سيتم تقديم هذه الأنشطة بطريقة آمنة تضمن الاستمتاع الآمن المفيد، كما تضمن للمستثمر دخلا ماديا وتضمن الهيئة مكانا آمنا للترفيه وتبعد مخاطر الحوادث، وحتى لو حدث لا قدر الله أية اصابات من جراء استخدام الدراجات فسوف يكون هناك اسعافات أولية مجهزة للمصابين، وسيقوم صاحب المنشأة بتوفير وسائل السلامة للمستخدمين، وبذك نحافظ على شبابنا من المخاطر التي يتعرضون لها والتي تنتج من الممارسات الخاطئة سواء من القيادة أو التفحيط أو استخدام الدراجات النارية، إن وجود هذه الهيئة سينظم هذه الرياضات التي تخرج لنا أبطالا مثل الأبطال الذين مثلوا المملكة في الراليات. قلق الآباء ويقول ناصر الغامدي مستثمر سابق في تأجير الدبابات ان موضوع الدراجات النارية في شاطئ نصف القمر من أخطر الموضوعات لما تمثله هذه المشكلة من قلق للآباء على ابنائهم، فالجميع يبحثون عن المتعة والترفيه لأبنائهم ثم تكون النتيجة وقوع حوادث مأساوية بسبب هذه الدراجات التي تكون غالبا متهالكة ولا يتوفر بها الحد الأدنى من وسائل السلامة، كما لا يوجد تصريح من جهة من الجهات الرسمية بتشغيل هذه الدراجات لضمان سلامة مستخدميها، حتى من يؤجر هذه الدراجات كلهم من الأجانب ويبحثون عن تحقيق العائد المادي فقط بدون النظر الى تأمين وسائل السلامة، وأطالب بتوفير وسائل السلامة لهذه الدراجات النارية ورقابة ومتابعة مكثفة حتى ينتهي مسلسل الحوادث الذي يحدث يوميا بسبب غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المعنية والتي هي مسؤولة بشكل مباشر عن تأمين وسائل السلامة بهذه الدراجات. إحصاءات مرعبة ذكرت الإحصاءات أنه يقع ما بين 700 الى 1000 حادث من حوادث الدبابات سنوياً، وهو رقم مخيف خصوصا اذا علمنا ان هذه الأرقام مصدرها مستشفى واحد فقط، الا وهو مستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر. وكنوع من التوعية يجب توافر لوحات ارشادية في أماكن الترفيه مزود بها هواتف الطوارئ.