تنشط خلال عيد الفطر المبارك الحركة التأجيرية للدبابات على شواطئ المنطقة الشرقية، وخصوصاً على شاطئ الهافمون العزيزية، التي تلقى رواجا كبيرا بين زائري المنطقة وينتج عنها الكثير من الحوادث لغياب التنظيم الجيد ووسائل السلامة لدى مؤجري الدراجات النارية كالخوذة على اقل تقدير التي من شأنها حماية الرأس من اي إصابة عند وقوع الحوادث، خصوصا ان الحوادث تقع في ثواني معدودة لكن بعض إصاباتها تمتد لسنوات طويلة مسببة عاهة جسدية ونفسية من الصعب علاجها. وبين مصطفى سليمان"مؤجر" أن قيمة تأجير الدباب الواحد تبلغ 15 ريالاً لمدة ساعة خلال العيد مقارنة ب 10 ريالات خلال الأيام العادية، معللاً ذلك بالإقبال الشديد من قبل الزائرين وخصوصاً الأطفال، موضحاً أن الهافمون في عزيزية الخبر يوجد بها أكثر من 1000 دباب مفرقة بين عدد من المؤجرين. وتعج الفوضى في مواقع تأجير الدراجات النارية ذات الأربع او الثلاث عجلات والتي تنتشر بشكل كبير ويقودها الأطفال والشباب وفي بعض الأحيان البنات وسط افتقاد لوسائل السلامة والتنظيم. وأكد مواطنون أن عدم تخصيص مواقع خاصة لمحبي قيادة الدراجات النارية وفق اشتراطات صارمة ومشددة لوقاية وحماية الشباب والأطفال ساهم بدرجة كبيرة بانتشار مؤجري الدراجات بطريقة عشوائية ومشوهة. ويقول عبدالهادي القحطاني: في كثير من الأحيان نعمد على تغيير موقع جلستنا عندما نلمح عدداً من الدبابات منتشرة في المكان لما قد تسببه من خطورة على اطفالنا الذين يجرون ويلعبون بجوار الشاطئ، حيث من المفترض عدم تواجد مثل هذه الدراجات النارية بالقرب من جلوس العائلات وأطفالهم. ويطالب القحطاني بضرورة ان تقف الجهات المسؤولة عن سلامة مرتادي الشواطئ بحزم مع تجاوزات مؤجري الدراجات النارية والعمل على توفير ساحات مجهزة بكامل وسائل السلامة لحماية الجميع من مخاطر مثل هذه الرياضات والتي لا يفترض ان يمارسها أي شاب بدون الملابس والإكسسوارات المخصصة لحماية ووقايتهم. وذكر الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي أن دوريات حرس الحدود تقدم الإسعافات الأولية في حال حدوث بعض الحوادث رغم ان ذلك لا يدخل في مجال عملها الذي يقتضي بمراقبة الشواطئ وتوفير السلامة وحماية مرتاديه من مخاطر الغرق. وقال العرقوبي: فرق الدوريات تقوم في بعض الأحيان بإيصال المصابين للمستشفيات القريبة كموقف إنساني ومساهمة في إنقاذ وحماية الزوار والمرتادين رغم ان عمل الدوريات لا يغطي الساحات والمواقع الخاصة بالدراجات النارية. يذكر أن شواطئ الشرقية شهدت في فتره سابقة حملة توعوية نظمتها لجنة السلامة المرورية بالمنطقة واستهدفت مستخدمي الدراجات النارية بشواطئ نصف القمر والعزيزية لتعريفهم بمخاطر الدراجات والطرق المثلى لاستعمالها للترفية كي لا تتحول أوقاتهم السعيدة لحزن بفعل الحوادث الخطيرة. غياب وسائل السلامة والفتيات والأطفال الأكثر إصابة تهور البعض يسبب الكثير من الإصابات أطفال بالقرب من الدراجات النارية