سجل اسمه بالذهب, وفرّح آلاف الاتفاقيين بعد ان حسم الأمور في الثواني الأخيرة في الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى بعد تسجيله هدفا في مرمى الطائي ليعلن بذلك عودة فارس الدهناء لمكانه الطبيعي بين الكبار في ليلة كان عريسها. ضيفنا اليوم المتألق ذو ال «21» ربيعاً حسن الحبيب الذي قدم من بلدة النخيل «الأحساء» في مطلع العام 2013م بعد مستويات مميزة قدمها مع النادي الذي ترعرع فيه منذ الصغر «العدالة». الحبيب كشف في هذا الحوار سر الدموع التي سقطت منه قبل هدف الحسم وتحدث عن المرحلة المقبلة وما يجب أن يكون عليه الفريق حتى يظل منافساً قويا في «جميل» مؤكداً أن الموسم الحالي كان الأصعب على كل الاتفاقيين مشيراً إلى أن شعور البقاء في دوري الدرجة الأولى قد انتابهم بعد نهاية الدور الأول من دوري الأولى. وبين الحبيب أسباب انتقاله للاتفاق مؤكداً أن أمنيته أن يكون أحد المساهمين في عودة فارس الدهناء لمنصات التتويج مشيرا في الوقت نفسه إلى أن النية الطيبة هي من ستقود الفريق للمنافسة في المستقبل القريب. بداية مرحبا بك في (الميدان) وعرفنا بنفسك؟ حسن جمال الحبيب, «21 سنة» لاعب محترف في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق. ماهي الأندية التي لعبت لها؟ لعبت في النادي الذي ترعرعت فيه (العدالة) ثم بنظام الإعارة لنادي الفتح وحالياً مع فارس الدهناء. كيف بدأت ممارسة كرة القدم؟ بدأت في نادي العدالة بعد التحاق اخي الأكبر أحمد بسنة. من هو صاحب الفضل في بروزك على المستطيل الأخضر؟ الوالد أطال الله في عمره فقد كان أحد الداعمين لي معنوياً ومادياً وأمنياتي أن أكون عند حسن ظنه. متى انتقلت للاتفاق؟ وكيف تمت عملية الانتقال ومن هو الشخص الذي جلبك لفارس الدهناء؟ انتقلت في موسم 2013م, كنت أقدم مستويات في نادي العدالة مع فريق الشباب والفريق الأول ومع مرور الأيام تم استدعائي للمنتخب الذي كان عبارة عن الباب الذي جلب لي العديد من العروض وبدأ الحديث عني ومن بعض تلك الأندية كان الاتفاق الذي أرسل بعض الأشخاص لمتابعتي والحمد لله كنت في مستواي وبعد فترة قصيرة تمت الصفقة بحضور وإيعاز من الرئيس السابق لنادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري والشخص الذي جلبني فعلياً هو الكابتن فهد المسعود. لماذا لم تفكر في ناديي الفتح وهجر كونك من أبناء الأحساء؟ كان طموحي منذ الصغر اللعب لناد كبير كالاتفاق وهذا ليس تقليلاً من أندية الأحساء التي أكن لها كل الاحترام والوالد كان احد مشجعي الاتفاق و كان احد الداعمين لي في الانتقال للاتفاق. كيف رأيت مشوار الفريق في العودة بين الكبار؟ كان مشوارا صعبا في دوري صعب جدا, و الأسباب كثيرة أهمها عدم التأقلم في الدوري خصوصاً أن زملائي اللاعبين لم يكونوا متعودين على دوري الدرجة الأولى. ومتى أحسستم بصعوبة الموقف وانتابكم شعور البقاء مرة أخرى في دوري الأولى؟ في المرحلة الأولى كان شعورا صعبا جدا, إحباط وعدم تركيز وعدم تجانس, هذه الفترة أحسسنا بالبقاء وخصوصاً أننا انهينا الدور الأول ونحن في المركز العاشر. ما هو سر دموعك في لقاء الطائي قبل تسجيلك هدف الحسم؟ سر دموعي هو الإحساس بعدم الفوز خصوصاً أننا أهدرنا فرصا كثيرة بشكل عام, هنا أحسست ان الصعود والتعب والحلم الذي كان يراودنا سيتبخر لذلك سقطت دموعي بدون دراية.. الموقف كان صعبا جداً. صف لنا شعورك عند تسجيل الهدف؟ ومن هو الشخص الأول الذي خطر على بالك عند التسجيل؟ شعور جميل جدا أن الله يكتب لك التوفيق بتسجيل هدف الصعود وترسم الفرحة على محبي الكيان, أما الشخص الذي خطر ببالي هو الوالد والوالدة اطال الله في عمرهما. ما سر تألقك ولمن يعود الفضل في ذلك؟ الوالد والوالدة يحفظهما الله, فلولا دعاؤهما بعد توفيق الله لم أقدم ماقدمت من مستوى مرض. حققتم حلم الآلاف من الاتفاقيين بالعودة! الا ترى ان القادم أصعب؟ طبيعي أن يكون القادم أصعب, وبإذن الله وبتكاتف الجميع وثقتنا ببعض وثقة جمهورنا الغالي ووقفته معنا نتخطى كل الصعاب. وماذا يحتاج الاتفاق ليكون منافساً؟ يحتاج إلى وقفة الادارة وأعضاء الشرف و الجمهور والنية الطيبة من الجميع. شخصياً ما هو الحلم الذي تريد ان تحققه؟ الحلم هو أن أساهم ولو بالقليل في إرجاع نادي الاتفاق لمنصات التتويج. ألا ترى انك تستحق تمثيل المنتخب؟ كل شخص يتمنى ارتداء شعار المنتخب والتضحية لأجل هذا البلد الذي يستحق منا الكثير, وبإذن الله في قادم الأيام أكون ضمن الأسماء المستدعين لتمثيل المنتخب وطموحي لن يتوقف. لو كان بيدك أن تختار 3 لاعبين محليين لتدعيم صفوف الاتفاق في جميل من تختار؟ عبدالمجيد الرويلي ومهند عسيري وحسين المقهوي. ... و3 أجانب؟ عمر السومة وتياجو نيفيز و خوزيه التون. من هو قدوتك في الملاعب الرياضية محلياً وعالمياً؟ محليا محمد الشلهوب، زين الدين زيدان عالميا. ولماذا اخترتهم كقدوة لك؟ اخترتهم لحبي لهم منذ صغر سني وأنهم من ابرز صناع اللعب. رسالة توجهها لكل الاتفاقيين؟ الصبر والوقوف معنا في السراء والضراء والحضور لمؤازرتنا كمباراة الطائي التي لاتنسى بالنسبة لي وكأحد لاعبي الفريق أعدهم بالجهد المضاعف مني ومن زملائي اللاعبين وإرضائهم بكل شيء وبإذن الله ستفخرون بفريقكم في قادم الأيام. كلمة شكر لمن تقولها؟ شكرًا لعبدالعزيز الدوسري الرئيس السابق، شكرًا لرجل الأعمال عبدالعزيز الموسى، شكرًا للوالدين، شكرًا لجمهورنا العزيز وشكرًا لك أنت والقائمين على ملحق «الميدان الرياضي» المميز. فرحة جنونية للحبيب الحبيب يحتفل مع اصدقائه بالصعود