شهر يناير 2013 كان تاريخاً مهماً للاتفاقيين رغم أنهم لم يكونوا يعلمون بذلك، بل إن الرئيس الاتفاقي الأسبق عبدالعزيز الدوسري لم يكن يعلم بأهمية ما يحدث في ذلك الشهر، ففي تلك الفترة قامت إدارة النادي وبعد متابعة دقيقة بإنهاء مفاوضاتها مع نادي العدالة لضم لاعب الفريق حسن حبيب إلى نادي الاتفاق. فلم يكن يظن أي اتفاقي أن هذا اللاعب سيكون له شأن في الفريق الاتفاقي بعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ، بل كانت صفقة كغيرها من الصفقات التي تقوم بتوقيعها إدارة نادي الاتفاق لتدعيم صفوف الفريق، وبعد مضي ثلاث سنوات وثلاثة أشهر من التوقيع بات اللاعب علامة مهمة في الشأن الاتفاقي، بعد أن واجه الفريق سنوات صعبة تمثلت في وجوده بدوري الدرجة الأولى، وبعد أن قضى ثلاث سنوات مع الفريق نجح اللاعب القادم من الأحساء في تحقيق الهدف الثاني للاتفاق بمرمى الطائي ليكون هذا الهدف هو الأهم في مسيرته الكروية، وكان له تأثير كبير على الاتفاقيين، وذلك كونه الهدف الذي عاد بالفريق إلى مكانه الطبيعي في دوري عبداللطيف جميل بعد موسمين في دوري الدرجة الأولى. حسن جمال الحبيب، الذي بات محبوب الجماهير الاتفاقية، والذي ولد في عام 1994 ويبلغ من العمر 21 سنة، برز اسمه في نادي العدالة منذ وجوده بالفئات السنية، ونظراً لبروزه السريع فقد قام أحد كشافي نادي الاتفاق في الأحساء بإبلاغ إدارة الاتفاق برئاسة عبدالعزيز الدوسري بشأن اللاعب الذي كان يمثل الفريق الأول في نادي العدالة، والذي كان موجوداً في دوري المناطق حينها. وما أن انتقل الحبيب إلى نادي الاتفاق حتى اقنع مدرب الفريق في ذلك الوقت البولندي اسكورزا بإمكاناته ليضمه للتدريبات غير مرة إلا أنه لم يتمكن من اثبات نفسه لصغر سنه وقلة خبرته في ظل وجود مهاجمين محليين مؤثرين بالفريق حينها كصالح بشير ويوسف السالم إضافة إلى اللاعبين الأجانب، لينتظر اللاعب موسمين قضاهما مع الفريق الأولمبي في نادي الاتفاق ليجد الفرصة مع الفريق في دوري الدرجة الأولى بعد هبوطه. يرى الاتفاقيون حسن الحبيب كأحد ابرز اللاعبين في هذا الموسم وهو الذي ساهم في صناعة العديد من الأهداف إلا أن أهم ما يجدونه فيه هو مساهمته في تحقيق الفريق العديد من الانتصارات من خلال تسجيله الأهداف، حيث كان له الحضور في ثلاث مباريات، أولها كان أمام النهضة في الدور الثاني، التي سجل الحبيب واحداً من أهداف فريقه، التي كسب بها اللقاء بنتيجة أربعة أهداف لهدفين، كما ساهم في تأكيد فوز فريقه وقدرته على المنافسة في الجولة الثامنة والعشرين عندما واجه الحزم قبل ختام الدوري بمباراتين، فأضاف الهدف الثاني من أصل ثلاثة حققها للفريق، ولكن أهم ما حققه اللاعب مع الفريق كان هدفه في الدقيقة السادسة والثمانين بمرمى الطائي في الجولة الأخيرة من الدوري، الذي سيطبع بذاكرة الاتفاقيين لتحقيقهم الصعود من خلال هدفه.