عاد الاتفاق إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز، وعادت الروح «لفارس الدهناء» بعد عامين من الركض في دوري الأولى، وهو الهبوط الذي شكل صدمة للوسط الرياضي عموما ولعشاق الاتفاق خصوصا، باعتباره بمثابة جرح غائر في جسد «النواخذة» بكل تاريخه وبطولاته. عاد الاتفاق إلى وضعه الطبيعي مع الإدارة الشابة برئاسة خالد الدبل وأعضاء مجلس إدارته، والذين جلهم من شباب أعمال المنطقة الشرقية، الذين قدموا من الوقت والمال والجهد لناديهم وتحملوا مآسي الماضي التي زلقت بناد كبير كالاتفاق إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، إدارة شابة طموحة اتفق عليها الجمهور وأعضاء الشرف وتقاطرت دموعهم فرحا بالصعود بعد الفوز في آخر جولة من جولات دوري الدرجة الأولى على الطائي بنتيجة 2-1، بعد مباراة حملت سيناريوهات صعبة ومعقدة أفضت في الأخير لصالح النواخذة، حاملين معها بطاقة العبور الثانية. يستاهلون محبو وعشاق فارس الدهناء عودة ناديهم إلى الممتاز، وبصراحة الكل يشترك في هذا الإنجاز من الداعمين من أعضاء الشرف واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والجماهير التي وقفت مع النادي من أول الموسم حتى آخره، الإدارة قررت صرف مكافأة للاعبين بواقع 100 ألف ريال لكل لاعب نظير الإنجاز الذي تحقق وصعود الفريق، والنادي سيقيم احتفالية كبرى بمناسبة الصعود بمقره خلال الأيام المقبلة، وعسى أن تدوم الأفراح في البيت الاتفاقي بالتصالح مع الإدارة السابقة برئاسة عبدالعزيز الدوسري الذي تجاهل تهنئة الإدارة، وأعلن عن رصد مكافأة للاعبي الفريق تبلغ مليون ريال، وكنت آمل من أبي محمد طوي صفحة الماضي والتكاتف مع جيل الشباب ودعمهم؛ لأن القادم أصعب، فالصعود ليس طموح الاتفاقيين، إنما ما بعد الصعود هو الأهم للمنافسة على البطولات والاستحقاقات في الدوري الممتاز، وهذه تحتاج إلى الاستعداد من الآن، ولا يمكن أن تتحقق إلا باجتماع كلمة الاتفاقيين على قلب رجل واحد وتوحد رؤاهم وخططهم تجاه مستقبل ناديهم في الأعوام القادمة. خالد الدبل هو ابن الرمز الراحل عبدالله الدبل الذي لن تنساه الرياضة السعودية بأكملها، وخالد ومجلس إدارته هم إضافة جميلة في مسيرة النادي، وفأل خير على النادي وتحقق على أيديهم نجاح مشروع «الاتفاق الجديد» بإحداث التغيير للأفضل من خلال جلب العديد من الرعاة للنادي وتحقيق الاستقرار الفني والإداري لفارس الدهناء، والذي جاء ترجمة للعمل الإداري والفني المتميز، والتألق طيلة مشوار الدوري الذي كان طويلا وشاقا، وشهد منافسة محتدمة حتى النهاية، وقطف بعدها «النواخذة» أروع الثمار، وأُجدد مباركتي للاتفاق إدارة ولاعبين وجماهير العودة إلى مصاف الدوري الممتاز وتحية من الأعماق للجماهير الكبيرة التي حضرت من كافة انحاء المنطقة الشرقية ومن دول الخليج الشقيقة لدعم النادي ومساندته للتأهل وتحقيق الإنجاز. وختاما، مبروك لفريق النادي الأهلي تحقيق بطولة دوري عبداللطيف جميل، والتبريكات موصولة أيضا لفريق المجزل بتحقيقه درع وبطولة دوري الدرجة الأولى والصعود إلى الدوري الممتاز، هذا الفريق المكافح الذي نجح في وقت قياسي بسواعد أبنائه خلال موسمين فقط في تحقيق إنجاز مبهر وتقديم فريق قوي ومنافس أرجو أن يستمر في دوري الأضواء.