تراجعت أسهم شركة "تويتر" بعد ساعات من التداول، بعدما أظهرت النتائج ربع السنوية للشركة تراجعاً في زيادة أعداد المستخدمين. وسجل تويتر صافي خسارة بلغ 90 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة لعام 2015، مقابل خسارة بلغت 125 مليون دولار في العام الماضي. وشهد الموقع جموداً في زيادة أعداد المستخدمين، إذ بلغ عدد المستخدمين النشطين شهرياً حوالي 320 مليون مستخدم، وهي نفس أعداد المستخدمين في ربع العام السابق. وهذه هي المرة الأولى التي لا يحقق فيها تويتر نمواً في أعداد المستخدمين النشطين شهرياً. وارتفعت أرباح ربع العام بحوالي 48 في المائة، لتبلغ 710 ملايين دولار، مقارنة بالربع الرابع من عام 2014، وهو ما تطابق مع توقعات المحللين. وفور إعلان البيانات، انخفضت أسهم تويتر بنسبة عشرة في المائة بعد ساعات من التداول، ثم تعافت لتقف الخسارة عند ثلاثة في المائة . وبحسب بريان بلو، مدير الأبحاث في شركة غارتنر: "فإن تويتر لم تتمكن من حل مشكلة عدم التوسع في أعمالها رغم الأداء المالي الجيد". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي المنافسة قد شهدت زيادة في أعداد مستخدميها. وتبلغ أعداد مستخدمي فيسبوك حاليا 1.5 مليار، وانستغرام 400 مليون، رغم ظهور الأخير بعد تويتر بأربع سنوات. وقال تويتر: إن أعداد المستخدمين ارتفعت في يناير/ كانون الثاني. كما خاب أمل المستثمرين بخصوص توقعات أرباح تويتر في الربع الأول لعام 2016، التي قُدرت ما بين 595 و610 ملايين دولار، وهو أقل من تقديرات المحللين التي بلغت 627 مليون دولار. ويأمل المستثمرون في الإعلان عن تغييرات كبيرة في الخدمات التي تقدمها تويتر، لتوسيع نطاق المستخدمين. وكانت الشركة قد أعلنت، الأربعاء، عن تقديمها خاصية جديدة تُظهر أفضل التغريدات في أعلى صفحة التغريدات الرئيسية، بدلاً من إظهار التغريدات بترتيب زمني معكوس. ويخشى بعض المستخدمين من أن تقضي هذه التغييرات على الموقع، ودشنوا هاشتاغ للاعتراض عليها. وأعلنت الشركة عن خطتها لتحسين خدمات الفيديو، اعتمادا على خدمة الفيديو "بيريسكوب"، التي ستطلقها في مارس/ آذار. وانخفضت أسهم تويتر إلى أكثر من النصف منذ عودة الرئيس التنفيذي، جاك دورسي، أحد مؤسسي الموقع، في يوليو /تموز الماضي. ولم تسجل الشركة من قبل مكاسب ربع سنوية.