نشرت قناة «متع عقلك» التي تديرها مؤسسة «ناشيونال جيوغرافيك» الأميركية على «يوتيوب»، مقطع فيديو يتناول حقائق عن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قد لا يعرفها كثيرون، بدءاً باسم الطائر الأزرق الذي يعتبر العلامة التجارية للموقع، ووصولاً إلى المحاكمة الأولى التي عقدت بسبب تغريدة. وذكر الفيديو الذي نشر الأسبوع الماضي، أن طائر «تويتر» الأزرق يدعى لاري، نسبة إلى لاعب كرة السلة الأميركي لاري بيرد. وكان موقع «بزنس انسايدر» الإخباري أفاد في 2012 بأن الطائر الشهير الذي كان اسمه مجهولاً حتى ذلك الوقت، يدعى لاري بيرد، استناداً إلى تغريدة نشرها مدير المنتجات في الشركة ريان سارفر ذكر فيها اسم الطائر. وأقر المؤسس المشارك ل«تويتر» بيز ستون في تغريدة، أن الاسم يعود إلى لاعب كرة السلة الأميركي لاري بيرد الذي كان يلعب لمصلحة فريق بوسطن سلتيكس، قبل اعتزاله في 1992. وتطرق الفيديو إلى الحديث عن إحصاءات الموقع وأرباحه، موضحاً أنه في حين تبلغ قيمة «تويتر» حالياً 11 بليون دولار، إلا أن موقع التواصل الاجتماعي لم يكسب أرباحاً في الأعوام الثلاثة الأولى بعد تأسيسه. أما الآن، فيمتلك نحو 32 في المئة من مستخدمي الانترنت حسابات على «تويتر»، أربعة ملايين منها فاعلة، فيما لم يغرد 44 في المئة من المشاركين في الموقع تغريدة واحدة. ويزداد عدد المشتركين الجدد في موقع التواصل الاجتماعي بمعدل 750 عضواً جديداً في كل ثانية، ما يعني أنه لو كان «تويتر» بلداً حقيقياً لاحتل المركز ال12 بين دول العالم من حيث عدد السكان. وتعود ثمانية من عشرة حسابات لها أكثر عدد من المتابعين على «تويتر» إلى مطربين، إذ يفوق عدد متابعي المغني الكندي جاستن بيبر، على سبيل المثال، عدد سكان اسبانيا. وذكر الفيديو أن الحساب الأول على «تويتر» هو للمؤسس المشارك جاك دورسي الذي افتتح الموقع بتغريدته: «أعددت حسابي على (تويتر)»، وأعيد تغريدها أكثر من ثمانية الاف و900 مرة. ومنذ ذلك الوقت، وصل عدد التغريدات اليومية على «تويتر» إلى 300 مليون تغريدة حول العالم، 25 في المئة منها من اليابان فقط، فيما يتم إعادة التغريد 347 ألف مرة في الدقيقة. ويعني ذلك أن تغريدات يوم واحد على «تويتر» يمكنها ملء كتاب من 10 ملايين صفحة. ولم ينبع الشكل الحالي للموقع من رؤية مؤسسيه الأولية، إذ أوضح الفيديو أن خصائص الوسم (هاشتاغ)، وإعادة التغريد، والرد على تغريدات الآخرين، كلها نتجت عن مقترحات رواد الموقع ومساندين له مع مرور الوقت. وأورد الفيديو حقائق مختلفة تتعلق بدول العالم، منها أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى عالمياً بين أسرع معدل ازدهار على «تويتر»، بنسبة بلغت 300 في المئة. وفي الولاياتالمتحدة، يتم حفظ كل تغريدة ينشرها مواطن أميركي في مكتبة «الكونغرس»، كما يقرأ «مكتب الاستخبارات الأميركية» (سي آي ايه) ما يقارب خمسة ملايين تغريدة كل يوم، ويمتلك «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (إف بي آي) قاموساً بمعاني الكلمات المستخدمة على «تويتر». ومن الحقائق المثيرة للاهتمام، أن الحساب الرسمي الخاص بدولة السويد يتم منحه لمواطن عشوائي لإدارته كل أسبوع، على العكس تماماً من دولة الصين التي تحجب موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فايسبوك» عن سكانها منذ 2009. وفي حين ساعد «تويتر» سكان العالم على التواصل بشكل أفضل، إلا أن الموقع لم يسلم من إساءة استخدام البعض لخدماته، ففي 2013، قام أحد قراصنة الانترنت (هاكرز) باختراق الحساب الخاص لإحدى الصحف القومية الهامة، وغرد بحدوث انفجار في البيت الأبيض، أسفر عن مقتل الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتسببت هذه التغريدة الزائفة بخسائر بلغت 130 مليون دولار في سوق الأسواق المالية. وكان الشخص الأول الذي تمت محاكمته بسبب تغريدة على «تويتر» هو دانييل هويدن في 2009، الذي كتب على حسابه انه يريد شن حرب على الولاياتالمتحدة، مهدداً بقطع رؤوس ضباط شرطة أميركيين. يذكر أنه على رغم النجاح الباهر الذي حققه «تويتر» في الأعوام الماضية، إلا أن المستثمرين فيه بدأوا يقلقون من الصعوبات التي يواجهها الموقع في زيادة عدد مستخدميه واهتمامهم به. وفي نهاية تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، تراجعت أسهم «تويتر» في بورصة نيويورك إثر إعلان مجموعة الموقع أنها تتوقع رقم أعمال يتراوح بين 695 و710 ملايين دولار لا غير للفترة من بداية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ما يعادل 740 مليون دولار.