دشنت حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود أول أمس معرض "ربيع الأحساء للفنون التشكيلية" الذي يقام ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان تسويق تمور الأحساء (ويا التمر أحلى2016)، حيث يشارك في المعرض نخبة من الفنانين التشكيليين من المنطقة وخارجها، إضافة لمشاركة نخبة من فناني الخليج والعالم العربي، ويستمر طيلة أيام المهرجان، فيما تفقدت سموها أركان المعرض وتعرفت على اللوحات المعروضة ورسومات الفنانين المتواجدين، مثنية على رسوماتهم. واستمعت سموها إلى أوبريت "حسانا الحبيبة" قدمته مجموعة من الأطفال على مسرح المهرجان، وألقت بعدها كلمة عبرت عن سعادتها بحضور المهرجان والجهود المبذولة لإنجاحه. وأشارت مسؤولة اللجنة النسائية للمهرجان ومديرة مختبر الجودة للتمور بالأحساء نوير الزلفاوي أن المهرجان يختلف عن السنوات الماضية بفعالياته، منوهة إلى افتتاح قيصرية مصغرة تقام فيها الفعاليات المختلفة، إضافة إلى ركن الخواصين والحرف اليدوية. كما يشمل المهرجان المسرح التفاعلي الذي يضم يومياً فعاليات للطفل، إضافة للمحاضرات، مضيفة أنه سيتم تنظيم زيارات المدارس للمهرجان وحضور الفعاليات. وأكدت عضو المجلس البلدي معصومة العبد الرضا أن المهرجان يمثل الهوية الأحسائية، فالأحساء موطن التراث وبلد المليون نخلة. وأضافت العبدالرضا ان المهرجان يشكل أصالة الأحساء فقد عرفت بالتمر وكرم الضيافة فهي تجذب البلدان المجاورة وتعطي دلالة واسعة على المنشأ الأصيل لأرض الأحساء، مقدمة شكرها لأمانة الأحساء التي تسعى جاهدة - في كل الاتجاهات - لتأصيل تراث الأحساء والعناية به وفتح المجال للمرأة الأحسائية لتبادل سبل المعرفة. فيما أشادت عضو المجلس البلدي سناء الحمام بالجهود المبذولة ليظهر المهرجان بالصورة المشرفة، مشددةً على أن مشاركة المرأة في المهرجان كان له بصمة قوية ودعم قوي لها، فهي شريك الرجل في النجاح وتشكل حيوية وفاعلية. وفي جنبات المعرض كان ركن مركز النخيل والتمور التابع لوزارة الزراعة الذي لفت الزوار بمخلل البسر وهو أحد منتجات المركز، إضافة لمنتجاته الأخرى المصنوعة من التمر كالكتشب والدبس وطحينية الدبس ومربى التمر وعجينة التمر. وذكر المهندس يوسف الياسين أن الركن يعرف الزوار بمنتجات المركز التحويلية وأنواع التمور الموجودة، فهناك التمور الوطنية والمحلية والدولية فمن التمور المحلية: الإخلاص، والرزيز، والشيشي، والتمور الوطنية مثل : عجوة المدينة، والعنبرة، أما التمر الدولي فتمر "المجهول" وهو تمر مغربي الأصل وتتم زراعته بالمركز وهو يختلف في شكله وتكوينه عن تمر الأحساء ويؤكل في حالة التمر فقط على خلاف التمور الأخرى، فهناك ما يؤكل رطبا فقط، ومنها رطب وتمر، ومنها ما يؤكل تمرا فقط. اللوحات الفنية جذبت المهتمات بالفن التشكيلي