تستعد الأحساء للدخول فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية لتسجيل أكبر طاولة لعرض أنواع التمور تضم 700 ألف تمرة وذلك في مهرجان تسويق تمور الأحساء (ويُا التمر أحلى 2015)، والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية بمقر مركز المعارض، حيث سيقوم وفد من لجنة تسجيل الأرقام القياسية بزيارة المهرجان، خلال الأسبوع القادم. وقال شيخ التمور عبدالحميد الحليبي: إن الطاولة تضم أربعة أنواع من التمور الأحسائية المميزة، وهي الخلاص والرزيز والمجدول والشيشي، وتم تقديمها كضيافة لزوار المهرجان كي يتذوقوها، وأضاف، أن العمل عليها كان على عدة مراحل، أولها التخطيط ثم جمع الاحتيجات وتجهيز التمور ذات الجودة العالية التي سيتم استخدامها، وأخيرا مرحلة تصميمها في المهرجان، حيث جاءت على شكل نخلة قد تساقط منها هذه الكمية الكبيرة من التمور الأحسائية في طاولة ضخمة قطرها 7 أمتار، مبينا أن التمور المستخدمة كلها من مزارع الأحساء التي تضم 3 ملايين نخلة في 2600 مزرعة. وشهد مهرجان تسويق التمور زيارة وفد من إيرلندا وقامت "إلزابيث" بتذوق بعض التمور الموجودة في هذه الطاولة العالمية، وأبدت إعجابها بطعم التمر الذي يغني عن السكريات، وقالت: إن هذه الثمرة يجب الاهتمام بها وتسويقها بالشكل المطلوب، حيث إنها تتميز عن غيرها ولم أتوقع أن يكون طعمها هكذا وبأنواعها المختلفة، وأضافت أنها ستقوم بزيارة أخرى للمهرجان برفقة مجموعة أكبر من معلمات اللغة الإنجليزية في الأحساء، لتعريفهم عن تمور الأحساء. وأما عن الفعاليات المصاحبة التي جذبت الصغار،فقد أشار زياد المقهوي، مشرف البرامج أن المهرجان يقوم بعرض فلكور شعبي أحسائي حول الأركانن بالإضافة إلى زفة المعرس، وسط الأهازيج الأحسائية القديمة يقوم بها 14 شابا، مع تواجد بوطبيلة الذي أضفى على الفعاليات جمالاً بأهازيجه. ويقوم الأطفال بالمسيرة خلف هذه العروض، حيث تفاعل الزوار مع العروض الفلكلورية الشعبية التي قدمتها فرقة السريع للفنون الشعبية بقيادة قائد الفرقة حمد السريع مسجلين إعجابهم الكبير بما قدمته الفرقة لفن العاشوري، وهو من الألوان الشعبية القديمة المعروفة لدى أهالي الأحساء ويسمى (الفريسة) ولا يزال موجودا، يقوم خلالها أحد الرجال بارتداء دمية (الفرس) تكون مفتوحة من الوسط ومغطاة من الأعلي تسمح له بتأدية الرقصة، حيث يلتف حوله بقية أفراد الفرقة يرددون الأهازيج الشعبية المعروفة بارتداء اللبس الشعبي (البحري)، وأضاف أيمن الظفر، المشرف على الهدايا، أن اللجنة المنظمة تقوم بتسجيل بيانات زوار المهرجان إلكترونيا، ويتم يوميا السحب على جوائز قيمة من أركان التمور بالإضافة إلى 3 سيارات. وبين محمد بو دقة صاحب شركة مختصة في بيع التمور بكندا ، إنه حضر خصيصاً للمهرجان، نظراً لما وجده من صدى واسع وسمعة كبيرة مسبقاً وحالياً، موضحاً، أنه سعد كثيراً بالتطور والنقلة الكبيرة لما يقدم من هذا المنتج بصناعات تحويلية ذات جودة عالية، وأكد أنه قام بالاتفاق مع أحد المصانع المختصة بتوقيع اتفاقية مبدئية بشراء عينات من التمور والتي منها المعمول والتمر باللوز، وإرسالها إلى كندا، ومن ثم العمل خلال الأيام القادمة لتوقيع عقد بشراء كميات كبيرة للصناعات التحويلية من التمور، مؤكداً أن هناك طلبا كبيرا على التمور بكندا، خصوصاً في رمضان.