حقق المنتخب السعودي الأول لكرة اليد فوزاً مستحقاً على نظيرة اللبناني ضمن الجولة الثالثة من بطولة آسيا السابعة عشر لكرة اليد للرجال بنتيجة 32/13. واستعاد أخضر اليد مستواه المعهود وظهر بصورة مغايرة عما ظهر عليه أمام المنتخب الاماراتي، إذ استفاد الجهاز الفني واللاعبون من الأخطاء السابقة واستطاعوا ان يتقدموا بالمستوى والنتيجة وسط تألق الحارس السعودي محمد النصفان والحضور المميز من الشقيقين مهدي ومجتبى السالم حتى وصل الفارق لعشرة أهداف وسط عجز لاعبي المنتخب اللبناني حتى انتهى الشوط الاول بنتيجة 16/4. وفي الشوط الثاني أراح الكرواتي نيناد مجموعة من اللاعبين وزج بعناصر بديلة واصلت التألق السعودي واتسع الفارق ل 19 هدفا عند الدقيقة 12 بنتبجة 24/5. الدقيقة 24 شهدت تقدم الأخضر بفارق 20 هدفا وسط تألق حسين اخوان وهشام العبيدي بجانب تألق خط الدفاع ومركز الحراسة بتواجد نواف المطيري الى ان انتهى اللقاء بفوز سعودي باكتساح بنتيجة 32/13. يذكر أن المنتخب الإيراني حقق فوزه الثاني على حساب المنتخب الصيني بنتيجة ( 36/18) في نفس لقاءات أمس لحساب المجموعة الثانية. الثقة سر الانتصار الثقة التي يعطيها لاعبو الأخضر لبعضهم البعض واحدة من أهم أسرار تفوق المنتخب في العديد من المناسبات المختلفة. وكان الحدث الأبرز في بداية المباراة هو عدم دخول اللاعب أحمد العلي في أجواء اللقاء ، عقب اضاعته ثلاث كرات متتالية، لكن باقي زملائه أصروا على اعطائه المزيد من الثقة حتى نجح في التسجيل، وقدم أداء مميزا فيما تبقى من زمن الشوط الأول، قبل أن يترك مكانه لزميله حسين اخوان في الشوط الثاني. الهدوء كان السمة الأبرز## غلب الهدوء على أسلوب لعب المنتخب السعودي خلال لقائه مع المنتخب اللبناني، حتى أن التخلف بفارق هدفين خلال الدقائق الأولى لم يجبر الأخضر على الاستعجال، فعاد بكل سلاسة ودون أي ارتباك أو انفعال، كان سيؤدي اذا حدث إلى توسعة الفارق للمنتخب اللبناني، وبالتالي اللعب تحت الضغط. والاغرب في الامر، أن المنتخب السعودي لم يعتمد كثيرا على الهجوم الخاطف خاصة خلال مجريات الشوط الأول، وكان هناك تعليمات واضحة من الكرواتي نيناد بعدم الاستعجال وعدم تنفيذ الهجوم الخاطف إلا في حالة ضمان التنفيذ بنسبة (100%). الحراسة .. تألق دائم استمرت الحراسة السعودية في تقديم المستويات المتميزة التي كانت عليها في مباراتي ايرانوالامارات، حيث تألق محمد آل نصفان خلال مجريات الشوط الأول وتصدى للعديد من التسديدات الخطيرة من لاعبي المنتخب اللبناني ليساهم بكل اقتدار في خروج المنتخب السعودي متقدما بفارق (12) هدفا، ولو نجح الهجوم الأخضر في تسجيل جميع الفرص لكان الفارق أكبر من ذلك. وفي الشوط الثاني، أكمل نواف المطيري ما بدأه آل نصفان، وواصل مسلسل التألق ليقود الأخضر لتفوق مهم على المنتخب اللبناني قبل المواجهتين الصعبتين خلال الجولتين الثالثة والرابعة. «نيناد»استوعب الدرس استوعب المدرب الكرواتي للمنتخب السعودي نيناد درس مباراة الامارات جيدا، فصحح الخطأ الذي وقع فيه وبدأ المباراة بالتشكيلة المثالية، التي تمكنت من الأخذ بزمام الأمور شيئا فشيئا حتى تمكنت من توسيع الفارق حتى وصل إلى (12) هدفا، والأهم أن نيناد حينما أراد اعطاء الفرصة لباقي اللاعبين مع اتساع الفارق في الشوط الأول، أدخلهم بشكل تدريجي ما لم يؤثر على انسجام وأداء المنتخب السعودي، حتى بدأ الشوط الثاني بتشكيلة مختلفة جدا عن بداية الشوط الأول، لكن الأخضر أكمل المسيرة وكأن نيناد لم يقم بأي تبديل، وهو ما كان يجب أن يقوم به نيناد في مباراة التعادل المخيب للآمال أمام المنتخب الاماراتي في ثاني جولات البطولة الآسيوية ال (17) لكرة اليد.