يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعد غد الأربعاء، أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، ويلقي - رعاه الله - الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى يتناول فيه السياستين الداخلية والخارجية للدولة. وينتظر أن يكون خطاب خادم الحرمين الشريفين شاملاً وجامعاً، يحمل في مضامينه القضايا الوطنية، والنهج التنموي الذي تتطلع إليه الدولة وتسعى إلى تحقيقه في كل المجالات في مسيرة تنموية شاملة ومتوازنة، تلبي احتياجات المواطنين، وتحقّق تطلعاتهم، كما يتضمّن القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة وموقف المملكة العربية السعودية من تلك القضايا. وقال العضو الدكتور سعود السبيعي: إن حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لا شك يضيء المجلس بالكثير من الجوانب من أبرزها توضيح السياسة الخارجية وتعاملها مع القضايا الخارجية والداخلية. وافاد الدكتور السبيعي، بأن حضور "الرجل الأول" في الوطن تحت قبة مجلس الشورى سيكون له الأثر الإيجابي للاستنارة برؤية خادم الحرمين الشريفين بالقضايا الداخلية والخارجية، مشيرا لوجود تحديات كبرى في الخارج والداخل. ولفت الدكتور السبيعي، إلى أن خادم الحرمين الشريفين هو من يضع الخطوط العريضة لتوجه الدولة ولأهداف الخطط التنموية في المملكة والتي من أبرزها التحول للاقتصاد المعرفي وخلق التنمية المستدامة وهذا من القضايا التي تهم الجميع. وأفاد عضو مجلس الشورى، أن هناك تحديا كبيرا ويجب النظرة له من قبل الجميع بشمولية وهو انخفاض أسعار "البترول" وأخذه بعين الاعتبار بالإضافة إلى وضعه من ضمن تحديد الاولويات للاقتصاد السعودي. وقال الدكتور السبيعي: إن أعضاء مجلس الشورى سعداء بتواجد "الرجل الأول" لتوضيح السياسة الخارجية والنظرة المستقبلية للوطن بعيون قيادته. من جهة أخرى أكد رؤساء اللجان بمجلس الشورى أن الخطاب الملكي الذي سيلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يأتي ليكون خارطة طريق لرؤية مجلس الشورى من خلال الاعتماد عليه لرسم القرارات الرشيدة الخارجة من المجلس. وأضافوا ان مضامين الخطاب الملكي ستكون لتوضيح رؤية الوطن تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية وعلى كافة الأصعدة.وقال ل "اليوم" رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية بمجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي: إن الخطاب الملكي يأتي لإعلان السنة الرابعة للدورة السادسة للمجلس والجميع ينظر لأهمية الخطاب في رسم السياسة السعودية الرصينة في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية. ولفت الدكتور آل ناجي إلى ان الخطاب الملكي في الشورى ينتظر أن يكون رسما لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لكافة القضايا السياسية والدولية والإقليمية، بالإضافة إلى قضايا الداخل السعودي أو الخارج. وأضاف الدكتور آل ناجي ا ن الخطاب الملكي يأتي بنهاية عام كامل كان في العديد من الإنجازات والإصلاحات التي شارك في بعضها المجلس ابتداء من قرار فرض رسوم الأراضي، وهناك قرارات إصلاحية قام بها خادم الحرمين الشريفين أبرزها إلغاء العديد من المجالس العليا في الكثير من الوزارات والاكتفاء بمجلسي الشؤون الأمنية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن نايف والشؤون التنموية والاقتصادية بقيادة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهناك قرارات لتطوير الموارد البشرية وقرار الملك بشأن إنشاء هيئة توليد الوظائف وإنشاء المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة الحكومية. وقال الدكتور آل ناجي: إن المجلس وأعضاءَه يتطلعون ببالغ الاعتزاز والفخر لهذه المناسبة في مثل هذه الأيام من كل عام, حيث يتوّج خادم الحرمين الشريفين عاماً مضى من الدورة الحالية لمجلس الشورى، ويفتتح عاماً جديداً برعاية سامية، وعناية كريمة يحظى بهما المجلس منه. وفي شأن متصل، أكدت نائب رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الشورى الدكتورة هدى الحليسي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعتبر منظمة لجميع الجهات الحكومية وهي مهمة جدا لفهم رؤية الوطن تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية. وقالت : إن الخطاب الملكي سوف يقدم لنا فهما لأدوار متكاملة، فالجميع يسعى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سواء الجهات التشريعية أو الجهات التنفيذية. ولفتت الدكتورة الحليسي إلى أن الخطاب الملكي يوضح للجميع مدى شفافية الرؤية لدى القيادة ووصولها لكافة الجهات الحكومية والشعب السعودي من خلال القائها سنويا في مجلس الشورى. خادم الحرمين في صورة جماعية مع أعضاء مجلس الشورى خلال تدشين الدورة السادسة للمجلس