تجسد الكلمة - الرؤية التي سيلقيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مطلع السنة الرابعة من الدورة السادسة الحالية لمجلس الشورى، خارطة طريق لسياسة المملكة الداخلية والخارجية، وعلى كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ففيها يرسم -يحفظه الله- ملامح التوجهات العامة والأطر العريضة والأولويات الملحة، وبالتالي يضع البوصلة التي يسترشد بها المسؤولون، والرؤية التي تستلهم منها الوزارات أولويات مشاريعها وخدماتها. كما أن إلقاءها تحت قبة المجلس يعتبر دلالة أكيدة على مسؤولية أعضاء الشورى في استلهام رؤيته -يحفظه الله- تجاه مواقف الدولة، ومتابعة توجهاتها تجاه كثير من القضايا والمستجدات على الساحة العربية والإسلامية والدولية. كما أنه يحمل أعضاء الشورى واجب تحويل رؤى خادم الحرمين الشريفين وتطلعاته، من أجل رفاه وأمن المواطن، إلى مسؤولية لمراقبة أداء الأجهزة الخدمية التي تتولى هذه الملفات. ويعتبر الخطاب الملكي في مجلس الشورى هذا العام، خطابا منتظرا، لأنه سوف يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الخيارات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه كثير من القضايا الملحية والأقليمية والعالمية، كانت خيارات صائبة، حققت للوطن أمنه، وحافظت على منجزاته ومقدراته، كما أنها أثبتت للعالم أجمع، وبما لا يدع مجالا للشك، أن السياسة السعودية، هي الأكثر اتزانا ومصداقية، تجاه كافة القضايا الإقليمية والعالمية.