بعد مرور يوم واحد من سريان الهدنة ووقف إطلاق النار في اليمن، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها أمس استشهاد وكيل الرقيب أحمد المبطي -رحمه الله- من منسوبي القوات البرية أثناء أدائه واجب الدفاع عن حدود المملكة ضد المتمردين المعتدين، على الحد الجنوبي بقطاع نجران، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته ويتقبله مع الشهداء، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، «إنا لله وإنا إليه راجعون». من جهة أخرى يقف بواسل الوطن بالمرصاد لكل محاولات العدو في المس بالحدود الآمنة من خلال خرقهم المستمر للهدنة، وقالت قناة الإخبارية في التغطية التي تقوم بها على الشريط الحدودي في قطاع جازان بالتعاون مع (اليوم) إن المجموعات المعادية التابعة لكتائب موالية لصالح ومنقلبة على الشرعية ومعها مجموعات من ميليشيا الحوثي مارست تحركاتها على الشريط الحدودي كأي وقت مضى، دون أن تكترث للهدنة التي بادر بها الرئيس عبدربه منصور هادي ودخلت حيز التنفيذ عند الثانية عشرة ظهر الثلاثاء الماضي. وقال مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي: على الرغم من أن تعليمات القيادات العسكرية صدرت عشية الثلاثاء بوقف إطلاق النار قبل موعد الهدنة الرسمي بثلاث ساعات، مشددة على الالتزام بوقف إطلاق النار عند التاسعة من صباح اليوم ذاته، إلا أن العناصر المعادية مارست تحركاتها بصفة عدائية نحو الأراضي السعودية. ونقل مراسل الإخبارية أن معلومات عسكرية مؤكدة أفادت بأن قادة العناصر المعادية في الميدان على الشريط الحدودي وجهوا مقاتليهم بالاستمرار في القتال وأنه لا هدنة. وأفاد مراسل القناة خالد الجناحي، أن الأيام الثلاثة التي سبقت موعد الهدنة شهدت تحركات من قبل العناصر المعادية على الشريط الحدودي للمملكة العربية السعودية مع الجمهورية اليمنية، كرس جزء منها لتموين الذخائر وحشد القوات رغم أنه لم يقم بإطلاق نار خلالها إلا فيما ندر. وأن تلك التحركات التي سبقت موعد الهدنة كُرِّست لتكثيف الرمايات غير المباشرة باستخدام صواريخ الكاتيوشا خلال الساعة الأولى بعد دخول الهدنة حيز الالتزام – 12 ظهر يوم الثلاثاء الماضي- ما نتج عنه سقوط 254 قذيفة ما بين "كاتيوشا وصاروخ هاون" على الأراضي السعودية في قطاع الحُرّث -(الخوبة)- خلال الساعات ال 6 الأولى منذ بداية الهدنة. وأن هذا الكم من القذائف يعادل (1585%) قياسا بحجم ما أطلقه العدو في الليلة التي سبقت الهدنة. وبلغت خروقات الهدنة بحسب المراسل 20 خرقا في قطاع الحُرّث-(الخوبة)- 18 من تلك الخروقات كانت عبارة عن رمايات غير مباشرة، واثنان عبارة عن محاولات تسلل غرضها شن هجوم معاد من قبل مجموعات تتشكل من عناصر بين 5 و10 مقاتلين تم صدهم وقتل بعضهم. وبين المراسل أن المجموعات المقاتلة تتكون من عناصر ثابتة لا بد من وجودها، منها: "مصور فيديو، وحامل قذائف آر بي جي والبقية من حملة الأسلحة المباشرة". وبين المراسل أنه لم تحدث تلك القذائف أية إصابات في صفوف القوات المشتركة. الزميل خالد الجناحي يتابع من مركز القيادة تطور الأوضاع على الحدود