صدرت توجيهات القيادات العسكرية للوحدات التابعة للقوات المشتركة، يوم أمس، بوقف إطلاق النار قبل موعد بدء سريان الهدنة بثلاث ساعات، حيث نصت التعليمات على وقف إطلاق النار عند التاسعة صباحا التزاما بالهدنة التي بدأت عند الثانية عشرة ظهرا. إلا أنه وبحسب مراسل قناة الإخبارية خالد الجناحي، لم يلتزم العدو بفصائله التابعة لميليشيا الحوثي والفصائل والسرايا من الجيش اليمني المنقلبة على الشرعية والموالية لصالح. وقال المراسل: إن النصف ساعة الأولى سجلت فيها القوات المشتركة أكثر من 20 اختراقا للهدنة من جانب العدو، حيث تركزت اختراقاته بإطلاق مقذوفات متفجرة من نوع صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، وشهد قطاع الطوال الحدودي المتاخم لمنطقة حرض اليمنية 13 اختراقا من جانب العدو، فيما شهد قطاع الحُرّث 7 اختراقات. وقد قامت سرايا المدفعية في القوات المشتركة بالرد على مصادر الرمايات. وتقوم وحدات القوات المشتركة على الشريط الحدودي بموقف شبه مهادن منذ بدء عمليات عاصفة الحزم وعمليات إعادة الأمل، حيث تركز السواد الأعظم من عملياتها بالرد على العناصر المعادية عندما تقوم بالاقتراب من الحدود السعودية محاولة التسلل إلى الأراضي السعودية. وبين المراسل أن العناصر المعادية تقدمت مئات المرات منذ بدء عمليات عاصفة الحزم وعلى مدى ثمانية أشهر نحو الأراضي السعودية بقوات متفاوتة الأعداد سعيا لتحقيق نتائج على الأرض، إلا أنها تصطدم في كل مرة بقوة السلاح الدفاعي من جانب القوات المشتركة. الأمر الذي جعل العدو يخسر في كل محاولة هجوم يشنها على الأراضي السعودية، مشيرا إلى أن قيادات ميليشيا الحوثي وكتائب صالح تدفع بالمقاتلين نحو الموت من أجل انتصارات إعلامية. لاسيما وأن المعلومات العسكرية تفيد بأن المجموعات المعادية التي تبدأ من خمسة عناصر وأكثر يكون من بينها عنصر متفرغ لعمليات التصوير والتوثيق لغرض التعبئة عبر وسائل الإعلام وبث رسائل مخالفة لما يجري على الأرض، وأن الحوثي وصالح تمكنا من قلب الحقائق وإظهار هزائمهم على الشريط الحدودي السعودي اليمني بصورة انتصار. الأمر الذي لا يزال يلعب دورا كبيرا في حشد مقاتلين جدد من خلال التغرير بهم ودفعهم إلى الخطوط الأمامية. تنسيق بين القيادة على خطوط التماس