يستمر انخفاض درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية اليوم الجمعة، وتسجل العظمى 25 و27 درجة مئوية في المتوسط نهارا و15و18 في الصغرى، ويميل الطقس الى البرودة خلال الفترة المقبلة من شهر نوفمبر حتى دخول الشتاء، خاصة في ظل تراجع ملموس للرطوبة اعتبارا من الليلة بالمواقع الساحلية خاصة، في حين يعود الطقس الى الاستقرار بعد عواصف غبار وأمطار خلال اليومين الماضيين. وتكون السماء صافية، في حين ينتقل معظم أنحاء المملكة الى الاجواء الباردة، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة بشكل ملموس في المناطق الشمالية والوسطى لليوم الثالث على التوالي. ورصدت منذ أمس دون معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، وتكون الرياح شمالية ومتقلبة الاتجاهات خفيفة الى معتدلة السرعة، تنشط على فترات تثير الاتربة والغبار. من جهتهم توقع خبراء الطقس امكانية حدوث اضطرابات جوية شديدة، في منطقة البحر الاحمر الأسبوع المقبل - إن شاء الله - حيث بدت الاحتمالية مرتفعة (من يوم الاثنين الى الخميس) وتؤثر بموجة قوية من هطول الامطار الرعدية ان شاء الله. ووفقا لهذه التوقعات فانها تغطي شمال المملكة وامتدادا يشمل الساحل الغربي وأجزاء من المنطقة الوسطى، ويعود السبب في ذلك الى اندفاع كتلة هوائية دافئة ورطبة تندفع من بحر العرب مباشرة، متجهةً نحو الاطراف الغربية من المملكة، وتتقابل مع توغل قوي لكتلة هوائية متوسطية باردة، ما يؤدي الى انعكاسات مباشرة في الاجواء، بحيث تشمل مساحات واسعة. ويُتوقع أن يسبقها نشاط كبير في هبوب الرياح الجنوبية الغربية، التي تعمل على اثارة الغبار والاتربة وتؤدي لانخفاض مدى الرؤية الافقية بالأماكن المفتوحة وعلى الطرق البرية. كما تتحرك رياح جنوبية نشطة في منطقة البحر الاحمر تعمل على اضطراب وارتفاع الامواج، وتشير هذه التوقعات الى ان الحالة الجوية محتمل ان تبدأ مساء يوم الأحد المقبل - إن شاء الله - من أقصى شمال غرب المملكة تحديدا، فيما تتزامن هذه المتغيرات الطقسية مع اضطرابات جوية متتالية خلال الفترة الاخيرة ، التي تأثرت بها الدول العربية متبوعة بالأمطار. وتشكل السيول في مناطق شمال السعودية والعراق والكويت، اضافة الى مصر وبلاد الشام، وقبل ذلك تأثر كل من تونس والجزائر في بداية الخريف باضطرابات مماثلة. كما يعود سبب هذه الحالات الجوية القوية، الى دورات مناخية فصلية كما هو المعتاد خريفا عند بوابة فصل الشتاء، اضافة الى ما يعتقد انه امتداد لظاهرة النينو القوية التي تؤثر على مناخ العالم بنسب متفاوتة. وفي سياق متصل، أشار أستاذ علم البيئة البروفيسور علي عشقي، الى ان المنطقة الشرقية مقبلة على متغيرات طقسية في انخفاض درجات الحرارة، حيث يستمر التراجع تدريجيا خلال بقية أيام شهر نوفمبر الجاري على نحوٍ متفاوت، وإن كان الأغلب أجواء باردة في معظم الايام المقبلة خصوصا في الليل، الذي يوضح ان هناك ملامح غير مسبوقة في هذه المعدلات التي تسبق موعد الانقلاب الشتوي المعتاد في الاسبوع الاخير من ديسمبر كل عام في نصف الكرة الشمالي، وفق التقويم الفلكي. وقال: إن الامطار سوف تكون حاضرة بنمط مختلف عن المواسم السابقة نظرا لما تعنيه المرحلة المقبلة من اضطراب النظم المناخية على مستوى الكرة الارضية، ممثلا لواحدة من الدورات الطبيعية المتعاقبة - بأمر الله - في تكوين عصر جليدي صغير.