توقع خبراء الطقس حدوث اضطرابات جوية متوقعة -بإذن الله تعالى- بالتزامن مع دخول فصل الربيع مطلع الأسبوع، وتحديدا يوم غد الأحد الموافق الأول من مارس ولغاية 21 يونيو المقبل، حيث يسيطر الضغط الجوي المرتفع والأجواء الجافة واندفاع جبهات هوائية مثيرة للغبار والأتربة في بداية المتغيرات المعتادة خلال الفترة التي تتسم بالخصائص الشتوية، منتقلة إلى التطابق مع طبيعة أجواء الصيف في نهاية الفصل، الذي يعني تهيؤ الفرص بشكل متواصل لحالات طقسية غير مستقرة. وينعكس ذلك على الساحل الشرقي في كثير من العناصر الجوية من حيث التفاوت في درجات الحرارة ومؤثر الرطوبة ومتغير اتجاهات الرياح، إضافة إلى ما تشهده المنطقة خلال فصل الربيع من تقلبات جوية، وتوقع هجمات متكررة من العواصف الرملية العنيفة والقوية دون تأثير يُذكر في التخفيف من وطأتها في حال هطول الأمطار -بمشيئة الله تعالى-، نظرا للارتفاع الكبير متوقعا في درجات الحرارة، الذي يساعد على التبخر وجفاف التربة بسرعة، وبالتالي تحرك الأتربة والغبار. ويتميز طقس المنطقة الشرقية اليوم بحالة من الاستقرار النسبي، حيث تبدأ العاصفة الترابية في التراجع مساء، وتهدأ سرعة الرياح السطحية بمستوى ملحوظ، ويصاحب ذلك انخفاض طفيف في درجات الحرارة، فيما تنحسر موجة الغبار تدريجيا عن معظم مناطق في نهاية الأسبوع، فيما ترتفع درجات الحرارة في الأجزاء الشمالية والغربية والشمال الغربي، وتتحول الأجواء إلى الدفء مع هبوب الرياح الجنوبية الغربية، وتختلف الحالة في المنطقتين الوسطى والشرقية بتسجيل درجات حرارة متدنية في هذه المقارنة، وذلك بسبب نشاط الرياح الشمالية اليوم، التي تتغير في اتجاهات متقلبة وجنوبية خلال 24 ساعة القادمة -بإذن الله تعالى- بسرعات خفيفة، وتؤدي إلى ارتفاع الحرارة تباعا إلى مستويات قياسية، تقترب من 30 درجة مئوية في الشرقية، وتكسر حاجز الثلاثينيات عند الظهيرة يومي الأحد والاثنين في منطقتي الرياض والقصيم. وبحسب خبراء الطقس فإن أجواء المملكة خلال هذه الفترة تعد شديدة الجفاف بسبب قلة الأمطار، ولا تظهر بوادر هطولات حتى الأسبوعين القادمين -إن شاء الله تعالى-، الذي يعني أن الربيع القادم سوف يكون مصحوبا بكثرة العواصف الرملية، وبالنظر إلى الخرائط بعيدة المدى، يتوقع أن يسيطر مرتفع جوي جديد على مناطق واسعة من القارة الأوروبية، ويمتد بعض التأثير بتدفق الكتلة الهوائية الباردة نحو المملكة تدريجيا خلال فصل الربيع، ويؤدي ذلك إلى عدم استقرار الطقس مع احتمال الأمطار، كذلك تعمل المنخفضات الجوية المتشكلة على وسط البحر الأبيض المتوسط، على دفع كتل هوائية حارة وجافة في الشهر القادم، وتساعد بشكل مباشر في ارتفاع درجات الحرارة، وفي التوقعات أيضا من المحتمل أن تتغير الظروف الجوية تباعا عند تدفق جبهات هوائية باردة بشكل متفاوت بما يجعل مستوى درجات الحرارة غير ثابت طيلة فصل الربيع الممتدة لثلاثة شهور.