وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الخميس، تهنئة لليمنيين بمناسبة قدوم عيد الفطر وبمناسبة "النصر" الذي حققته المقاومة الشعبية في مدينة عدن جنوبي اليمن. وقال هادي في كلمة عبر قناة اليمن الرسمية من مقر إقامته في الرياض، :"أزف إليكم أصدق التهاني بما تحقق لكم من نصر، وها هو اليوم يتحقق ما قلناه سابقاً إن من مدينة عدن سيكون مفتاح الخلاص لشعبنا وقضيتنا فمنها سيستعيد اليمنيون بلادهم ويبنون أحلامهم التي قدموا من أجلها التضحيات". واعتبر أنه من حسن الطالع أن تتزامن تهنئته للشعب بعيد الفطر في ظل أجواء البهجة والسرور التي تجتاح قلوب اليمنيين نتيجة الانتصارات التي حققتها المقاومة في عدن ليصبح العيد عيدين والفرحة فرحتين. وتقدم الرئيس هادي بالشكر والعرفان لدول الخليج والملك سلمان لما بذلوه من جهود من أجل اليمن والوقوف إلى جانب شعبها. وقال هادي، إن المخلوع علي صالح سلم دولة العائلة للحوثيين انتقاماً من الشعب وأن المليشيات الحوثية استمرت فقط في أعمالها التدميرية وقتل المدنيين وتدمير منازلهم، مشيراً إلى أن اليمن على موعد قريب مع النصر المحقق. وتابع: "يا أبناء شعبنا لقد مر هذا الشهر على اليمنيين عموماً في ظل ظروف قاسية بفعل ما الحق بهم الانقلابيون من عقاب جماعي دون مراعاة حرمة الدماء وقدسية شهر رمضان وحولوا البلاد إلى سجن كبير". وقال "إن الصمود الأسطوري الذي تبديه المقاومة الشعبية في الشجاعة ومواجهة تحالف الشر لهو حري بالتحية والإكبار والعرفان فتحية لكم عنوان عزتنا ورمز كرامتنا في عدن الصمود وتعز ومأرب وضالع ولحج وشبوة وإب وفي كل الجبهات والميادين". وأفاد، أن الحكومة وجهت برفع وتيرة العمل لتلبية احتياجات الناس العاجلة في كافة المجالات الخدمية لرفع المعاناة والمأساة وقال، "ونحن نتابع ذلك باهتمام بالغ وسنعمل على تخفيف تلك المعاناة وسنعيد الدولة من الخاطفين بجهود المقاومة والجيش. وكان عدد من وزراء حكومة هادي قد انتقلوا امس من الرياض إلى مدينة عدن جنوبي اليمن لترتيب الأوضاع هناك، بعد ان استعادت المقاومة عدة مناطق فيها من بينها خور مسكر، كريتر، والمعلا من قبضة الحوثيين وقوات صالح. وما تزال المقاومة الشعبية مستمرة في عمليتها العسكرية "السهم الذهبي " من خلال التقدم نحو المواقع التي لا تزال في قبضة الحوثيين لتحريرها والسيطرة عليها. ودخلت المقاومة الشعبية ظهر أمس الخميس مديريتي المعلا وكريتر في عدن، وتمكنت مدرعات عسكرية تابعة للمقاومة الشعبية ووحدات الجيش من دخول مديريتي المعلا وكريتر في عدن وسط مقاومة ضعيفة من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، وجدد مسلحو الحوثي وقوات صالح قصفهم لمصافي النفط في مدينة البريقة بمحافظة عدن، وقال شهود عيان إن أعمدة الدخان الكثيف تصاعدت من المواقع التي قصفت دون معرفة الأضرار، وتصدى طيران التحالف العربي لمحاولة من قبل المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح للتسلل إلى عدن، وأعلنت المقاومة الشعبية التى تواصل تقدمها، صباح أمس الخميس، بدء عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من عدن من قبضة مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، وأعلن مصدر عسكري بالمقاومة اليمنية بدء العمليات العسكرية لاستعادة مديريات المعلا والتواهي وكريتر بعدن من مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، وذلك بعد انتهاء مهلة الخروج الآمن لهم فجر أمس مقابل الاستسلام، وبدأت الحكومة الشرعية بالعودة إلى عدن إثر عملية السهم الذهبي، فيما سقط أكثر من أربعين قتيلا في صفوف الحوثيين بمعارك في تعز بالجنوب، وقال المتحدث باسم مجلس المقاومة الشعبية في محافظة عدن علي الأحمدي: إن قوة عسكرية تابعة للحوثيين وصالح حاولت التقدم إلى المدينة من جهة أبين، إلا أن طائرات التحالف تصدت لها بعدد من الغارات الجوية، ودمرت معظم آلياتها العسكرية وأجبرت البقية منها على الفرار. من جهته، قال العميد الركن أحمد عسيري المتحدثُ باسم التحالف: إن قوات التحالف لا تفرض حصارا على اليمن لكنها تفرض حظرا بحريا وجويا، ونقلت الجزيرة عنه، أن الحظر البحري والجوي من أجل التفتيش ومنع وصول أي أسلحة إلى مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح. وفاة ضابط إماراتي وأعلنت الإمارات أمس الخميس وفاة ضابط إماراتي يشارك في «قوات التحالف العربي». وأشارت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في بيان إلى «استشهاد عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي أحد أبنائها البواسل برتبة ملازم أول». وأضافت إن الضابط لقي حتفه «أثناء تأدية واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده السعودية للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها». عودة الشرعية وقال مسؤولون يمنيون: إن وزراء ومسؤولين كبارا من المخابرات وصلوا بطائرة هليكوبتر إلى مدينة عدن بجنوب اليمن في أول زيارة لأعضاء في الحكومة المتمركزة في السعودية منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاثة أشهر. ووصل الوزراء والمسؤولون إلى قاعدة عسكرية جوية على الأطراف الغربية لعدن بطائرة هليكوبتر، وكان من بينهم وزيرا الداخلية والنقل، ووزير الداخلية السابق، ورئيس المخابرات، ونائب رئيس مجلس النواب. وقال مسؤول لرويترز: «كلف الرئيس عبدربه منصور هادي هذه المجموعة بالعودة إلى عدن للعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن». طريق المندب من جهته، قال قائد عمليات القوات الموالية للحكومة اللواء فضل الحسن لوكالة الصحافة الفرنسية: إن قواته استولت على الطريق الساحلي المطل على مضيق باب المندب الإستراتيجي بين اليمن وجيبوتي. المقاومة تتقدم وشنّت المقاومة الشعبية في عدن هجوماً كبيراً على مواقع ميليشيات الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني المخلوع صالح في المعلا والتواهي وجولد مور، آخر معاقل المتمردين في عدن. ويأتي هذا الهجوم بعد انتهاء المهلة التي أُعطِيَت للمتمردين لتسليم أنفسهم للقوات الشرعية. وفي جبهة العَند، حققت المقاومة تقدماً كبيراً، حيث سيطرت على أبرز الجبال المطلة على لواء لبوزة وقاعدة العند، تحت غطاء جوي من طائرات التحالف التي نفذت عدة غارات، مستهدفة آليات ومدرعات المتمردين مع أنباء عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الانقلابيين. في غضون ذلك، شنّت المقاومة الشعبية هجمات متفرقة في محافظات البيضاء والحديدة وإب وتعز ضد مواقع وإمدادات عسكرية تابعة لميليشيات المخلوع صالح والحوثيين أسفرت عن عشرات القتلى. وفي تعز اعترفت ميليشيات الحوثي بمقتل 11 عنصرا من مسلحيها بغارة جوية لطيران التحالف استهدفتهم في منطقة الذكرة عند المدخل الشرقي للمدينة.