فيما أفادت مصادر حكومية يمنية بأنه تمت السيطرة على 90% من مناطق محافظة عدن، بعد معارك عنيفة خاضها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من طائرات التحالف، في إطار عملية "السهم الذهبي" لاستعادة العاصمة الموقتة "عدن" من فلول صالح والحوثي، وصل أمس أعضاء بارزون في الحكومة اليمنية إلى مدينة عدن، لإجراء الاستعدادات لعودة الحكومة، وذلك بعد ثلاثة أشهر من انتقالها إلى الرياض إثر الانقلاب الحوثي . وأوضح مسؤول محلي أنه بعد وصول المجموعة بطائرة هليكوبتر إلى قاعدة عسكرية جوية "كلف الرئيس عبدربه منصور هادي أعضاء المجموعة التي تضم وزيري الداخلية والنقل ووزير الداخلية السابق ورئيس المخابرات ونائب رئيس مجلس النواب، بالعودة إلى عدن للعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن". وتأتي هذه التوجيهات في وقت قالت مصادر إن المقاومة الشعبية تطارد ميليشيات الحوثي أثناء فرارها من كريتر والمعلا بعدن، آخر معاقل الانقلابيين في المحافظة وبعد سيطرة المقاومة على عدد من المواقع المهمة بما فيها المطار، ولفتت المصادر إلى أن عشرات المتمردين أعلنوا استسلامهم، بعد انطلاق عملية "السهم الذهبي". في الغضون، شنت مقاتلات التحالف ليل أول من أمس وصباح أمس سلسلة غارات على مواقع الحوثيين عند المدخلين الشمالي والشرق لعدن، وعلى أحياء كريتر والتواهي والمعلا، كما قصف طيران التحالف تعزيزات عسكرية للحوثيين على مشارف عدن كانت قادمة من محافظة البيضاء بوسط البلاد إلى عدن بحسب مصادر عسكرية. وقالت مصادر إن التحالف أخذ دورا جديدا في تمكين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحقيق انتصار كبير في المحافظة، لدحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وإخراجها من أحياء عدن بصورة شبه كاملة، وذلك من خلال قطع خطوط إمداداتهم الرابطة بين صنعاءوعدن، من محاور عدة. من ناحية ثانية، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أمس عن استشهاد الملازم أول عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن. إلى ذلك، اندلع حريق كبير جديد أمس في مصفاة النفط الواقعة في جنوبعدن عقب إصابتها بصاروخي كاتيوشا أطلقهما المتمردون الحوثيون الذين يخسرون مواقعهم في المدينة بحسب شهود ومسؤول في المصفاة، لافتين إلى أنه تم إخلاء المنطقة المحيطة من السكان. وفي سياق آخر، رفعت الأممالمتحدة اليمن إلى أعلى درجات الأزمة الإنسانية إلى جانب جنوب السودان وسورية والعراق. وقال القائم بأعمال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جوليان هارنيس "نعتقد أنه إذا توقف القتال سنكون مستعدين بطاقم وبالإمدادات في مختلف أرجاء البلاد.