أكد خبراء طقس ان العاصفة المدارية "أشوبا" لن تصل قوتها الى إعصار , مثل الذي حدث عام 2007 وأحدث العديد من الخسائر في سلطنة عُمان. مشيرين الى ان تأثير العاصفة يقل كلما اقترب من السواحل العمانية, وسيكون تأثيره محدوداً, ولن يمتد تأثيره الى دول الخليج. وقال ل "اليوم" مدير إدارة الأرصاد الجوية القطرية أحمد عبدالله محمد : إن قوة العاصفة المدارية "أشوبا" تقل كلما اقتربت من السواحل العمانية, وانها ستكون أخف من إعصار "جونو" الذي تعرضت له سلطنة عُمان في صيف 2007 وخلف حينها الكثير من الخسائر منها غرق بعض البيوت والمباني وانقطاع بعض الطرقات إثر تحطم الشوارع وجرف عدد كبير من السيارات. مشيراً الى ان آخر التحديثات وخرائط النماذج العددية ومعظم الموديلات العالمية تشير الى ان مسار العاصفة المدارية "أشوبا" الموجود في بحر العرب اقترب من السواحل العمانية، حيث يبعد قرابة 500 كيلومتر تقريباً بسرعة رياح سطحية حول المركز ب ( 37 - 45) عقدة, منوهاً باحتمالية ضعف الحالة تدريجياً كلما اقتربت من السواحل العمانية. وأضاف : من المتوقع ان يتأثر بعض المناطق على السواحل العمانية بتكوينات من السحب مصحوبة بأمطار متفاوتة الشدة مع رياح نشطة الى قوية السرعة, اضافة الى احتمالية امتداد نشاط الرياح الى بعض المناطق بدولة الامارات العربية المتحدة. من جانبه أوضح الناطق الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني انه لا تأثير لإعصار "أشوبا" على المملكة , مشيراً الى ان الرئاسة العامة للأرصاد وحماية تتابع سير العاصفة التي بدأت في بحر العرب ويتوقع تأثيرها على سلطنة عمان مستبعدا تأثر أجواء المملكة بها. وأضاف "القحطاني" ان العواصف المدارية والأعاصير تحتاج الى بحار مفتوحة، والخليج العربي بحر شبه مغلق يصعب تكون العواصف المدارية والأعاصير فيه، وكذلك البحر الاحمر , مؤكدا ان فصل الصيف عادة يشهد تكون الاعاصير في البحار المفتوحة. في الوقت نفسه أصدرت اللجنة الوطنية للدفاع المدني بسلطنة عُمان عدة بيانات وانذارات حول الحالة المدارية "أشوبا" وانها تابعت تطورات مسار الحالة وتأثيراتها المتوقعة بالتنسيق مع الأرصاد الجوية، وتقوم باطلاع مكوناتها المختلفة والجهات المعنية على هذه التوقعات. بالإضافة الى متابعة جهود الاستعداد والجاهزية وفق مقتضيات الحالة، وغيرها من الإجراءات التحضيرية التي يتم اتخاذها في مثل هذه الحالات سعيا لتعزيز الجاهزية, في حين وصف مدير البحوث وتطوير الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني الدكتور سعيد بن حمد الصارمي التعامل مع الأعاصير أنه "معقد". عازياً ذلك إلى أن الأعاصير والعواصف المدارية تتكون في البحار والمحيطات التي تقل فيها الراصدات الجوية، وبالتالي يكون الاعتماد الأكبر على الأقمار الاصطناعية والنماذج العددية.