أوضح خبير جغرافي أن عاصفة "أشوبا" التي بدأت طلائعها منذ ستة أيام في شمال المحيط الهندي سوف تصل إلى حدود سلطة عمان – بقدرة الله عز وجل – الخميس المقبل، حيث تسير بسرعة دورانية تقدر ب 105كيلومترات في الساعة، وستكون عند وصولها عُمان كحالة مدارية عاصفة، وليست كإعصار مدمر على غرار إعصار "جونو" التي اجتاحت السلطنة عام 2007م. وقال الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن المسند في تصريح لوكالة الأنباء السعوديّة، إن ذروة تأثر سلطنة عمان بعاصفة "أشوبا" من المتوقع أن تكون يومي الخميس والجمعة، وأقصى موج متوقع جراء العاصفة سيكون ارتفاعه من 2 إلى 6 أمتار على سواحل عمان، مبينًا أن العاصفة ستنكسر حدتها – بإذن الله تعالى – لتتحول إلى منخفض مداري عميق أثناء دخولها أجواء الربع الخالي من الحدود العمانية السعودية صباح يوم السبت المقبل مصحوبة بسحب ورياح رُبما تهطل منها أمطار محدودة لن يكون لها أي تأثير كبير – بعون الله تعالى – على أجواء المملكة، وذلك وفقاً للمعطيات الجوية. وتوقع الدكتور المسند أن يصحب عاصفة "أشوبا" كميّة أمطار تراكمية تهطل على أجزاء من محافظة الشرقية والوسطى بسلطنة عمان تتراوح مابين 150 إلى 200 مليمتر. وحول تسمية عاصفة " أشوبا" بهذا الاسم قال الدكتور عبدالله المسند : إن هذه التسمية تعود لعرف دولي اتفقت عليه الجهات المعنية بالأرصاد الجوية في ثمان دول مطلة على المحيط الهندي وبحر العرب، مبينًا أن مسمّى "أشوبا" من اختيار جمهورية بنجلاديش، وكل عاصفة يتم تسميتها وفقا لجدول محدد بشكل مسبق من قبل جهات الأرصاد في الدول المطلة على المحيط الهندي وبحر العرب. وفي ذلك السياق، أفاد الناطق الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أن الرئاسة تتابع سير العاصفة المدارية "أشوبا"، موضحًا أن العواصف المدارية والأعاصير تحتاج إلى بحار مفتوحة للسير فيها بينما بحر الخليج العربي بحر شبة مغلق يصعب فيه – بقدرة الله عز وجل – تكوّن العواصف المدارية والأعاصير فيه وكذلك البحر الأحمر.