تختتم اليوم فعاليات مؤتمر (الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة) الذي يقام تحت رعاية المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين وينظمه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع سفارات ألمانيا، إيطاليا، وفرنسا لدى مملكة البحرين والمجلس الثقافي البريطاني، حيث افتتح المؤتمر في مقر المركز الإقليمي بحضور الدكتور محمد مبارك بن دينة نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، والدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وسفراء كل من ألمانياوإيطاليا وفرنسا ومدير المجلس الثقافي البريطاني، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن البيئي الثقافي في البحرين والعالم. وأوضح الدكتور محمد مبارك بن دينة أن العام الجاري له أهمية خاصة في مجالات التنمية المستدامة والتغير المناخي، موضحاً أن العالم سيتوجه بشكل مختلف في مرحلة ما بعد عام 2015م، من خلال تطبيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من جهة، وعبر اتفاقية المناخ الجديدة التي سوف تصدر عن مؤتمر التغير المناخي في باريس (COP21) من جهة أخرى. مشيراً إلى أن الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة يركز على تعزيز العلاقة القوية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، معرباً عن أمله بأن يفتح هذا الأسبوع أبواب التعاون المستقبلية في مجالات بناء القدرات ونقل التكنولوجيا من أجل أن تستطيع البحرين التكيف بشكل أفضل في ظل التغيرات الجارية في العالم. بدوره، أعرب الدكتور منير بوشناقي مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي عن سعادته لاستضافة المركز الإقليمي للأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة، متوجّها بالشكر إلى الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة في سبيل حماية وتعزيز المشهد البيئي في البحرين. وأضاف «ان تغير المناخ يحظى باهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونيسكو، التي عملت على إعداد دراسات حول تأثير تغير المناخ على التراث العالمي»، موضحاً أن المنظمة رفعت إلى الأممالمتحدة مجموعة توصيات من أجل ان تأخذها في عين الاعتبار لتطبيقها حول العالم في ظل تعرض مجموعة من مواقع التراث العالمي الثقافي والطبيعي للخطر بسبب الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، كالأعاصير وأمواج التسونامي. ويستمر الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة باشتغاله عبر العديد من ورش العمل والندوات اليوم الخميس، وقد تم تصميم برنامجه من ورش عمل وندوات مختلفة لتؤكد على أهمية قضايا التنمية المستدامة في ظل التغير المناخي حول العالم وضرورة توعية الجمهور بها، ولذلك فإن أنشطة المؤتمر تعد مجانية ومفتوحة للجمهور العام. وخلال الأسبوع، سيناقش الخبراء من البحرين وأوروبا الإجراءات والتدابير التي من المطلوب اتخاذها من أجل تغيير الوضع المناخي الراهن، وسيتم التطرق خصوصاً إلى مواضيع التكنولوجيا الحديثة وبحوث الطاقة المتجددة التي يمكنها أن تساهم في عملية التنمية المستدامة. كما سيطرح مؤتمر «الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة» مقترحات حول عملية بناء القدرات وتبادل الخبرات وتناقل المعرفة التكنولوجية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي.