أكد مسئولون ومواطنون ل «اليوم» أن المملكة شهدت منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وبعد مرور 100 يوم، تغيرات جذرية وحاسمة على الصعيدين المحلي والخارجي. حيث شهدت الساحة المحلية منذ الأيام الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الحكم 34 قراراً ملكياً، تضمنت تعيينات وزارية ورسمية، بضخ دماء جديدة في كافة مفاصل الدولة، وصرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة، وتخصيص 20 مليار ريال لتسريع خدمات الكهرباء والمياه، والعفو عن سجناء الحق العام، ومنح إعانة شهرين للمعاقين، وغيرها من القرارات التي توالت تباعاً، هدفها خدمة الوطن والمواطن في كافة مناحي الحياة. وقالوا إن من أهم القرارات: إعفاء عدد من الوزراء والمسئولين؛ لعدم تعاملهم مع المواطنين فيما يخص حل مشاكلهم والإنصات إليهم، في حين تحولت أنظار العالم إلى المملكة على الصعيد العالمي بعد إطلاق عاصفة الحزم، لحماية اليمن ودول المنطقة من خطر الحوثيين المدعومين من طهران وشددوا على أن كل هذه القرارات والأحداث كان لها الأثر على كافة المسئولين والمواطنين بأن عهد الملك سلمان سيكون عهد الحزم على كافة الأصعدة. قرار أذهل العالم وقال اللواء متقاعد عبدالله بن حسن جداوي: "100 يوم في عمر الشعوب فترة زمنية لا تحسب ولا تقاس إطلاقا، ولكن ما أنجزه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وما حققه للمملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي أمر يندر أن يتحقق لدول وقيادات أخرى، فعلى الصعيد الداخلي رسم خادم الحرمين مستقبل المملكة من خلال ضخ دماء شابة في شرايين ومفاصل الدولة، تمثلت في قيادات عليا شملت ولاية العهد وولي ولي العهد ومعظم وزارات الدولة، وهذا ما سيلمس الجميع إيجابياته قريبا إن شاء الله. واسترسل، هذا إضافة إلى الكثير من الأمور التي تمس مصلحة المواطن وتسهيل حاجياته ومتطلباته، فعلى الصعيد الخارجي يكفينا أن نستعرض قطار الرحلات والوفود الرسمية العالمية والعربية والإسلامية التي تقاطرت وما زالت تتقاطر على الرياض، في تأكيد على أهمية الدور السعودي عربيا وإقليميا وعالميا. وفي خضم كل ذلك لا ننسى القرار الحكيم والشجاع والذي أذهل العالم وفرض عليه الوقوف احتراما للمملكة، المتمثل في عاصفة الحزم، ومن بعدها إعادة الأمل، وفق الله خادم الحرمين وأمده بعونه وتوفيقه ووفق ساعديه ولي العهد وولي ولي العهد وكل أعضاء حكومته الرشيدة لما فيه مصلحة المملكة والأمتين العربية والإسلامية. اختصر أزمنة في أيام وقال أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز صالح البكيري: إن المملكة في عهد سلمان الحزم استطاعت استعادة دورها الإقليمي خلال 100 يوم فقط كرقم صعب يفرض نفسه على أي معادلة سياسية أو اقتصادية أو دينية، مشيراً إلى أن الملك سلمان استطاع أن يختصر أزمنة في عدة أيام عبر قراراته التاريخية على المستويين الداخلي والخارجي. وأضاف كان قرار الملك سلمان الشجاع بدعم الشرعية في اليمن وعدم السماح للتمدد الفارسي بالوصول إلى عمق الجزيرة العربية على المستوى الخارجي، واحدا من أهم القرارات في تاريخ السياسة السعودية، فإلى جانب كونه دعما لدولة شقيقة تعاني من اضطرابات هائلة، فهو أيضا قرار استباقي مدروس جنبنا الكثير من المشاكل، فيما لو توغلت إيران في اليمن، إضافة إلى قرار دعم الشرعية في اليمن حيث كانت قرارات الملك سلمان على المستوى الخارجي تسير وفق خطط إستراتيجية بعيدة المدى، كقرار تشكيل تحالف عربي دائم بقيادة المملكة. واسترسل البكيري، وعلى المستوى الداخلي لم تقل قرارات الملك سلمان أهمية أو فاعلية عن قراراته على المستوى الخارجي، ولعل أبرزها وأهمها جعل المواطن السعودي محور عملية التنمية الوطنية وعدم التهاون مع كل من يقصر أو يتهاون في خدمة هذا المواطن. مشيراً إلى أن سلسلة الإعفاءات التي طالت مسؤولين كبار في الدولة بسبب تقصيرهم في خدمة المواطن خير دليل على أن سياسة الحزم داخلية قبل أن تكون خارجية. منابع الازدهار والتنمية من جهته، رفع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي، التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - ولأبناء الوطن كافة، بمناسبة مرور 100 يوم لتوليه مقاليد الحكم. وأوضح الدكتور الطائفي أن ما تحفل به المملكة من إنجازات تنموية عملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الحكومية، التي تُشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، مما يضعها في رقم جديد على خارطة دول العالم المتقدمة لتثبت للعالم أجمع أن شخصية قائد هذه البلاد شخصية استثنائية تملك رؤية تجسّد واقعاً إستراتيجياً في جميع الأصعدة. وأضاف الدكتور الطائفي أن ما قدمه خادم الحرمين الشريفين خلال هذه الفترة البسيطة لتوليه الحكم، كان له عظيم الأثر في تحقيق منابع الازدهار والانفتاح على العالم الخارجي، مما يُحتم على كل مواطن في هذا البلد المعطاء أن يقف وقفة احترام وإجلال مفتخراً بقائده العظيم في ظل ما يقدمه - حفظه الله - من جهود لتطوير البنية التحتية لجميع القطاعات بشكل عام وللقطاع الصحي بشكل خاص. وفي ختام حديثه، توجه الدكتور عبدالله الطائفي بالدعاء إلى الله -عز وجل- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وأن يؤيده بنصره وتوفيقه وأن يُعينه على تحمل المسؤولية وأن يحفظ بلادنا الغالية في أمن وسلام. جدد معنى العزم بدوره، أكد رجل الأعمال حسن يحيى النعمي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جدد في قلوب وعقول وحياة شعبه -رجالا ونساءً شبابا وشيوخا- معنى وحتمية (العزم والحزم والحسم) قولا وفعلا من خلال القرارات الحاسمة في الجانبين الداخلي والخارجي، رغم قصر المدة التي تولى فيها مقاليد الحكم، مشيراً إلى أنه - حفظه الله - يسير على خطى واثقة مستمدا قوته من كتاب الله والسنة المطهرة، ومن شعبه الذي يلتف حوله، داعياً أن يحفظ قائد الأمة الملك سلمان ويجعله ذخرا وفخرا للوطن والمواطن. وقال المشرف التربوي بتعليم جدة محمد الشهري: "ما لحد منه.. الله اللي عزنا.. ما لحد منه.. روحنا كتاب الله... وقلبنا السنه"، مشيراً إلى أن من ينظر لهذا البلد حكومة وشعبا ووطنا، يجد فعلا أنه محفوظ بحفظ الله -عز وجل- فحكومتنا تفخر بتطبيق الشريعة وشعبنا يعتز بتدينه ووطننا طرح الله فيه البركة ففيه من كل الخيرات ظاهرا وباطنا. وقال الشهري: "الملك سلمان رجل دين وصلاح، يرفض الظلم، ويأمر بالعدل والإنصاف، فلا والله لن يخزينا الله ونحن أمة دين نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر، دمت يا خير بلد شامخا كريما عظيما بدينه وخلقه، دمت ناصرا للمظلوم دمت شعاعا للعلم دمت فيض خير للفقراء والمساكين دمت بلد أمان للخائفين. نجاح غير مسبوق وقال المواطن علي الغامدي إن سلمان الحزم رسخ مبدأ لدى الجميع بأن المناصب في كافة الوزارات والجهات الحكومية للأكفأ، والذي أسهم بشكل كبير في تحمل المسئولية من الوزراء ومدراء الجهات الحكومية تجاه المواطن والوطن، مؤكداً أن قرارات الملك من توليه الحكم أسهمت في إعادة ترتيب البيت الداخلي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، والتف الشعب حول قائده الذي جعل المواطن من أولى أولوياته، إضافة إلى اهتمامه الكبير بفئة الشباب والزج بهم في مناصب قيادية في كافة مفاصل الدولة. ودعا الغامدي، الله -عز وجل- أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين. وأشار الغامدي إلى الإنجازات التي تحققت منذ تولي الملك سلمان - حفظه الله - مقاليد الحكم، والتي كانت بوادرها الانتقال السلس للسلطة بحضور شعبي كبير، وتشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، والنجاح في إعادة القنصل السعودي المختطف في اليمن، إضافة إلى النجاح في جمع تأييد عربي إسلامي دولي لتأييد عاصفة الحزم بشكل غير مسبوق . وأضاف، كذلك القبض على خلايا إرهابية، والقبض على المطلوب نواف العنزي المعروف باسم "برجس"، والمتورط في قتل رجلي أمن، مع زميله يزيد بن محمد عبدالرحمن أبو نيان خلال مدة وجيزة، وتبني مجلس الأمن الدولي، استنادا إلى مشروع عربي بقيادة السعودية القرار رقم 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين ويؤكد دعم المجلس للرئيس اليمني هادي ولجهود مجلس التعاون الخليجي، وانتصار عملية «عاصفة الحزم» بعد تحقيقها لأهدافها، وانطلاق عملية «إعادة الأمل» في اليمن، والتأكيد على أن المملكة قادرة لوحدها على صد كل ما يهدد أمنها واستقرارها دون الحاجة لمشاركة دول عظمى. وتفاءل بأن المستقبل في عهد ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز سيكون أجمل وأروع؛ لما يتصف به الملك سلمان من قوة وحزم ضد كل ما يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطنين. الاعتماد على شباب الوطن بدورها، الروائية إيمان الشاطري قالت: "صلابة وحكمة الملك سلمان - حفظه الله - امتزجت برقي قائد مفكر انشغل في حب الوطن فبعث بحراكه رسالة حب مخطوطة بالولاء لشعب يوالي القائد والوطن، مؤكدة أن الشعب والمليك التقوا في طريق واحد، وهدف واحد، هو الارتقاء بطموحات الأفراد؛ لنبني بها أوطانا يقتدى بها، لافتة إلى أن كل قرارات الملك في الزمن القصير الماضي غرست في نفوس شعبه السعادة والانتصار على احتياجاته، مؤكدة أن الملك سلمان صنع في قلب كل إنجاز حبا لوطن، داعية الله ان يوفقه ويسدد خطاه إلى طريق الخير. فيما قال خالد زين الراجحي من شركة الخطوط السعودية للتموين، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اختصر سنوات طويلة من العمل في قرارات حاسمة على الصعيدين المحلي والخارجي، أكدت أن المملكة تسير وفق منهج سليم يعتمد على شباب الوطن وقدراته لتحقيق أهداف سامية، ترتقي بالوطن والمواطن وتحفظ حقوقه. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين نصير الحق والعدل والمساواة لأبناء وطنه وأشقاء المملكة في الدول المجاورة، داعياً أن يديم الله عز الملك سلمان والوطن وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا الرشيدة من كل مكروه. قرار الملك سلمان بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد لقي ترحيبا كبيرا من الجميع