تحولت العاصمة الرياض لبوصلة سياسية ودبلوماسية لكل دول العالم خلال ال 100 يوم الماضية وما تزال كذلك حتى اليوم، حيث يلتقي قادة دول مجلس التعاون في قمة تشاورية خليجية هامة. كما شهدت العاصمة توافد زعماء خليجيين وغربيين، وكان قصر اليمامة وقصر الملك سلمان في الرياض، وقصر العوجا في الدرعية، انطلاقة لسياسة سعودية جديدة حاسمة تهدف إلى حفظ أمن المواطنين واستقرار المملكة. وحسمت المملكة قرارها واطلقت عاصفة الحزم في 26 مارس 2015، لحماية اليمن ودول المنطقة من خطر الحوثيين المدعومين من طهران. «عكاظ» تحدثت مع عدد من الوزراء في الدول العربية والاسلامية الذين تحدثوا عن الانجازات التي تحققت في ال 100 يوم الاولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم، على صعيد السياسة الخليجية والعربية والاسلامية والدولية ولهدف ارساء الامن والاستقرار في المنطقة والعالم، بأنها تضاهي سنوات من العمل المتواصل. وقالوا: ان عهد الملك سلمان تميز بحراك سياسي ودبلوماسي مكثف على الصعيد الخليجي والعربي والاسلامي والعالمي انطلاقا من عاصفة الحزم واعادة الامل ولجم التدخلات الايرانية في اليمن وانتهاء بدعم الامن والسلام في المنطقة. فمن جهته، قال رياض ياسين وزير الخارجية اليمني: ان المملكة في عهد الملك سلمان ارسلت رسالة للعالم انها تدعم الشرعية وترفض التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، مثمنا دور الملك سلمان في حماية الشرعية في اليمن. واضاف ان الشعب اليمني لن ينسى مواقف الملك سلمان في دعمه، مؤكدا ان عملية عاصفة الحزم حققت أهدافها لترسيخ الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وحفظ الشرعية الدستورية ومؤسساتها وصيانة المسار السياسي المعترف به دوليا ومكوناته الأساسية. واضاف: لقد كانت عاصفة الحزم والتحالف العربي الإسلامي الذي تقوده المملكة، رسالة واضحة وجلية على عودة الدور العربي والإسلامي، الذي غاب فترة طويلة في ظل تمدد إيران وحلفائها في المنطقة. وثمن الدور القيادي للمملكة العربية السعودية انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية ودورها الريادي في المنطقة والوقوف في وجه المطامع والتطلعات إلى الهيمنة وتحديدا الدور الفاعل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في النهوض بمسؤوليته التاريخية، وإرادته السياسية في بناء التحالف الدولي الذي أعطى زخما قويا في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن والمنطقة. من ناحيته، قال نبيل شعث القيادي الفلسطيني: انه منذ تولى الملك سلمان مقاليد الحكم اصدر عدة قرارات استراتيجية ساهمت في ارساء الامن والسلام في المنطقة وادت الى اعادة الروح للجسد العربي والاسلامي وتثبيت مؤسسة الحكم وترتيب أركان الدولة. واضاف ان المملكة تحولت خلال ال100 يوم الماضية الى خلية نحل وحدث حراك سياسي ودبلوماسي في الداخل السعودي لم يشهد له مثيل واصبحت المملكة ملتقى عالميا حيث استقبل خلالها الملك سلمان عددا كبيرا من رؤساء الدول والوفود الأجنبية. ومن النتائج التي تمخضت عنها هذه اللقاءات توحيد الجهود العربية والعالمية ضد الأحداث الجارية في اليمن وانطلاق عاصفة الحزم التي ادت الى دعم الشرعية في اليمن. وزير الاعلام الباكستاني برويز رشيد اكد ان المملكة كانت مركزا للاستقطاب العالمي، مشيرا الى ان الملك سلمان لعب دورا استراتيجيا في دعم القضايا الاسلامية في المحافل الدولية. مضيفا ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حرص على دعم الشرعية في اليمن وكان اكثر حرصا على الجانب الإنساني في اليمن، حيث امر بتخصيص 274 مليون دولار لإغاثة اليمن، وهو المبلغ الذي حددته الأممالمتحدة كحاجة ملحة لمساعدة اليمن. وأكد أن المملكة ستدافع عن القضايا العربية والإسلامية بشتى الوسائل، وستسعى إلى تنقية الأجواء العربية والإسلامية.