قرر الرئيس باراك أوباما تعيين الجنرال جوزف دانفورد رئيساً لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة خلفاً للجنرال مارتن ديمبسي. والجنرال دانفورد (59 عاما) الذي سيصبح بذلك أعلى ضابط في الجيش الأميركي، وأحد أبرز مستشاري الرئيس في مجال الدفاع يشغل حالياً منصب قائد سلاح المارينز. وبصفته رئيساً للأركان سيكون الجنرال دانفورد أيضاً المستشار العسكري الأول لوزير الدفاع الجديد آشتون كارتر، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأميركية تهديدات جديدة بعد الحربين اللتين خاضتهما على مدى أكثر من عقد كامل في كل من العراقوأفغانستان. وكان الجنرال دانفورد أصبح في أكتوبر القائد ال36 لسلاح مشاة البحرية، قوة النخبة في الجيش الأميركي. وقبلها تولى الجنرال دانفورد منصب قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف)، وذلك بين شباط/فبراير 2013 وآب/أغسطس 2014. وولد دانفورد في 8 كانون الأول/ديسمبر 1955 في بوسطن في شمال شرق الولاياتالمتحدة، وأصبح ضابطاً في 1977. وقد نجح خصوصاً في الالتحاق بمدرسة قوات الصاعقة "رينجرز" التي تعتبر تدريباتها الجسدية من بين الأقسى في العالم. وفي سياق آخر، دعا الرئيس الأميركي إلى تكافؤ الفرص بين الشبان من مختلف الأعراق، مؤكدا أن شعور الكثير من الشبان ذوي البشرة الملونة ب"الظلم والعجز" ساهم في تأجيج الاحتجاجات التي شهدتها الولاياتالمتحدة مؤخرا. وفي خطاب ألقاه في حي برونكس، ولمح فيه إلى أنه قد يكرس نفسه بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية في مطلع 2017 لمكافحة التمييز العنصري في البلاد، قال أوباما، إن "هذا الشعور بالظلم والعجز ساهم في إذكاء التظاهرات التي رأيناها في فرغسون وبالتيمور ونيويورك". وأضاف، "إذا اعتقدنا أن الرد الوحيد هو بواسطة الشرطة تكون نظرتنا إلى الأمر ضيقة للغاية". وشدد الرئيس الأميركي على أهمية المساواة في تعامل الشرطة مع المواطنين. وقال: "في أنحاء كثيرة من البلاد، الصبيان والرجال السود والصبيان والرجال المتحدرون من أميركا اللاتينية يتعرضون لمعاملة مختلفة من جانب الشرطة"، مذكراً في هذا الصدد بأعداد الموقوفين وكذلك أيضا بأعداد المسجونين. وإذ حذر الرئيس الأميركي من "تبعات الوقوف مكتوفي الأيدي" أمام هذا الواقع، أعلن إطلاق منظمة "ماي براذرذ كيبر ألاينس" التي ترمي من خلال تمويلات خاصة إلى تعزيز الفرص المتاحة أمام الشبان المنتمين إلى الأقليات. وهذه المنظمة التي سيتولى إدارتها جو ايتشيفاريا، الرئيس السابق لمجلس إدارة شركة ديلويت، تندرج في إطار استمرارية عملية تحمل الاسم نفسه أطلقتها إدارة أوباما لتعزيز فرص الشبان في النجاح، ولا سيما من خلال الحد من الأمية والتسرب المدرسي وخفض معدلات البطالة في الأحياء الأكثر فقرا. وأكد الرئيس الأميركي، أن "بعض المجتمعات عانت على الدوام من الحرمان"، مذكرا بأن نسبة البطالة في بعض المناطق تبلغ "40 % او 50 % او 60 %"، مشيرا إلى أن الشبان الذين يعيشوا في هذه المجتمعات بحاجة إلى دفعة صغيرة لمساعدتهم" على تغيير مسار حياتهم.